صفقات اليوم الأول من "يومكس وسيمتكس" تتجاوز 156 مليون درهم

أعلنت القوات المسلحة الإماراتية عن توقيع 5 صفقات مع شركات محلية ودولية بقيمة إجمالية تجاوزت 156 مليون درهم، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في ختام اليوم الأول من معرضي الأنظمة غير المأهولة "يومكس 2020" والمحاكاة والتدريب "سيمتكس 2020".

وافتتح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة النسخة الرابعة من معرضي الأنظمة غير المأهولة "يومكس 2020" والمحاكاة والتدريب "سيمتكس 2020" في دروتهما الأكبر على الإطلاق والتي تستمر إلى 25 فبراير الجاري.

واستقبل سموه في مجلس المعرضين رؤساء وأعضاء وفود الدول المشاركة من مدنيين وعسكريين اذ رحب سموه بالضيوف متمنيا لهم طيب الاقامة على أرض دولة الامارات معربا عن أمله في أن يحقق هذا الحدث الدولي الذي تستضيفه أبوظبي مرة كل عامين النجاح المنشود.

وتجول سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ومرافقوه بين أروقة المعرض وتفقد سموه عددا من الأجنحة الوطنية والأجنبية المشاركة في المعرضين حيث زار عدداً من الشركات العارضة وتعرف من ممثليها على أحدث الابتكارات والتقنيات في صناعات الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب بالإضافة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات.

وتبادل سموه الأحاديث مع العارضين وممثلي الشركات حول مشاركاتهم خلال المعرض وأهميته في تبادل الخبرات والتجارب مع بقية المشاركين والعارضين في استشراف الاتجاهات العالمية المستقبلية في هذه القطاعات الحيوية.

وكشف سموه عن مروحية درون "قرموشه" الجديدة إماراتية الصنع على منصة "ايدج" ويهدف إطلاق "قرموشه" إلى تعزيز قدرات العمليات الجوية وتحسين الأداء من خلال مروحية عسكرية مسيّرة خفيفة الوزن، ومصممة لنقل حمولات تصل إلى 100 كيلوغرام تقريباً لمدة تصل إلى 6 ساعات ومدى 150 كلم ضمن خط البصر.

وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان إن معرضي يومكس وسيمتكس بمثابة بوابة عبور نحو المستقبل وفرصة استثنائية لتحفيز الابتكار بالنظر إلى مستوى الإقبال الدولي المتزايد على دولة الإمارات للمشاركة في مختلف الفعاليات والمعارض الدولية.

وأكد سموه أن دولة الإمارات نجحت في ترسيخ حضورها وسمعتها في مختلف المجالات التكنولوجية والصناعية من خلال استقطاب وتبني الذكاء الاصطناعي في استراتيجياتها وهو ما ينسجم مع توجيهات القيادة الرشيدة والخطط الوطنية الرامية إلى لعب دور محوري في تبني أحدث التقنيات وأفضل الممارسات العالمية عبر فتح أبوابها لتبادل الخبرات.

وشهد سموه خلال الافتتاح عرضاً تفاعلياً باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وآخر ما توصلت إليه تكنولوجيا المستقبل في عالم الروبوتات والعروض الحية التقنية، تبعها جولة لسموه في مختلف مرافق المعرض والمنصات العارضة للاطلاع على المنتجات والابتكارات الوطنية والإقليمية والعالمية.

وتعقد الدورة الحالية بمشاركة مؤسسات محلية وإقليمية وعالمية متخصصة، لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات والتقنيات في صناعات الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب، بالإضافة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، والاتجاهات العالمية المستقبلية في هذه القطاعات، أمام جمهور عالمي يضم وفوداً حكومية ومجموعة من الوكالات والجهات المتخصصة بهذه القطاعات والهيئات المدنية.

ويسلط العارضون الضوء على الجوانب الوظيفية والعملية التي توفرها الأنظمة غير المأهولة في حياة البشر اليومية، والتي تتلخص بمجموعة من المنافع المتمثلة بزيادة مستويات المرونة، وتقليل رأس المال، وخفض التكاليف التشغيلية.

من جانبه، قال رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي "يومكس وسيمتكس 2020" والمؤتمر المصاحب لهما،اللواء الركن طيار علي محمد مصلح الأحبابي: "نجحت هذه الدورة الأكبر في تاريخ المعرضين اللذين انطلقا عام 2015 في التأكيد على مكانة دولة الإمارات وحضورها وسمعتها العالمية التي تحظى بها في مختلف الأوساط والمحافل الإقليمية والعالمية، وهو ما تبرهن عليه نسب النمو في أعداد الشركات العارضة والزوار، فضلاً عن تنظيم فعاليات مصاحبة جديدة بالتزامن مع المعرضين للاستفادة من مستويات الإقبال".

وأكد الأحبابي أن معرضي يومكس وسيمتكس يسهمان في دعم رؤية واستراتيجية دولة الإمارات لاستشراف المستقبل، وذلك وفق تطلعات قيادتنا الرشيدة، حيث يعزز المعرضان الجهود الرامية للنهوض بمفاهيم الابتكار والحداثة، ودعم أهداف عام 2020، عام الاستعداد للخمسين من خلال الارتقاء بتقنيات المستقبل، التي تؤثر على قطاعات الاقتصاد والتعليم والبنى التحتية والصحة في الدولة. كما يساهم المعرضان في تعزيز مكانة دولة الإمارات، كإحدى المراكز العالمية الرائدة في التكنولوجيا والابتكار، بما ينسجم مع التوجهات العالمية نحو اعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة".

