133 % نسبة الزيادة خلال شهرين في بيع منتجات صنعت بأيادي فتيات من أصحاب الهمم

صورة

حقق مشروع «أساور الهمم» التابع لوزارة تنمية المجتمع، الذي مكن مجموعة من الفتيات المواطنات من اللاتي لديهن إعاقة ذهنية، من إنتاج منتجات ذات تصميم فني جذاب، نجاحاً ملحوظاً، إذ ارتفع عدد الأساور التي تم بيعها خلال أغسطس وسبتمبر الماضيين بنسبة زيادة بلغت 133%.

وقالت مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع، وفاء حمد بن سليمان لـ«الامارات اليوم» إن المشروع الذي أطلقته الوزارة ضمن ورشة «مشاغل»، الهادف إلى دمج وتطوير مهارات أصحاب الهمم، لاقى إقبالاً كبيراً، سواء من القائمين على تنفيذه من الفتيات من أصحاب الهمم، أو من قبل المستهلكين. وأشارت إلى ارتفاع عدد الاساور التي تباع في محطات الوقود (أدنوك) من 150 اسورة أسبوعياً خلال يوليو الماضي، الى 350 اسورة أسبوعياً في الوقت الحالي، متوقعة أن يرتفع العدد الى 500 اسورة أسبوعياً. وتابعت ان بيع الاساور بدأ في 25 محطة وقود تابعة لأدنوك، إلا أن الاقبال على اقتناء تلك الاساور الجذابة أدى الى زيادة عدد المحطات التي تبيعها الى 65 محطة حالياً، موزعة على مختلف إمارات الدولة، مؤكدة أن هدف الوزارة أن يتم بيع تلك الاساور في وقت وجيز في كل محطات «ادنوك» البالغ عددها 244.

وأكدت بن سليمان أن المشروع يهدف إلى دعم الفتيات المستهدفات من الورشة نفسياً واجتماعياً، ودمجهن في ورش مهنية، تقوم على تنفيذ أفكار استراتيجية، تهدف إلى دعم الشباب وتطوير أفكارهم وتشجيع أعمالهم، وذلك بما ينسجم مع غايات سياسة تمكين أصحاب الهمم. وقالت إن بيع تلك المنتجات في محطات الوقود يوفر فرصة كبيرة لوصول منتجات أصحاب الهمم إلى عدد أكبر من المتسوقين والزبائن، ما يخدم تحقيق الهدف الاجتماعي والتوعوي من المشروع، لأنه يعرف بقدرات أصحاب الهمم المنافسة، كما يضمن في الوقت نفسه توفير إحدى وسائل التمكين الاقتصادي للفتيات العاملات في المشروع.

وفي ردها على سؤال عن كيفية الاستفادة من العائد المالي من بيع تلك الاساور في دعم أصحاب الهمم، قالت بن سليمان، إنه يتم الآن دراسة لوضع منهجية واضحة تضمن أن يتم توزيع العائد على كل الفتيات المشاركات في المشروع، مشيرة إلى أن الفرق المشاركة في المشروع تنقسم الى متدربات ومنتجات، وكل منها سيستفيد من العائد، كما أن حياكة الاسورة ممكن أن يكون في الورش التابعة للوزارة أو في منازل الفتيات.

أما عن مدة عملية تدريب الطالبات المنتجات للأساور، فأفادت سليمان بأنها تتفاوت من شخص الى آخر، حيث تستغرق بعض الفتيات مدة شهرين لتعلم صناعة تلك الاسورة، فيما تحتاج فتاة أخرى إلى عامين من التدريب.

ووصفت بن سليمان منتجات أصحاب الهمم بأنها علامة محلية بارزة، تنافس بجودتها وقيمتها المنتجات الأخرى، وأنها تحمل قيمة مادية كبيرة ومعنوية أكبر، مؤكدة أنها تضيف بقيمتها إلى رصيد أصحاب الهمم، وكذلك الى خطط وبرامج ومشاريع وزارة تنمية المجتمع الهادفة الى تحقيق الدمج الحقيقي المثمر والفاعل في مسيرة التنمية المستدامة، بما ينعكس إيجاباً على جهود التأهيل والتمكين والاندماج الأسري والمجتمعي في دولة الإمارات.

يذكر أن وزارة تنمية المجتمع لديها مشروع تحت العلامة التجارية (قلادة)، الذي يسوق منتجات من إبداعات الفتيات من أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات الذهنية في عالم المجوهرات، وهي مجموعة من المنتجات المتقنة من الأساور والقلائد ودبابيس زينة الشعر وأزرار أكمام القمصان المصنعة من أحجار كريمة مزدانة بالألوان الأحمر والأخضر والأزرق أو توليفة من الألوان الثلاثة، إضافة إلى الفضة المطلية بالذهب أو الروديوم المطلي بالفضة.

وتمكنت الفتيات من أصحاب الهمم المنفذات لمشروع «أساور» من إنتاج 530 سواراً تم توزيعها كهدايا خلال الأولمبياد الخاص في أبوظبي في مارس 2019، كما تحرص الفتيات على إهداء أعمالهن من المنتجات الفنية إلى من يحببن، الامر الذي يشعرهم بسعادة كبيرة لأنهن يقدمن هداياهن مما يصنعنه.

تويتر