أهالٍ يطالبون بتطبيق التعليم الحضوري 100%

«الصيانة» تفرض التعليم الهجين على مدارس في الساحل الشرقي

التعليم الواقعي يمكّن الطلبة من المهارات الأساسية كافة. أرشيفية

اضطرت مدارس خاصة وحكومية في الساحل الشرقي، إلى تطبيق نظام التعليم الهجين بسبب أعمال الصيانة، وعدم قدرتها الاستيعابية على تطبيق التعليم الواقعي 100%، خصوصاً أن مساحة الفصول لا تتناسب مع الاشتراطات الحكومية المطلوبة في التباعد بين الطلبة، لذا تم تقسيم الطلبة إلى مجموعتين للحضور الواقعي لكل مجموعة يومان في الأسبوع من أجل تمكينهم من التفاعل المباشر مع البيئة الدراسية، وتحقيق أهداف التعليم والتعلم.

وأكدت إدارات مدارس حكومية وخاصة في الساحل الشرقي، أن بعض المدارس يتم صيانتها في الوقت الحالي كما أن بعضها طاقتها الاستيعابية للطلبة محدودة، لافتة إلى أن ذوي الطلبة يطالبون بإيجاد حلول سريعة لعودة الطلبة للتعليم الواقعي 100% وذلك من أجل تمكين أبنائهم من تلقي الدروس اليومية بشكل مباشر.

وتفصيلاً، طالب أولياء أمور طلبة في مراحل دراسية مختلفة في الساحل الشرقي، بعودة أبنائهم للتعليم الواقعي 100% نظراً لانشغالهم في العمل، مشيرين إلى أن طلبة مرحلتي رياض الأطفال والحلقة الأولى في حاجة لمتابعة أثناء اليوم الدراسي «عن بعد»، الأمر الذي يرهقهم بسبب عدم تواجدهم في المنزل نتيجة انشغالهم بوظائفهم، ما قد يؤثر على مستويات أبنائهم التعليمي، متابعين أن نظام التعليم الهجين غير مناسب للأطفال لعدم التزامهم بالحصص «عن بعد».

وأفادت إدارية بمدرسة خاصة في إمارة الفجيرة، فضلت عدم ذكر اسمها، أن الطاقة الاستيعابية للطلبة محدودة، وأعداد الطلبة لا تتناسب مع الاشتراطات والإجراءات الاحترازية وضرورة التباعد الجسدي بين الطلبة داخل الفصول، وغيرها، ما دفع المدرسة إلى إجراء صيانة عاجلة لتتوافق مع هذه الاشتراطات والاجراءات الوقائية.

وأشارت إلى أن اعتماد التعليم الهجين لقي رفضاً من ذوي الطلبة، الذين طالبوا باعتماد التعليم الواقعي 100%، مشيرةً إلى أن الحل الأمثل الذي اعتمدته المدرسة تقسيم الطلبة لمجموعتين «أ» و«ب» حتى يتمكن الطلبة في كل مجموعة من الحضور الواقعي للمدرسة لمدة يومين أسبوعياً، مؤكدة أن جميع الطلبة داخل المدرسة ملتزمون بإجراءات الصحة والسلامة المعتمدة.

وأضافت أن المدرسة ألزمت الطلبة الدارسين عن بعد بارتداء الزي المدرسي، وتشغيل الكاميرات، لافتة إلى أن جميع الطلبة يؤدون الامتحانات المركزية واقعياً والاختبارات القصيرة «عن بعد».

فيما أكدت معلمة في مدرسة حكومية في الفجيرة، فاطمة محمد، أن صيانة المدرسة دعت إلى اعتماد التعليم «عن بعد» وبعد الانتهاء من أعمال الصيانة سيعود التعليم إلى واقعي 100%، لافتة إلى أنه قبل جائحة «كورونا» كان المتبع دمج عدد من المدارس عندما تكون هناك مدرسة قيد أعمال الصيانة، إلا أن الاشتراطات الاحترازية التي تلزم المدرسة بالتباعد حفاظاً على سلامة الطلبة، فرضت على مدارس اعتماد التعليم عن بعد كخيار أمثل مع وضع الشروط والضوابط للطلبة أثناء الحضور عن بعد، مثل ارتداء الزي المدرسي وتشغيل الكاميرا في أنواع التعلم المعتمدة وأثناء الامتحانات المركزية والاختبارات القصيرة.

إلى ذلك أكدت والدة طالب بالمرحلة التأسيسية في مدرسة خاصة في إمارة الفجيرة، نور عبدالوهاب، أن مستوى تعليم ابنها تحسن كثيراً بمجرد عودة الدراسة إلى النظام الواقعي إلا أن المدرسة عمدت إلى تطبيق نظام الهجين بعد أسبوعين من بداية العام الدراسي، الأمر الذي دعا الأهالي إلى المطالبة بعودة الطلبة لنظام التعليم الواقعي نظراً لارتباطهم بوظائفهم.

ولفتت إلى أن ابنها يفتقر لمهارات الكتابة والقراءة بشكل جيد على الرغم من مرور ثلاثة فصول دراسية، مشيرةً إلى أنها تتولى تدريبه بشكل يومي وحل الواجبات الدراسية معه إلا أنه بالمقارنة مع أشقائه الذين تأسسوا في الفصول الدراسية خلال السنوات السابقة هو أقل مستوى منهم، خصوصاً في المهارات التأسيسية.

وأيدتها الرأي والدة طالبتين في المرحلة التأسيسية في مدرسة خاصة بالمنطقة الشرقية التابعة لإمارة الشارقة، المواطنة شيخة علي، قائلة إن أعمال الصيانة أجلت استئناف الدراسة الواقعية منذ بداية العام الدراسي، مؤكدة أن انشغالها بالوظيفة خلال فترة تلقي ابنتيها الدروس عن بعد قد يكون سبباً في عدم تمكنهم من المهارات الأساسية بعد.

وأضافت أنها تسعى بشكل يومي إلى تحسين أدائهم إلا أنها لا تمتلك مهارة توصيل المعلومة بطريقة صحيحة، ما جعلها تستعين بمعلمة دروس خصوصية تتولى تدريب ابنتيها طوال الأسبوع على المهارات الأساسية.

الطاقة الاستيعابية

قالت إدارية في مدرسة خاصة بمدينة كلباء التابعة لإمارة الشارقة، فضلت عدم ذكر اسمها، إن المدرسة اعتمدت نظام تقسيم الطلبة إلى مجموعات وتطبيق نظام التعليم الهجين بسبب قلة الطاقة الاستيعابية للمواصلات، حيث تم تقسيم الطلبة إلى مجموعتين، بحيث يتناوب كل منها الحضور للمدرسة، بواقع أسبوع لكل مجموعة.

وأكدت أن الضوابط المفروض العمل بها تعتمد استقبال نصف عدد الطلبة داخل المدرسة من كل شعبة في كل المراحل مع الأخذ بعين الاعتبار مستويات الطلبة، مع توفير دعم أكاديمي مكثف أثناء حضور الطلبة للمدرسة، كما أن المجموعة التي تتلقى التعليم عن بعد تدرس في الوقت نفسه مع المجموعة التي تتلقى التعليم الواقعي.

• الطاقة الاستيعابية والإجراءات الاحترازية دفعتا مدارس إلى تقسيم الطلبة إلى مجموعتين.

• أعداد الطلبة في مدارس لا تتناسب مع الاشتراطات والإجراءات الاحترازية والوقائية.

• الإجراءات والاشتراطات الاحترازية تلزم المدارس بالحفاظ على مسافة التباعد حفاظاً على سلامة الطلبة.

تويتر