أطلق أكبر برنامج وطني لتمكين المبرمجين ودعم المواهب في الإمارات

محمد بن راشد: البقاء للأكثر اسـتعداداً ومواكبة للمتغيرات الجديدة في عالمنا

صورة

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن تنمية الاقتصاد الرقمي أولوية رئيسة لحكومة دولة الإمارات التي تؤمن بأن العقول الشابة والخبرات الوطنية هي الأساس في صناعة مستقبل رقمي مزدهر، قائم على العلم والمعرفة والابتكار والتكنولوجيا، وأن تجربتها الناجحة في التحول الرقمي والتكنولوجي في الدولة ستكون الركيزة الرئيسة لخططها الاستراتيجية، ومسيرتها التنموية خلال السنوات والعقود المقبلة.

جاء ذلك بمناسبة إطلاق سموه «البرنامج الوطني للمبرمجين» لتوفير برنامج شامل لحزمة من المبادرات الوطنية الهادفة إلى تطوير المواهب والخبرات والمشاريع المبتكرة المتخصصة في مجال البرمجة، وتسريع تبنّي تطبيقاتها وأدواتها في مختلف القطاعات الاقتصادية والمستقبلية، إضافة إلى إنشاء حلقة وصل وثيقة بين مجتمع المبرمجين والجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر «تويتر»، أمس: «أطلقنا اليوم برنامجاً وطنياً للمبرمجين بالتعاون مع (غوغل) و(مايكروسوفت) و(أمازون) و(سيسكو) و(آي بي إم) و(إتش يس) و(لينكدإن) و(نفيديا) و(فيسبوك).. والهدف تدريب واستقطاب 100 ألف مبرمج، وإنشاء 1000 شركة رقمية كبرى خلال 5 أعوام.. وزيادة الاستثمار الموجه للشركات الناشئة من 1.5 مليار إلى 4 مليارات درهم».

وأضاف سموه من خلال «تويتر»: «البرنامج الوطني للمبرمجين خطوة جديدة لبناء اقتصادنا الرقمي ضمن خططنا الوطنية الجديدة.. العالم يتغير.. وسرعة التغيير الرقمي تتضاعف.. وشكل الاقتصاد سيختلف.. وطبيعة المهن ستتبدل.. والبقاء سيكون للأكثر استعداداً وسرعة ومواكبة للمتغيرات الجديدة في عالمنا».

وتابع سموه: «أقول لشبابنا إن المستقبل له أدوات جديدة.. ويتحدث لغة مختلفة.. وسيعمل في بيئة افتراضية.. ونريدهم أن يكونوا في قلب هذا المستقبل».

وقال سموه: «نريد أن يعمل البرنامج الوطني للمبرمجين على إشراك المجتمعات الرقمية على المستوى المحلي في مسيرة التحول الرقمي في الإمارات، والارتقاء بدورها الريادي والعالمي في تصميم المستقبل، واحتضان المواهب ورواد الأعمال والأكاديميين والشركات الناشئة والعالمية، تعزيزاً لمكانتها الرائدة عالمياً في مختلف المجالات الاستثمارية المستقبلية».

وأضاف سموه: «نريد أن نستقطب أفضل المبرمجين العالميين إلى دولة الإمارات، وسنوفر لهم البنية التحتية اللازمة لتطوير أفكار مبتكرة تخدم العالم. نسعى لإنشاء 1000 شركة جديدة في مجال الاقتصاد الرقمي في الدولة خلال خمسة أعوام. وسندعم المبرمجين الإماراتيين ليكونوا من النخبة العالمية في مجالهم. وسنوظف الخبرات والطاقات الواعدة في تطوير 10 منصات للمشاريع المجتمعية والإنسانية في دولة الإمارات».

ووجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الجهات الحكومية في الدولة بدعم المواهب الوطنية والعالمية في مجال البرمجة، والعمل مع الهيئات التشريعية وحاضنات الأعمال والشركات الاستثمارية والجامعات والمراكز البحثية لدعم المبادرات والمشاريع القائمة على البرمجة التي تسهم في تطوير مهارات الكوادر المحلية، وتحديث القوانين التشريعية الداعمة لمواجهة التغيرات المتسارعة وتلبية المتطلبات والتحديات الجديدة في مجال التكنولوجيا.

