50 % انخفاضاً في حركة تنقل العمال بسبب الجائحة

توظيف .. «العالمي للهجرة»: تجربة الإمارات مع العمالة خلال «كورونا» استثنائية

صورة

اتفق قادة وخبراء ومختصون عالميون شاركوا في أعمال قمة «المنتدى العالمي للهجرة والتنمية»، الذي عقد أخيراً، على أن دولة الإمارات قدّمت تجربة استثنائية في التعامل مع ملف العمالة خلال ذروة تفشّي جائحة «كوفيد-19»، بدءاً من الخطوات الاستباقية التي اتخذتها لحماية الموظفين والعمال في جميع الجهات من خسارة وظائفهم نتيجة تداعيات «كورونا»، من خلال تطبيق عدد من المبادرات مثل «العمل عن بعد»، وانتهاءً بإتاحة اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا»، فيما أكدوا أن الجائحة التي يشهدها العالم حالياً أدت إلى خفض حركة تنقل العمالة بنسبة تصل إلى 50%.

وتفصيلاً، اختتمت، الثلاثاء الماضي، أعمال الدورة الـ13 لقمة «المنتدى العالمي للهجرة والتنمية»، التي انعقدت برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت شعار «مستقبل التنقل البشري.. شراكات مبتكرة لتنمية مستدامة»، وبرئاسة دولة الإمارات التي تعدّ أول دولة خليجية تترأس هذا المنتدى.

وشهد المنتدى، الذي امتدت فعالياته «الافتراضية» على مدى ثمانية أيام متواصلة، مشاركة واسعة من شخصيات وقيادات دولية رفيعة المستوى، وأكثر من 2000 ممثل لنحو 100 دولة ومنظمة دولية، تباحثوا حول سبل تحقيق الأهداف المتعلقة بالهجرة الدولية ضمن أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، التي تعترف بإسهام الهجرة في التنمية المستدامة.

وأجمع المشاركون في أعمال القمة على أن جائحة «كوفيد-19» التي يشهدها العالم حالياً، أدت إلى خفض حركة تنقل العمالة بنسبة تصل إلى 50%، مشددين على أن الشراكات الدولية هي السبيل الأمثل لإنعاش التنمية الاقتصادية، خلال مواجهة الجائحة وعقب زوالها.

وأشاد المشاركون بما وصفوه بـ«التجربة الاستثنائية» التي قدّمتها دولة الإمارات في التعامل مع ملف العمالة خلال ذروة تفشي الجائحة، بدءاً من الخطوات الاستباقية التي اتخذتها لحماية الموظفين والعمال في جميع الجهات من خسارة وظائفهم نتيجة تداعيات «كورونا»، من خلال تطبيق عدد من المبادرات مثل «العمل عن بعد»، ومروراً بتوفير بيئة العمل الآمنة لأولئك الذين تتطلب طبيعة عملهم وجودهم في مكاتبهم أو في مواقع العمل، وانتهاءً بإتاحة اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» للعمال والموظفين من دون مقابل أو تمييز.

وخلال أعمال المنتدى، أكدت وزارة الموارد البشرية والتوطين أن سرعة التعافي من تداعيات «كورونا»، من خلال توسيع الشراكات الدولية، مشددة على أهمية تمكين العمال ودعمهم وتطوير مهاراتهم ومعارفهم، لمساعدتهم في إعادة بناء مجتمعاتهم وكياناتهم مرة أخرى.

واستعرضت الوزارة الجهود التي بذلتها دولة الإمارات تنفيذاً لرؤية قياداتها، بشأن حماية العمال والموظفين من التداعيات الصحية والاقتصادية لجائحة «كورونا»، التي بدأت بإطلاق البرنامج الوطني لدعم استقرار سوق العمل في القطاع الخاص، بما يضمن استمرارية تأدية الأعمال في القطاع الخاص، في ظل سلسلة التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية المتخذة على مستوى الدولة، ضمن منظومة العمل الحكومي الاتحادي والمحلي لمواجهة الفيروس، ورفع جميع القيود المطبقة على جميع المنشآت المسجلة لدى الوزارة، بما أتاح لها الحصول على تصاريح عمل داخلية جديدة، وإمكانية تجديد تصاريح العمل للعمالة المسجلة على المنشآت المستهدفة، وذلك في إطار حزم الدعم المقدمة لأصحاب العمل ضمن البرنامج الوطني لاستقرار سوق العمل في القطاع الخاص.

مكانة تنموية عالمية

أفادت دراسة تحليلية لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بأن رئاسة دولة الإمارات لأعمال قمة المنتدى العالمي للهجرة والتنمية، هذا العام، عكست تأكيد قدرة الدولة على اعتماد سياسات تنموية، مكّنتها من تحقيق مكانة متقدّمة لها عالمياً في المجالات التنموية على الصّعد كافة، مؤكدة أن أهمية عقد المنتدى في هذه المرحلة، تكمن في أنها جاءت في وقت تعاني دول العالم تداعيات جائحة «كورونا»، التي أفرزت مجموعة من التحديات، وتحديداً تلك المتعلقة بتنامي معدلات البطالة العالمية، وتراجع الواقع المعيشي للأفراد، اجتماعياً واقتصادياً.

تويتر