تطبيق ذكي ينقذ المتنزهين في البر والمناطق الجبلية والوعرة

أطلق المركز الوطني للبحث والإنقاذ التابع للمجلس الأعلى للأمن الوطني، أمس تطبيقا ذكيا على الهواتف النقالة، هو الأول من نوعه على مستوي الوطن العربي في مجال البحث والإنقاذ، حيث يمكن الأفراد خلال رحلاتهم ونزهاتهم البرية والمناطق الجبلية والوعرة، طلب المساعدة والإغاثة في حالات الطوارئ والحوادث، ومن ثم استدعاء فرق الانقاء للقيام بعملية الإخلاء، فضلا عن إمكانية التعرف على الخدمات الأساسية من خلال الخريطة الذكية للوصول إلى أقرب محطة وقود أو مركز شرطة أو مستشفى أو مطار.

جاء اطلاق التطبيق الذكي خلال فعاليات المؤتمر الوطني الأول للمؤسسات العاملة في مجال البحث والإنقاذ الذي ينظمه المركز الوطني للبحث والإنقاذ، والذي يستمر على مدار يومين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار "استشراف مستقبل البحث والانقاذ في عصر الذكاء الاصطناعي" بمشاركة الشركاء الاستراتيجيين والشركات المتخصصة في مجال البحث والإنقاذ.

ويوفر التطبيق عملية تنسيق بين المركز وافراد المجتمع عبر طلب خدمة الانقاذ، حيث يتم ادخال البيانات الشخصية للأفراد ومرافقيهم، والمواقع التي يرغبون في التوجه اليها، وتحديدا المواقع البعيدة والنائية كالجبال او البحار او المناطق الصحراوية في الدولة.

ويقدم التطبيق المساعدة للأفراد في حال الذهاب في نزهات الى مناطق وعرة كجبل جيس او مناطق البر او داخل البحر، وطلب المساعدة اثناء القيادة في حال انتهاء وقود المركبة، وذلك بإرشاد السائق لأقرب محطة وقود.

وفي حال انقطاع وصول الشبكة او نفاذ بطارية الهاتف، يصل لغرفة التحكم رسالة ان الشخص لم يقم بإرسال رسالة توكد وصوله، ومن ثم يقوم الفريق بالتواصل مع الشخص للاطمئنان عليه وبناء عليه يتم تنسيق مع الجهات المعنية لتقييم الوضع وارسال الدعم لأقرب منطقة للبحث عن الشخص والتحقق من سلامته.
ويوفر التطبيق الذي سيتم ربطه بغرفة العمليات على مدار 24 ساعة، السرعة في تحديد وتحليل البيانات التي توفر سرعة الاستجابة، كما يساهم التطبيق في توفير معلومات وبيانات مرجعية عن المناطق التي تشهد تسجيل اصابات او امور طارئه

وقال المركز إنه بدأ في توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في عملياته وواجباته الخاصة بالبحث والإنقاذ، بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات واستثمار التكنولوجيا الحديثة للاستفادة من الموارد القريبة من مسرح العمليات للتدخل السريع ولتوصيل الاستغاثة والمساعدة للمنكوبين، والتقليل من الخسائر في الأرواح إلى الحد الأدنى، مما يساهم في سرعة الاستجابة وخروج وحدات الإنقاذ لموقع الحادث.

وقال المدير العام للمركز الوطني للبحث والإنقاذ ستيفن توماجان في الكلمة الافتتاحية، إن تنظيم المؤتمر والمعرض المصاحب يأتي بمناسبة عام الاستعداد للخمسين حيث يعمل المركز برؤية طموحة لاستشراف المستقبل وترسخ ثقافة التميز للمساهمة في مسيرة الدولة في أن تكون بمقدمة دول العالم في التنافسية على مختلف الأصعدة وتحقيق قفزات نوعية في شتى المجالات.

وأكد توماجان أن دولة الامارات استطاعت خلال العقود الخمسة الماضية أن تحوز على إعجاب العالم وتقديره واحترامه، من خلال الإنجازات الكبيرة التي، كان ركنها الأساسي قيادة استثمرت في بناء الإنسان وسخرت كل الجهود لتمكينه، وأبناء وطن تكاتفوا والتفوا حول قيادتهم وعملوا بجد وعزيمة وتفانٍ في رسم صورة حضارية مشرقة للدولة عالمياً.  

حيث يأتي إطلاق عام الاستعداد للخمسين في مرحلة مهمه من تاريخ الإمارات، حيث تتطلع القيادة الرشيدة إلى أن تكون دولة الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة الدولة الأكثر تميزاً والأفضل في جودة الحياة على مستوى العالم.

وأشار الي أن المركز يسعى من خلال تنظيم هذا المؤتمر لتحقيق رؤيته بأن يكون مثالاً يحتذى به دوليًا في سرعة الاستجابة والجاهزية العملياتية للبحث والإنقاذ من خلال تسخير أحدث الموارد والتكنولوجيا والاتصالات المتوفرة، إذ يعد هذا المؤتمر بمثابة منصة مثالية لتلاقي العقول وتبادل الخبرات وتحقيق التعاون المشترك بغية استشراف المستقبل وابتكار أفضل السبل والحلول في إدارة عمليات البحث والإنقاذ.

وأشار الي ان حضور العديد من المسؤولين والخبراء والمختصين والباحثين والضيوف كافة، المشاركين في المؤتمر الوطني الأول للمؤسسات العاملة في مجال البحث والإنقاذ، والذين ستكون لمشاركاتهم وتجاربهم، الأثر البالغ في تطوير منظومة البحث والانقاذ واستشراف مستقبلها وتطوير آفاقها في عصر الذكاء الاصطناعي.

كما شهد اليوم الأول من المؤتمر عرض الرؤية الاستراتيجية في كيفية مدى تطور التكنولوجيا بتعزيز رؤية دولة الإمارات بتقديم خدمات البحث والإنقاذ وعقد جلسات حوارية بين الشركاء الاستراتيجيين والابتكارات في مجال البحث والإنقاذ والنظرة المستقبلية للشركاء في مجال البحث والإنقاذ.

ويعد المركز الوطني للبحث والإنقاذ الذي يتخذ من العاصمة أبوظبي مقراً رئيسياً له هو المركز الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتولى جميع المهام الخاصة بعمليات البحث والإنقاذ في الدولة مُطبقاً أعلى المعايير الدولية المستمدة من الهيئة الدولية للطيران المدني والمنظمة البحرية الدولية.
كادر
قال مراقب مهمة بحث وانقاذ في عمليات المركز الوطني للبحث والانقاذ حمدان الراشدي، إنه تم تدعيم المركز بالأنظمة الحديثة التي تساعد على تسهيل عمليات البحث والانقاذ التي تساهم سرعة الاستجابة لانقاذ الأرواح ، مشيرا إلى أنه تم خلال العام الماضي انقاذ 60 حالة تم البحث عنها وانقاذها، في الاودية والجبال والبر من كافة انحاء الدولة، ويبلغ معدل البلاغات 500 بلاغ سنويا ويوجد لدينا 5 طائرات .

 

تويتر