عبدالله بن زايد: التعليم سيبقى دائماً أولوية في الإمارات

افتتاح أول منطقة حرة إبداعيـــة فـي كليات التقنية بدبي

صورة

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، حرص دولة الإمارات على استثمار كل الطاقات الوطنية الشابة، وتوجيهها، للمساهمة في بناء مستقبل أفضل لهم ولأجيال الغد، مشيراً إلى أن تحقيق ذلك يعتمد على التعليم الذي سيبقى دائماً أولوية في دولة الإمارات.

عبدالله بن زايد:

«لا شيء يسعدنا أكثر من رؤية شباب وفتيات الإمارات وحماستهم للتعليم والمعرفة، وامتلاك مهارات القرن الـ21».

وأضاف سموه أن «لا شيء يسعدنا أكثر من رؤية شباب وفتيات الإمارات، وحماستهم للتعليم والمعرفة، وامتلاك مهارات القرن الـ21، وشغفهم بابتكار الأفكار والحلول، وتأسيس مشروعاتهم المستقبلية في ظل بيئات تعليمية حاضنة للإبداع والابتكار، وقادرة على تخريج كفاءات متخصصة، تسهم في تطوير القطاعات الحيوية وإدارة المشروعات والصناعات الوطنية الكبرى، لتثبت دوماً قدرة ابن الإمارات على الريادة، وأنه بحق فخر هذا الوطن».

جاء ذلك خلال تدشين سموه، أمس، المنطقة الحرة الإبداعية (InncuVation Space) في كليات التقنية العليا بدبي، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، باعتماد تحويل كليات التقنية العليا لمناطق اقتصادية، وتخصيص صندوق بمبلغ 100 مليون درهم لدعم تخريج أرباب عمل وشركات، انسجاماً مع وثيقة الخمسين في بندها السادس، المعني بتحويل الجامعات إلى مناطق اقتصادية وإبداعية حرة، تسمح للطلبة بممارسة النشاط الاقتصادي والإبداعي، ما يمكن الجامعات والكليات من تخريج أرباب عمل وإنتاج أفكار وبناء وتطوير شركات.

وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد بسرعة استجابة كليات التقنية لتوجيهات قيادة الدولة، وافتتاح أول منطقة حرة إبداعية على مستوى جامعات الدولة، بما يمثل نقلة نوعية في مسيرتها، ستدعم بشكل كبير توجه ورؤى القيادة الوطنية على مستوى الابتكار وريادة الأعمال، وإعداد قادة من الشباب للمساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني، منوهاً بتميز التصميم والمحتوى الابتكاري للمنطقة الحرة الإبداعية بالكليات، وشموليتها كل مراحل رعاية واحتضان وتطوير الأفكار، لتخريج شركات ورواد أعمال بشراكة حقيقية مع شركات ومؤسسات القطاعين العام والخاص.

وعبّر سموه عن سعادته بلقاء طلبة كليات التقنية العليا، والحديث إليهم حول أفكارهم وطموحاتهم ورؤيتهم لتعزيز هذا الصرح العلمي الرائد، والتطورات التي يلمسونها، وانعكاساتها على حياتهم وإعدادهم للمستقبل.

رافق سموه في زيارته كل من وزير الموارد البشرية والتوطين رئيس مجمع كليات التقنية العليا، ناصر بن ثاني الهاملي، ووزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، والمدير العام لمكتب مدينة دبي الذكية عضو مجلس أمناء كليات التقنية، الدكتورة عائشة بن بشر، ومدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية نائب رئيس مجلس أمناء كليات التقنية، عبدالرحمن العور، ومدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي.

وقدّم طلبة الكليات في بداية الجولة شرحاً حول طبيعة المنطقة الحرة الإبداعية (InncuVation Space)، التي تتضمن ست مناطق، كل منطقة منها متخصصة ومهيأة لتحفيز الطلبة على التطبيق والإبداع والتفكير الخلّاق لدعم الابتكار في جانب محدد، حيث تتعلق الأولى بالتصنيع، والثانية مخصصة للتصميم، والثالثة للبرمجة والمحاكاة، والرابعة لأجهزة الكمبيوتر فائقة الأداء، والخامسة لمركز ريادة الأعمال، والمنطقة السادسة معنية بالبحث العلمي، التي تتعاون فيها المؤسسات الصناعية مع كليات التقنية العليا في المجال البحث التطبيقي، بما يوفر حلولاً تطبيقية مبتكرة للتحديات التي تواجه قطاعات العمل والصناعة في الإمارة.