ويهدف «البرنامج الوطني للمبرمجين»، الذي سيشرف عليه مكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة الإمارات، إلى دعم المبادرات الوطنية والاستراتيجيات المستقبلية للدولة، الرامية إلى تنمية قدرات المواهب الوطنية واستقطاب أصحاب المهارات الرقميّة من مختلف أنحاء العالم، وتوفير البنية التحتية اللازمة لإنشاء وتوسيع عدد الشركات المبنية على الابتكار.

كما يسهم البرنامج في إتاحة الفرصة لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع والشركات الناشئة المتخصصة في مجال البرمجة لدعم مسيرة التحول الرقمي في مختلف القطاعات الرئيسة، وتوفير فرص للتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات وخارجها لتطبيق الأفكار الواعدة وتحويلها إلى مشاريع متكاملة.

من جهته، أكد وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عمر سلطان العلماء، أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للبرنامج الوطني للمبرمجين، بكل ما يحمله البرنامج من أهداف استراتيجية ومسارات عمل محددة، يعد بمثابة نقلة نوعية بالغة الأهمية في مسيرة دولة الإمارات بما تهيأ له من تأسيس واقع جديد ترسخ فيه الدولة موقعها الريادي بين أبرز صُنّاع المستقبل.

وقال: «لطالما كانت الإمارات مركزاً للإشعاع الفكري والحضاري والتنموي. واليوم يأتي انطلاق البرنامج الوطني للمبرمجين ليمهد لدخول الإمارات إلى مستوى جديد من التميز القائم على المعرفة برؤية قيادتنا التي طالما آمنت، ومنذ وقت مبكر، بأهمية التكنولوجيا، ولم تدخر جهداً في تسخير المقومات اللازمة لامتلاك زمامها وتسخيرها بأفضل أسلوب ممكن لخدمة أهدافنا التنموية، والمرور إلى المستقبل الواعد المأمول لدولتنا والمنطقة والعالم.. ستظل الإمارات دائماً مركزاً لانطلاق الأفكار الخلاقة التي تعين العالم على مواجهة كل ما يواجهه من تحديات.. وسنعمل عن كثب مع شركائنا لتحقيق الأهداف الطموحة التي حددها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للبرنامج، وسنضاعف العمل من أجل تهيئة أفضل الظروف الجاذبة للمبرمجين من مختلف أنحاء العالم، والداعمة لهم لإطلاق أفكارهم الخلاقة».

• 1000 شركة وطنية جديدة في مجال الاقتصاد الرقمي بالدولة خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

• 10 منصات مطورة للمشاريع المجتمعية والإنسانية في الإمارات.


نائب رئيس الدولة:

• «نهدف لتدريب واستقطاب 100 ألف مبرمج وإنشاء ألف شركة رقمية كبرى خلال 5 أعوام».

• «زيادة الاستثمار الموجّه للشركات الناشئة من 1.5 مليار إلى 4 مليارات درهم».

• «البرنامج الوطني للمبرمجين خطوة جديدة لبناء اقتصادنا الرقمي ضمن خططنا الوطنية الجديدة».

• «العالم يتغير.. وسرعة التغيير الرقمي تتضاعف.. وشكل الاقتصاد سيختلف.. وطبيعة المهن ستتبدل».

عمر العلماء:

«سنعمل لتحقيق أهداف البرنامج الطموحة، وتهيئة أفضل الظروف الجاذبة للمبرمجين والداعمة لهم».

«البرنامج نقلة نوعية في مسيرة الإمارات، وترسيخ موقعها الريادي بين أبرز صُنّاع المستقبل».


5 محاور استراتيجية

تركز استراتيجية البرنامج الوطني للمبرمجين على خمسة محاور رئيسة، تشمل:

■ دعم الأطراف المعنية من المبرمجين ورواد الأعمال والشركات الناشئة والشركات الكبرى والقطاع الأكاديمي.

■ إنشاء منصة شاملة تجمع المبرمجين مع الشركات والجامعات المحلية.

