أحمد بن محمد: "مسبار الأمل يدشن لمرحلة جديدة من العمل الإماراتي الطموح للخمسين عاماً المقبلة"

أعرب سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام عن خالص التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حُكّام الإمارات مع نجاح مسبار الأمل في الوصول إلى مداره حول كوكب المريخ مدشناً مرحلة جديدة في تاريخ الإمارات والمنطقة عنوانها استكشاف الفضاء والريادة في مجال التكنولوجيا المتطورة في عصر الثورة الصناعية الرابعة.

كما وجه سموه التهنئة إلى عموم شعب الإمارات وشعوب الأمتين العربية والإسلامية، مؤكداً أن وصول مسبار الأمل إلى مدار الالتقاط حول كوكب المريخ انجاز تعجز الكلمات عن وصف أهميته مع تحققه بعد رحلة قطعها بمسافة تقارب نصف مليار كيلومتر في الفضاء ومسيرة عمل استغرقت نحو 6 سنوات قدم فيها فريق متميز من أكثر من 200 شاب وشابة من أبناء الإمارات جهوداً استلهموا فيها رؤية القيادة الرشيدة للمستقبل وعملوا من خلالها على تحقيق حلم مؤسس دولة الاتحاد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه أن يكون للإمارات مكان بين الدول صاحبة الإنجازات المتميزة في مجال اكتشاف الفضاء، ولقد كان له ما تمنى بإنجاز تاريخي يعتز به كل إماراتي ونجاح يمهد للدخول إلى آفاق جديدة تعزز  من خلالها دولتنا ريادتها ومكانتها الرفيعة بين الأمم والشعوب.

وأكد سمو الشيخ أحمد بن محمد اعتزازه الشخصي بهذا النجاح الكبير وهذه الخطوة المهمة التي تقطعها دولة الإمارات في مسيرتها في بناء رصيد زاخر من الخبرات المتميزة في مجال تكنولوجيا المستقبل وبما يفتح أمامها المزيد من الفرص الواعدة في عصر الثورة الصناعية الرابعة، مؤكدا أن قيمة هذا الإنجاز غير المسبوق على مستوى العالمين العربي والإسلامي، لا تنحصر نتائجه الإيجابية في سياقه الإماراتي ولكنها تنسحب كذلك إلى عمقها العربي ونطاقها الإسلامي الأوسع.

وقال سموه: "مسبار الأمل عندما انطلق إلى الفضاء في يوليو الماضي لم يحمل فقط آمال الإماراتيين في الوصول إلى كوكب المريخ إيذانا ببدء مرحلة جديدة في مشروعهم الفضائي الطموح، ولكنه حمل أيضاً طموحات وآمال ملايين العرب والمسلمين في مستقبل يشاركون في تشكيل ركائزه.. المسبار يدشن لمرحلة غير مسبوقة من العمل الإماراتي الطموح للخمسين عاماً المقبلة لنحقق فيها رؤية قيادتنا الرشيدة وتطلعاتها للأجيال القادمة وسعيها لإيجاد كل المقومات التي تكفل لها حياة أفضل حافلة بالفرص".

وأشاد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بدور الإعلام الوطني الذي ساند هذه المهمة التاريخية منذ انطلاقها في بدايتها الأولى منذ نحو ست سنوات وواكب تطورات العمل فيها، وكذلك ما قدمه الإعلام الإماراتي من تغطيات كان لها كبير الأثر في تعزيز معرفة المجتمع بالأهداف الاستراتيجية للبرنامج الوطني للفضاء وما تسعى الدولة إلى تحقيقه من إنجازات في مضمار اكتشاف الفضاء وكذلك التعرف بصورة مستمرة على تطورات برنامج الفضاء بكل مكوناته، وكذلك مسيرة العمل في كل مراحل إعداد وبناء وإطلاق مسبار الأمل وما واجهته من تحديات تمكن أبناء الإمارات بدعم وتشجيع قيادتنا الرشيدة وبكل الإصرار والتفاني والطموح والثقة في النفس من التغلب عليها وتخطيها وصولاً إلى هذا الإنجاز التاريخي الذي أهدته دولة الإمارات إلى الأمتين العربية والإسلامية بل والبشرية جمعاء.

وهنأ سمو رئيس مجلس دبي للإعلام فريق مركز محمد بن راشد للفضاء والقائمين على مسبار الأمل، مؤكدا عميق تقديره لكل من شارك في الوصول إلى إنجاح هذه المهمة التاريخية التي تضع بها دولة الإمارات اسمها بكل ثقة في سجل الإنجازات الكبرى في مجال استكشاف الفضاء على الصعيد العالمي، مؤكداً أن شباب الإمارات هم مصدر فخرها بقدرتهم على تحقيق المزيد من الإنجازات المبهرة ليس فقط في قطاع الفضاء ولكن في كافة المجالات.

تويتر