دشّن أعمال مدّ قضبان المرحلة الثانية

حمدان بن زايد: مشروع السكك الحديدية يرسّخ مكانة الدولة مركزاً للعمليات اللوجستية

صورة

أكّد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن مشروع السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، يسهم في ترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً للعمليات اللوجستية المتطورة.

وقال سموه إن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تواصل تنفيذ مشروعات البنية التحتية المتطورة والمتكاملة، لاسيما في قطاعي النقل والمواصلات، بما يعزز مسيرة التنمية المستدامة في الدولة.

وأشاد سموه بالدعم المتواصل من القيادة، وبالمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، لمشروع السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، الذي تتولى مهمة تطويره وتشغيله شركة الاتحاد للقطارات، والذي يعزز من مكانة الدولة على المستويين الإقليمي والعالمي، ما أسهم في تحقيق المشروع للعديد من الإنجازات، سواء على صعيد التقدم السريع في العمليات الإنشائية التي تجري حالياً لاستكمال الربط بين مناطق الدولة كافة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أو على صعيد العمليات ضمن المرحلة الأولى من المشروع، التي تواصل تحقيق الإنجازات بشكل يومي من خلال نقل حبيبات الكبريت من مصادره في شاه وحبشان إلى نقاط التصدير في الرويس.

جاء ذلك خلال تدشين سموه أعمال مد قضبان السكك الحديدية للحزمة «أ» من المرحلة الثانية من مشروع السكك الحديدية الوطنية، خلال الحفل الذي أقامته شركة الاتحاد للقطارات في مدينة الرويس بمنطقة الظفرة.

واطلع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان من الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، المهندس شادي ملك، على تقدم سير العمل في الحزمة «أ»، التي تربط الرويس مع الغويفات على حدود الدولة مع المملكة العربية السعودية، بمسار يبلغ طوله 139 كيلومتراً، حيث وصلت النسبة الكلية لإنجاز الحزمة إلى 59% منذ انطلاق العمليات الإنشائية في أوائل عام 2020.

كما استمع سموه إلى عرض تقديمي حول تطورات أعمال البناء في الحزمة «أ»، حيث تم إنجاز ما يزيد على نصف الأعمال الإنشائية الخاصة بتجهيز التربة، والانتهاء من 79% من أعمال قطع التلال الرملية والصخرية، و59% من تعبئة المنخفضات الرملية لتسوية مسار السكة الحديد.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، خلال العرض، إلى توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، خلال زيارته مواقع الشركة في 2013، بأهمية تدريب الشباب المواطنين للعمل في هذا القطاع المهم، لافتاً إلى أن فريق عمل «الاتحاد للقطارات» يضم العديد من الكوادر الوطنية المؤهلة، إضافة إلى تأسيس أول دبلوم للسكك الحديدية بالدولة من أجل تدريبهم، وتأهيلهم، ليكونوا القوة الدافعة لهذا المشروع الوطني الاستراتيجي، موضحاً أنه تم فعلاً تخريج الدفعة الأولى من الطلاب عام 2020، واستلموا وظائفهم في الشركة.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أهمية مواصلة العمل على تطوير مراحل هذا المشروع الوطني الاستراتيجي الطموح، وفق أعلى المعايير والمواصفات العالمية، نظراً لدوره في ترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً للعمليات اللوجستية المتطورة، فضلاً عن كونه إحدى أهم الركائز ضمن استعدادات الدولة للـ50 عاماً القادمة، ومسهماً رئيساً في دعم نمو الاقتصاد الوطني، عبر تطوير شبكة سكك حديدية، وقطاع نقل مستدام، يدعم جهود الدولة على مختلف الأصعدة والمؤشرات الحيوية.

وأثنى سموه على ما تقوم به شركة الاتحاد للقطارات من جهود، بقيادة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، في سبيل فتح آفاق جديدة للتنمية في قطاعي النقل والمواصلات، وتوفير سبل الرفاهية والسعادة لكل مواطن ومقيم على أرض الوطن.

والتقى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عدداً من الكوادر الوطنية الإماراتية التي تعمل في العمليات التشغيلية في المشروع، منهم من تخرج في برنامج دبلوم السكك الحديدية الوطنية أخيراً، حيث أكد سموه أهمية إعداد الكوادر الوطنية وتأهيلها لقيادة هذا القطاع الحيوي، الذي يعد إحدى الركائز الأساسية للشركة.

وتسير عمليات تطوير مشروع السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، الذي يعتبر أحد أكبر مشروعات البنية التحتية في الدولة، حسب الجدول والخطط الموضوعة له، بما يعكس أهميته في توفير شبكة سكك حديدية وطنية حديثة ومستدامة، تعزز من المكانة الإقليمية الرائدة لدولة الإمارات، وهو ما يتحقق في ظل تضافر جهود حكومة أبوظبي مع الحكومات المحلية لدعم هذا المشروع الحيوي، الذي سيلعب دوراً رئيساً في مواصلة مسيرة التميز التي تشهدها الدولة.

وسيسهم ربط المشروع بين الموانئ الرئيسة بنقاط التصنيع والإنتاج والمراكز السكانية في الدولة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام، وفي منطقة الظفرة بشكل خاص، إذ سيعزز من ترابط المنطقة مع بقية المراكز الحيوية والرئيسة، بما ينعكس إيجاباً على حياة المواطنين والمقيمين في الدولة.

وتكمن أهمية الحزمة «أ» من المرحلة الثانية من تطوير المشروع في ربطها بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، في خطوة ترسّخ وحدة وترابط المنطقة، وتؤسس لمرحلة جديدة من تكامل قطاعات النقل الإقليمية عبر شبكة السكك الحديدية لدول مجلس التعاون الخليجي، بما ينعكس على العديد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والسياحية لدول المنطقة.

ويُعد تمديد القضبان الحديدية المرحلة النهائية لبناء السكة، واستكمال تشييد الجسور والمعابر وأعمال الحفر والردم من الرويس، وتأتي بعد إنهاء تصنيع العوارض وتوريد جميع المواد الخاصة بالسكة.

وتعد الحزمة «أ» إحدى الحزم الأربع الرئيسة من المرحلة الثانية من مشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، الذي تقوم شركة الاتحاد للقطارات بتطويره وفقاً للمعايير العالمية.


- الحزمة «أ» من المرحلة الثانية تربط بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.

 

تويتر