زاره 4.3 ملايين شخص خلال 6 أشهر

جامع زايد الكبير يعزّز مكانته منبراً للتسامح

صورة

يواصل مركز جامع الشيخ زايد الكبير، منذ إعلان العام الجاري عاماً للتسامح، تعزيز مكانته كأحد أهم جسور التقارب الحضاري وقنوات الحوار الديني والثقافي، وأبرز منابر التسامح بين الأديان والثقافات على اختلافها، انسجاماً مع رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في تعزيز مفاهيم الخير والتسامح واحترام الآخر، إلى جانب تعزيز دوره وجهة ثقافية حضارية، وتحفة معمارية فريدة، تتناغم فيها التصاميم المعمارية.

وكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أمر ببناء الجامع ليكون رمزاً يجسد رسالة الإسلام المتمثلة في السلام والتسامح والتعايش مع الآخر.

ويحظى مركز جامع الشيخ زايد الكبير، التابع لوزارة شؤون الرئاسة، برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الذي يحرص على أن يظل المركز نواة للحركة الثقافية والفكرية، التي تتمحور حول قيمة الجامع الثقافية والوطنية، وتعبّر عن المفاهيم والقيم التي رسّخها الوالد المؤسس.

وأكد مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، الدكتور يوسف العبيدلي، أن عدد الزيارات التي شهدها الجامع الكبير خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، تعكس المكانة العالمية التي وصل لها الجامع، الذي بات قبلة عالمية للتسامح، ووجهة ومنبراً لتلاقي الحضارات والثقافات واحترام الأديان والمعتقدات، موضحاً أن الجامع استقبل، خلال الفترة من يناير حتى نهاية يونيو الماضيين، أربعة ملايين و372 ألفاً و239 ضيفاً، من مختلف قارات العالم، بينهم 967 ألفاً و150 مصلياً، ومليون و480 ألفاً و229 زائراً، بالإضافة إلى 891 ألفاً و860 شخصاً توافدوا إلى الجامع لتناول وجبات الإفطار خلال شهر رمضان الماضي.

وأشار العبيدلي إلى أن النجاح في استقبال ملايين الزائرين من وفود سياحية ومواطنين ومقيمين، يأتي ترجمة لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الداعية إلى التسامح والتعايش، والتي قامت عليها دولة الإمارات بصورة مثالية في جعل الجامع منارة كأحد أهم مراكز نشر قيم التسامح والتعايش الإنساني، ووجهة حضارية يقصدها الزوار من مختلف دول العالم، لاسيما أن 82% من روّاد هذا الصرح الكبير من السياح الذين توافدوا من شتى بقاع العالم بمختلف الثقافات والحضارات والأديان والمعتقدات، ليجتمعوا تحت قبابه التي تجسد الحضارة الإسلامية.

ويُعد جامع الشيخ زايد الكبير أحد أكبر المساجد في العالم، ومن أضخم الأعمال المعمارية التي تمزج بين مختلف مدارس العمارة الإسلامية، إذ يتميز بـ82 قبة، وأكثر من 1000 عمود، كما تُزيّن الجامع ثريات مطعّمة بذهب عيار 24 قيراطاً، وتغطّي أرضيته أكبر سجادة يدوية في العالم، كما تتدلّى في قاعة الصلاة الرئيسة واحدة من أكبر الثريات في العالم.

روى العبيدلي أحد المواقف التي تجسد نجاح جامع الشيخ زايد الكبير في تحقيق الهدف الذي أُنشئ من أجله، قائلاً: «التقيت بسائح أسترالي خلال زيارته الجامع، فأكد لي أنه قبل مجيئه كان لديه فهم ونظرة شديدة السلبية تجاه المنطقة والدين الإسلامي، لكن بعدما تجوّل بين جنبات وباحات الجامع تغيّر مفهومه بشكل كامل تجاه الإسلام ورسالته السامية».

منبر حضارة

أفاد مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، الدكتور يوسف العبيدلي، بأن قيم رسالة التسامح، التي أراد لها الوالد المؤسس أن تكون ثقافة مجتمع ونهج قيادة، تجسدت في فكرة تصميم وبناء الجامع الكبير، ليكون منبراً حضارياً يبث قيم التعايش وقبول الآخر، إذ احتشدت فيه الفنون الهندسية التي تعود لعصور مختلفة في تاريخ الحضارة والهندسة الإسلامية، مشكّلة نموذجاً معمارياً بديعاً يعكس نهج التسامح والتعايش بين البشر على اختلاف ثقافاتهم.

وقال: «كما تجلّت رسالة الوالد المؤسس في أبهى صورها، من خلال البرامج والمبادرات المختلفة التي يقدمها الجامع وينظمها على مدار العام، بهدف مد جسور التواصل بين الثقافات وإيجاد قنوات للحوار الحضاري، بما جعله وجهة لملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، ليتحوّل حلم الوالد المؤسس إلى واقع يلمسه الجميع».


82 %

من روّاد جامع زايد

الكبير سيّاح توافدوا

من شتّى بقاع العالم

بمختلف الثقافات

والحضارات والأديان

والمعتقدات.

تويتر