واطلع سموه في المنطقة الحرة على مجموعة من الشركات المستقبلية التي تتعاون مع كليات التقنية في تدريب الطلبة على مهارات المستقبل، لتهيئتهم لسوق العمل، وشملت الشركات «أوراكيل - ساب - هواوي - مايكروستراتيجي - هير تكنولوجي - ستاليون للذكاء الاصطناعي - سيرت تيليماتكس - أكاديمية الذكاء الاصطناعي - مرسيدس بنز للاستشارات - مركز محمد بن راشد للفضاء - أكاديمية إيون للواقع الافتراضي والمعزز».

كما استمع سموه، خلال الزيارة، لشرح من الدكتور عبداللطيف الشامسي، حول خطة الجيل الرابع لكليات التقنية العليا، التي جاءت وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتنطلق الكليات في لعب دور يتخطى إعداد الطلبة وتوظيفهم، إلى خلق الفرص واستثمار المعرفة والموهبة والإبداع بشكل يدعم الاقتصاد الوطني من خلال المناطق الإبداعية الحرة. وتقوم الخطة على ثلاث ركائز، تتمثل في «القيادة الفنية»، و«فرص تعليم للجميع»، و«تخريج شركات ورواد أعمال»، التي خلقت نهجاً جديداً للكليات، يدعم تخريج قادة متخصصين ومبدعين في مجالاتهم، وقادرين على خلق فرصهم الوظيفية، وتأسيس مشروعاتهم المستقبلية.

واطلع سمو الشيخ عبدالله بن زايد على جانب من فعالية «شورك»، التي ناقش فيها الطلبة مجموعة من الجوانب المتعلقة بالحياة الطلابية والأكاديمية، منها العمل في القطاع الخاص، وتحفيز الشباب في مجال ريادة الأعمال، والعمل التطوعي، ووسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية استثمار أدوات الثورة الصناعية في مجال الخدمات الحكومية والطلابية.

وشارك سموه في مبادرة «لقاء» التي تطلقها الكليات كسلسلة حلقات تهدف لإعداد أرباب عمل، من خلال استضافة شخصيات إماراتية قيادية وملهمة، تثير شغف الشباب بالابتكار وريادة الأعمال.

وحاور سموه مجموعة من طلبة كليات التقنية، في جلسة ودية اتسمت بالروح الشبابية المتحمسة، لتستلهم من سموه الدروس والمعاني في حب الوطن والعمل الجاد لرفعته وريادته، والتعلم من تجاربه وخبراته في التعامل مع التحديات والإصرار على النجاح. كما التقط سموه صورة جماعية مع الدفعة الأولى من خريجي «برنامج الدراسات الفنية»، البالغ عددهم 120 طالباً وطالبة، الذين حصلوا ضمن البرنامج على شهادات مهنية في قطاع الأعمال، ضمن تخصصات الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات. وشهد سموه - على هامش الزيارة - التوقيع على اتفاقية تعاون بين كليات التقنية العليا ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي تهدف إلى تأسيس حاضنة أعمال داخل المنطقة الحرة، لتهيئة الطلبة كرواد أعمال. ووقع الاتفاقية كل من الدكتور عبداللطيف الشامسي، والمدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، عبدالباسط الجناحي، حيث ستدعم رواد الأعمال الجدد من الطلبة، ممن لديهم أفكار طموحة ودراسة اقتصادية سليمة للمشروع، بحيث يتم توفير بيئة عمل مناسبة لهم خلال السنوات الأولى لتأسيس المشروع، وزيادة فرصة نجاحه من خلال استكمال النواحي الإدارية والفنية للمشروع.

وقال ناصر بن ثاني الهاملي إن كليات التقنية من خلال انطلاقتها الجديدة، كمنطقة حرة اقتصادية، ستعمل على تعزيز شراكتها مع قطاعي العمل العام والخاص، والاستثمار في الشباب، وجعلهم أكثر قدرة على خلق الأفكار الإبداعية التي ستتولى الكليات احتضانها وتطويرها لتصبح شركات وطنية، يقودها رواد أعمال إماراتيون، يسهمون في بناء وتعزيز استدامة اقتصاد بلادهم.


120

 

طالباً وطالبة عدد خريجي

الدفعة الأولى

من «برنامج الدراسات

الفنية».

تويتر