120 ألف درهم كُلفة تأهيل الطالب سنوياً.. 50% منها يتحمّلها ولي أمره

«دبي للتوحد» ينتظر دعماً مستداماً لخفض رسوم خدماته

صورة

أفاد مدير عام مركز دبي للتوحد، محمد العمادي، بأن المركز يسعى إلى توفير مصادر دخل مستدامة، تضمن استمرار توفير كلفته التشغيلية، حتى يتمكن من خفض الرسوم التي يدفعها أولياء أمور طلبته، أو تقديمها مجاناً بشكل كامل، مضيفاً أن «الكلفة التشغيلية كبيرة، والكلفة الحقيقية للطالب في السنة تبلغ 120 ألف درهم، يتحمّل المركز 50% منها، ونستهدف أن تكون الخدمات المقدمة للطالب مجانية، ولكن تحقيق ذلك يتطلب أن تتوافر لدينا مصادر أخرى توفر للمركز ميزانية تغطي مصروفاته».

وقال لـ«الإمارات اليوم»: «إن مجلس إدارة المركز طرح فكرة البحث عن مصادر مستدامة، كأحد البنود التي ناقشها خلال اجتماعه، أمس، في مقر المركز في منطقة القرهود، إذ ركز نقاش هذا البند على سبل الوصول إلى مرحلة تدريجية لخفض الكلفة، أو تحقيق الاكتفاء، وعدم تقاضي أي رسوم من أولياء أمور الطلبة».

وأكد العمادي أنه لم تبدِ أي جهة حتى الآن استعدادها لتبني دعم المركز بشكل مستمر، وإن كانت بعض الجهات تتبنى مشروعات معينة في المركز، ولكن ليس بصورة مستدامة، لافتاً إلى أن نائب رئيس مجلس إدارة المركز، هشام القسم، وجّه بضرورة العمل على تقديم مقترحات تسهم في تنمية مصادر الدخل للمركز، إضافة إلى أن تدر كل الخدمات الإنشائية المتوافرة في المركز دخلاً له، بحيث يكون الدخل مستداماً، وسنقدم هذه المقترحات خلال الفترة المقبلة، للوقوف على الأنسب منها، والأكثر قابلية للتنفيذ.

وذكر أن عدد الطلبة 86 طالباً وطالبة في المركز حالياً، فيما القدرة التشغيلية له تغطي 240 طالباً وطالبة، ما يؤكد أن لديه فرصاً لاستقطاب طلاب أكثر من أي وقت مضى، وهذا يختلف عن المركز القديم الذي لم يتجاوز عدد الطلبة فيه 48 طالباً وطالبة، ما يشير إلى أن العدد زاد إلى ما يقارب ضعف العدد، منوهاً بأن مجلس الإدارة أقرّ، منذ العام الماضي، ألا تتجاوز الكلفة التي يتحمّلها ولي أمر الطالب في المركز 60 ألف درهم سنوياً.

وأوضح أن «اعتماد المركز نظام (1×1)، الذي يحتم على أن يكون لكل طالب معلم، يستلزم زيادة الطاقة التشغيلية فيه (الكوادر العاملة في المركز)، ما يزيد في الكلفة التشغيلية، ومن ثم يحتاج إلى ميزانية أكبر»، لافتاً إلى أن نظام (1×1) يحتاج إلى زيادة في القوة العاملة في المركز حالياً بنسبة 50%.

وأكد أن المركز يتميز عن غيره بما يتوافر لديه من طرق علاجية وتأهيلية لا تتوافر في غيره، إذ يعتبر المركز الوحيد في المنطقة الذي يتميز بهذا الحجم، وبهذه القدرات المتوافرة به حالياً، والتي تشمل توفير أساليب التعامل مع الطلبة بـ«الروبوت» (رجال آليين)، وخطة تربوية وتأهيلية مناسبة لكل حالة، إضافة إلى أن رسومه التي تدفعها الأسر لا تتعدى الـ60 ألف درهم، ويمثل هذا المبلغ 50% من الكلفة الحقيقية للطالب في السنة، والتي تبلغ 120 ألف درهم، أما الجهات الأخرى فمنها ما تبدأ رسومها من 150 ألف درهم، وتصل إلى 600 ألف درهم.

وأضاف: «تواصل معي ولي أمر إحدى الحالات، وأبلغني بأنه يدفع لمركز خارجي شهرياً 27 ألف درهم، وهذا المبلغ يمثل خمسة أمثال ما يُدفع إلى مركز دبي للتوحد، الذي يبلغ شهرياً 5000 درهم، على الرغم من أن المركز يمتاز بمبنى متكامل ومجهز بشكل متميز، وليس شقة في بناية، كما يمتاز بتقديم أنشطة داخلية وخارجية تدعم عملية التأهيل للطلبة»، مشيراً إلى أن أعمار الطلبة في المركز تراوح بين ثلاث و13 سنة.

وأشار إلى أن مجلس إدارة مركز دبي للتوحد عقد اجتماعه الدوري، برئاسة نائب رئيس مجلس الإدارة هاشم القاسم، وحضور العضوين سامي الريامي، وخالد المالك، أمس، بمقر المركز في منطقة القرهود بدبي، وتناول الاجتماع مراجعة خطة العمل خلال الفترة الماضية بين شهري يناير الماضي وأبريل الجاري، ومتابعة سير العمل، واقتراحات تنمية المركز بخدمات جديدة غير متوافرة حالياً، والاطلاع على تجارب أخرى تسهم في تطوير المركز.

تويتر