■ إطلاق مبادرات عالمية بإشراف نخبة من المدربين العالميين لتطوير كفاءة المواهب المحلية.

■ استقطاب أفضل المهارات العالمية في مجال البرمجة إلى دولة الإمارات.

■ اقتراح سياسات ممكنة وداعمة لقطاع المبرمجين بالتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة.

شراكات وطنية وعالمية

سيعمل البرنامج الوطني للمبرمجين مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية والشركات التكنولوجية في داخل الدولة وخارجها، لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإنجاز الأهداف الاستراتيجية وتنفيذ المبادرات والمشاريع، بما فيها «غوغل» و«مايكروسوفت» و«آي بي إم» و«لينكدإن» و«فيسبوك» و«هواوي» و«أمازون للحوسبة السحابية» و«نفيديا» و«سيسكو» و«إتش بي إي» و«ماجد الفطيم» و«مركز دبي التجاري العالمي» و«بنك الإمارات دبي الوطني» و«جي 42» و«جامعة خليفة» و«كليات التقنية العليا» و«جامعة الشارقة» و«جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» و«الجامعة الأميركية في دبي» و«لي واغن» و«يلا».

100 ألف إقامة ذهبية

يهدف البرنامج الوطني للمبرمجين إلى منح الإقامة الذهبية لأفضل 100 ألف مبرمج من حول العالم، وتوفير مجموعة من التسهيلات والخيارات التمويلية لرواد الأعمال والمبرمجين، ودعم تنفيذ مشاريعهم وأفكارهم المبتكرة، وتأسيس شركات رقمية تدعم تنافسية الاقتصاد الوطني عالمياً.

مبرمج إماراتي بخبرات عالمية

يصاحب البرنامج الوطني للمبرمجين إطلاق العديد من المبادرات لتنفيذ مخرجات استراتيجيته، بما في ذلك منصة شاملة تجمع بين مجتمع المبرمجين والقطاع الخاص والقطاع الأكاديمي، ودعم أصحاب الأعمال في إيجاد المواهب المتخصصة لتطوير مشاريع ابتكارية، ومنح التأشيرة الذهبية لأفضل المبرمجين العالميين، وتطوير خبرات المبرمج الإماراتي والوصول بها للعالمية، ودعم تأسيس شركات وطنية جديدة في مجال الاقتصاد الرقمي، ودعم المشاريع المجتمعية والإنسانية القائمة على البرمجة.

كما سيدعم البرنامج مختلف الجهات الحكومية في الدولة لإيجاد حلول مبتكرة في قطاع تطوير البرمجيات بالتعاون مع المبرمجين وأصحاب الأعمال المستقلة، والشركات المحلية الناشئة، والشركات العالمية المتخصصة في قطاع البرمجة.

وسيشرف البرنامج على صقل المهارات الشابة في قطاع البرمجة داخل الدولة، إضافة إلى دراسة وتحديد احتياجات الأسواق المحلية والعالمية، وتعزيز التعاون مع القطاع الأكاديمي بشكل مستمر ودائم.

حلول مبتكرة لـ 100 تحدّ

سيدعو البرنامج الوطني للمبرمجين خلال المرحلة المقبلة المبرمجين من حول العالم لإيجاد حلول مبتكرة لـ100 تحدٍّ في مختلف القطاعات الحكومية والاقتصادية والتكنولوجية والصحية والخدمية، بما يسهم في تسريع تبني التقنيات والبرمجيات في خدمة المجتمعات.

كما سينظم البرنامج 10 مسابقات «هاكاثون» تجمع نخبة المبرمجين في دولة الإمارات، وتتيح لهم المساهمة في الجهود الوطنية لتطوير منظومة متكاملة قائمة على أحدث التقنيات المتقدمة.

#الامارات_بلد_المبرمجين

سيتم إطلاق حملة عالمية شاملة لإبراز جهود الدولة وريادتها في جذب أفضل المهارات العالمية في مجال البرمجة، وتوفير خدمات مميزة وتجربة سلسة تشجعهم على العمل في الإمارات، وإطلاق شركات ناشئة فيها.

تويتر