وأشار الأحبابي إلى أن المعرضين يدعمان تقنيات الروبوت والذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، وطرحهما للأنظمة والمنتجات المبتكرة التي تخدم جميع القطاعات المدنية والأمنية، يدعم تنوع الاقتصاد المحلي بما ينسجم مع أهداف رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 ويعزز نمو الناتج الإجمالي المحلي غير النفطي لإمارة أبوظبي، ما يؤدي إلى بناء اقتصاد وطني تنافسي يستند إلى المعرفة والابتكار.

وبدوره، قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض "أدنيك" ومجموعة الشركات التابعة لها حميد مطر الظاهري، : "يجسد معرضي يومكس وسيمتكس 2020 استراتيجية "أدنيك" الرامية لاستقطاب وتنظيم المعارض والمؤتمرات وفق القطاعات التي حددتها خطة أبوظبي، ودعم سياحة الأعمال، والمساهمة في تعزيز الجهود نحو تبني أفضل الابتكارات والممارسات العالمية".

وأشار الظاهري إلى أن أدنيك استطاعت أن ترسخ حضورها كشركة رائدة على مستوى المنطقة بالنظر إلى حجم الفعاليات والمعارض والمؤتمرات التي تستضيفها، ما يؤكد قدرتها ومرونتها بدعم من فريق كفاءاتها في مختلف المجالات، الذين يعملون على توفير تجربة استثنائية للشركاء والجهات العارضة والزوار على حد سواء.

وكان عدد الشركات العارضة قد سجل ارتفاعاً في الدورة الرابعة ليصل إلى 166 شركة، وبنسبة نمو بلغت 38 بالمائة مقارنة بالدورة الماضية في عام 2018، وزادت المساحة الكلية للمعرضين بنسبة 40 بالمائة لتصل إلى 25 ألف متر مربع، مقارنة مع مساحة الدورة السابقة للمعرضين. في حين وصل عدد الدول المشاركة إلى 30 دولة بالإضافة إلى 7 أجنحة وطنية، كما بلغ عدد الشركات الوطنية المشاركة في الفعالية 66 شركة، والتي تشكل ما نسبته 40 بالمائة من مجموع الشركات العارضة الكلي.

ومن المتوقع أن يستقطب المعرضان أكثر من 18 ألف زائر من جميع أنحاء العالم، بنسبة نمو تتجاوز الـ 50 بالمائة مقارنة بالدورة الماضية".

وشهد معرضا يومكس وسيمتكس العديد من الفعاليات الجديدة، التي تقام للمرة الأولى بالتزامن مع تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت 2020، الذي ينظم من قبل جامعة خليفة، بالإضافة إلى البطولة الوطنية لسلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت، والتي تنظم من قبل وزارة التربية والتعليم فيما تشارك الهيئة العامة لأمن المنافذ والحدود والمناطق الحرة للمرة الأولى في فعاليات المعرضين".

وبالتزامن مع كلا المعرضين، انطلقت فعاليات "تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت 2020" الذي تنظمه جامعة خليفة، ويعد هذا التحدي الذي تم إطلاقه في العام 2015، أحد أكبر المنافسات العالمية المرموقة في مجال الروبوتات والتي يتم تنظيمها في أبوظبي كل عامين، حيث تصل قيمة الجوائز التي تقدم خلالها إلى 5 ملايين دولار أميركي.

ويضم تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت 2020، الذي يستقطب أهم الابتكارات في الذكاء الاصطناعي والروبوتات والمركبات الأرضية والجوية ذاتية التحكم، ثلاثة تحديات، ويستعد لهذه الفئات في الوقت الحالي ما مجموعه 34 فريقاً وما يقارب الـ 500 باحثاً يمثلون أفضل مختبرات الأنظمة الروبوتية مما نسبته %10 من 100 جامعة عالمية.

كما انطلقت بالتزامن مع المعرضين النسخة السادسة من فعاليات "البطولة الوطنية لسلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت" وتنظمها وزارة التربية والتعليم، والتي تم إطلاقها بالعام 2015، ويشارك بنسختها لهذا العام أكثر من 6.700 من طلبة المدرسة الإماراتية، وتهدف إلى بناء منصة تعليمية مستدامة تلعب دوراً رئيسياً في تفعيل مختبرات الروبوت وتعزيز الابتكار والتعاون والتنافس الدولي في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي ورفع مستوى وحجم المشاركة العالمية في مجال المهارات المتقدمة في مجالات التصميم الإبداعي والتكنولوجي.

الجدير بالذكر أن شركة أبوظبي الوطنية للمعارض "أدنيك" تنظم معرضي "يومكس" و"سيمتكس" 2020 بالتعاون مع وزارة الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة، وشركة أبوظبي الاستثمارية للأنظمة الذاتية "أداسي" بصفتها الشريك الاستراتيجي.

 

تويتر