المرحلة الأولى تشمل الجامعات التخصصية والدراسات العليا

«البيئة» تدرس تضمين قضايا الأمن البيولوجي في المناهج الدراسية

المهندس سيف الشرع: «نسعى لبناء جيل يتفهم معنى الأمن البيولوجي، ورفع مستوى الثقافة لدى الأطفال».

أكدت وزارة التغير المناخي والبيئة أنها تدرس تضمين قضايا الأمن البيولوجي بالمناهج الدراسية بالدولة، باعتبارها ذات أهمية بالغة لصحة الإنسان والحيوان والنباتات، موضحة أن ذلك سيتم وفق آليات محددة، تتم دراستها مع وزارة التربية والتعليم والجامعات.

وقال وكيل الوزارة المساعد للمجتمعات المستدامة، المهندس سيف الشرع، إن موضوعات الأمن البيولوجي تدرس ببعض الكليات بالدولة، لكن الوزارة تنسق حالياً مع وزارة التربية والتعليم والجامعات لتعميمها في المراحل الدراسية.

ولفت إلى أن المرحلة الأولى من الخطة ستركز على الجامعات التخصصية، ومرحلة الدراسات العليا، وبعدها يتم بحث إدراجها في المراحل الأخرى.

وأكد أن الأمر يصب في بناء جيل يتفهم معنى الأمن البيولوجي، ورفع مستوى الثقافة لدى الأطفال في مختلف المراحل التعليمية، وهو الأمر الذي سيصب في النهاية في مصلحة المجتمع.

وأشار الشرع إلى أن الأمن البيولوجي يمثل نهجاً استراتيجياً متكاملاً لتحليل وإدارة المخاطر البيولوجية المحدقة بحياة وصحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة، مؤكداً أنه نظراً للتطور العلمي المتسارع في هذا المجال، أصبح من الضروري وضع أسس ومقومات للأمن البيولوجي، لتقييم المخاطر المرتبطة بالعوامل البيولوجية، ووضع التدابير لوقف انتشار أو إدخال العوامل الضارة، على أثر ما شهدته بعض الدول من أحداث بيولوجية كحادثة الجمرة الخبيثة في أميركا عام 2001، التي أسفرت عن خسائر في الأرواح وخسائر اقتصادية ومادية كبيرة، وحوادث انتشار مرض الحمى القلاعية في بعض الدول الأوروبية، وما ترتب عليها من خسائر اقتصادية وبيئية أثرت في الثروات الحيوانية بالدول المتضررة.

ووضعت اللجنة الوطنية للأمن البيولوجي استراتيجية الأمن البيولوجي، الذي يعمل على تعزيز الأمن البيولوجي، من خلال وضع وتحديث القوانين والتشريعات وبناء الإمكانات والخطط الكفيلة بمنع تحول العوامل البيولوجية لتهديدات أو التصدي لأي تأثير سلبي للعوامل البيولوجية أو حادث ناجم عنها، قد يؤثر في الدولة من نواحٍ عدة، كتأثيراته في سلامة المجتمع، أو تأثيراته المعنوية أو الاقتصادية أو السياحية، كما تركز الاستراتيجية ضمن سياساتها على أهمية العمل التكاملي بين الجهات والتنسيق بينها في جميع مراحل التعامل مع المخاطر البيولوجية، وأهمية استقطاب وتأهيل الكوادر المواطنة ومشاركة المجتمع بشكل فعال.

تويتر