حاكم الشارقة يتفقد مشروعات تطويرية وسياحية في كلباء

تفقد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، عدداً من المشروعات التطويرية والسياحية في منطقة وادي الحلو وسد الغيل بمدينة كلباء.

وتأتي الجولة التفقدية في إطار حرص سموه على الوقوف بشكل مباشر على مجريات سير الأعمال في عدد من المشروعات التي وجّه بها سموه خلال زياراته السابقة للمدينة، والتي تسهم في تطوير البنى التحتية للمنطقة، وتطوير مرافقها السياحية، وزيادة الرقعة الخضراء فيها، بما يتناسب مع طبيعتها الجبلية، كما ستعمل تلك المشروعات على جعل المدينة وجهة سياحية ذات طابع بيئي ورياضي عائلي.

واستهل صاحب السمو حاكم الشارقة الجولة بتفقد مشروع جبل الكتاب، الذي يقع على ارتفاع 950 متراً بموازاة ساحل مدينة كلباء، ويرتبط بمدينة كلباء عبر طريق نفق وادي الحلو وطريق الشارقة - كلباء.

واستمع سموه إلى شرح وافٍ حول المشروع، الذي يستهدف تطوير خمس قمم جبلية متصلة ببعضها عبر مجموعة من الطرق والمسارات التي تتيح للمستخدمين تجربة فريدة ومميزة.

حيث سيتم تطوير المشروع على مراحل عدة ، تضم المرحلة الأولى منه المسار الجبلي الأول بطول ستة كيلومترات واستراحة ومرافق خدمية متطورة ومواقف للزائرين بطاقة 300 موقف، إضافة إلى المرحلة الأولى من الغابات الظليلة التي ستزرع على الجبال بمساحة 80 هكتاراً (8.5 ملايين قدم مربعة)، كما تضم الاستراحة منصات مشاهدة للآفاق المحيطة بالجبل، ومناطق ألعاب للأطفال والبالغين.

تم تصميم المشروع بما يحافظ على طبيعة البيئة الجبلية، وبما يحقق الخصوصية اللازمة للمستخدمين، ويضم المشروع في مراحله المقبلة نحو 1000 فيلا، تم تصميمها بما يتلاءم مع طبيعة الموقع الجبلي، وبما يوفر مجالات رؤية مميزة لساحل مدينة كلباء والأودية المحيطة بالمشروع، مع تطوير الخدمات المجتمعية المطلوبة للسكان.

وتبلغ مساحة الغابات حتى آخر مرحلة من المشروع 350 هكتاراً (37.5 مليون قدم مربعة)، مع مجموعة من الخدمات، منها مناطق مغامرات للأطفال والكبار (منفصلتان)، ومناطق تزلج ومسارات انزلاقية، ومسارات لركوب الدراجات، وحدائق معلقة، ومسطحات خضراء مفتوحة للعائلات.

وسيحوي المشروع كذلك فندقاً سياحياً خمسة نجوم بطاقة 80 غرفة، مع خدمات فندقية مميزة، مثل المسارات المعلقة وألعاب ترفيهية خارجية ومسبح بحدود لا متناهية.

ويبلغ إجمالي أطوال الطرق بالمشروع 15 كم بمسربين في كل اتجاه، لخدمة كل مكونات المشروع.

وتفقد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، المكان المقترح لإقامة محميات عسل النحل في وادي الشوع على طريق كلباء - وادي الحلو، على مساحة 1300 متر، وتتخللها برك تتجمع فيها مياه الأمطار بشكل دائم، ووجه سموه بتطويرها، وتكثيف الأشجار حولها، لتكون محمية لنحل العسل، إلى جانب محمية أخرى بالحفية لتكون محمية لنحل العسل، وتسمى وادي النحل.

بعدها توجه سموه لتفقد سير الأعمال في استراحة الحفية، التي تقع بجوار نفق الحيار الجديد، وتعرف فيها إلى ما تحويه من بحيرات على مساحة 175 ألف متر مربع، ومرافق خدمية كمسجد ومطاعم ومبانٍ خدمات عامة، كما سيتم فيها رصف 160 موقف للسيارات ومواقف حافلات، وستتوافر فيها أيضاً مواقع لعربات الطعام، مع مواقف خاصة تتسع لنحو 60 سيارة، وسيتم تطوير المناطق المحيطة بالبحيرة لتوفير أجواء أفضل للزوار. واختتم سموه زيارته لمدينة كلباء بتفقد مشروع استراحة سد الغيل المطلة على مسطح مائي طبيعي.

وتشكل هذه المشروعات نقلة نوعية للمدينة ولخط التنمية فيها، حيث إنها لن تنحصر في كونها مشروعات سياحية بيئية، بل ستخدم أفراد المجتمع بتوفير فرص العمل المناسبة، والتعريف بكنوزهم الثقافية والأدبية، وترويج وتسويق منتجاتهم المحلية التي يتميزون بها، وتشكل لهم مصدراً للدخل.