إطلاق مركز الابتكار في العلوم والتكنولوجيا الدفاعية بأبوظبي

16.8 مليار درهم قيمة صفقات «آيدكس» و«نافدكس» خلال 3 أيام

صورة

أعلن المتحدثان الرسميان، لمعرضي «آيدكس» و«نافدكس»: العميد الركن محمد خميس الحساني، والعقيد الركن بحري فهد ناصر الذهلي، في مؤتمر صحافي، عن توقيع صفقات بقيمة وصلت إلى أربعة مليارات و878 مليوناً و756 ألفاً و832 درهماً، خلال اليوم الثالث من فعاليات معرضي «آيدكس» و«نافدكس» 2019، وأضافا، خلال مؤتمر صحافي أمس، أن العقود المبرمة توزعت على ثماني شركات دولية، و20 شركة محلية، لتصل قيمة الصفقات المبرمة خلال ثلاثة أيام إلى نحو 16 ملياراً و869 مليون درهم.

كما أبرمت كلٌّ من مجموعة إنترناشونال غولدن غروب (آي جي جي)، ومجموعة «نورينكو» الصينية، اتفاق تعاون استراتيجي، لإنشاء مركز للابتكار في العلوم والتكنولوجيا الدفاعية، سيفتتح في مجمع «آي جي جي» الصناعي، في منطقة العجبان بأبوظبي.

وتندرج المبادرة ضمن سياسات الإمارات، الرامية إلى تنمية مستوى البحث العلمي والمعرفي كمهمة أساسية، ضمن رؤيتها الوطنية الشاملة للتحول العلمي والتكنولوجي بحلول عام 2020، وتماشياً مع خطة العمل الخاصة بالابتكار العلمي والتكنولوجي ونقل المعرفة.

وأكد خبراء من «نورينكو» الصينية بناء مراكز عدة للابتكار حول العالم، منها المحطة الرئيسة في العاصمة أبوظبي.

وتؤكد الاتفاقية المبرمة مبدأ التعاون والشفافية بين الأطراف، والالتزام بالمشاركة في مجالات البحث والتطوير في مجال التصنيع العسكري، لتشمل أنظمة الأسلحة التكتيكية والمعدات العسكرية والذخيرة بأنواعها، منها الذخيرة الذكية. وتشمل كذلك تطوير أنظمة الطائرات بدون طيار، والمركبات الأرضية غير المأهولة، والقوارب المائية غير المأهولة. ويشمل نطاق التعاون تطوير أنظمة الدفاع المحلية، واختبار الأنظمة بالإضافة إلى تبادل الخبرات ونقل المعرفة وتكنولوجيا التصنيع العسكري.

ومن الأهداف الرئيسة لمركز الابتكار، المزمع إنشاؤه، إجراء البحث وتطوير الأنظمة الدفاعية، التي من شأنها تلبية احتياجات ومتطلبات القوات المسلحة الإماراتية والقوات المسلحة بالدول المجاورة، إضافة إلى توفير المتطلبات اللازمة لتطوير المنتجات المطلوبة.

من جانب آخر، يتجه مجلس الإمارات للشركات الدفاعية - إحدى مبادرات مجلس التوازن الاقتصادي - نحو مزيد من تعزيز علاقاته الدولية مع نظرائه من مختلف دول العالم، ليوفر لأعضائه من الشركات الوطنية العاملة في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية، منصة تكاملية وتفاعلية، يمكنها من خلالها تطوير وتحسين منتجاتها، بما يتوافق مع الأهداف والمصالح التي تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيقها، والمتمثلة في تطوير القطاع الدفاعي والأمني، وتمكينه من الإسهام في عملية التنمية المستدامة.

وأكد مدير عام المجلس بالإنابة، سلطان عبدالله السماحي، أن مشاركة المجلس في معرض «آيدكس»، تتميز عن غيرها كونها تتزامن مع مساعيه لبلورة استراتيجية بعيدة المدى، تهدف إلى تقديم خدمات وامتيازات نوعية إلى أعضائه، في ظل تنامي عدد هؤلاء الأعضاء.

وقال السماحي إن معرض «آيدكس» يعد محفلاً دولياً ضخماً، يوفر الفرصة ويمهد الطريق أمام الشركات الوطنية العاملة بمجال الصناعات الدفاعية والأمنية، للنفاذ إلى الأسواق العالمية، مؤكداً أن هذا ما يسعى إليه المجلس في المرحلة المقبلة.

وفي إطار نقل التجارب والاستفادة منها، وخلق شبكة تفاعلية أمام أعضائه، يمضي المجلس في طريق توسيع شبكته للشركات مع الشركات العالمية الشهيرة في الصناعات الدفاعية، حيث لم يكد ينهي معرض «آيدكس» أيامه، إلا وقد وقع المجلس ثلاث اتفاقيات جديدة، بهدف تبادل الخبرات وتعزيز التعاون وفتح آفاق الاستثمار أمام الشركات الوطنية.

فقد وقع المجلس اتفاقيات مع هيئة الصناعات الوطنية الفرنسية، ومجلس الصناعات الإسبانية، إضافة إلى هيئة الصناعات الدفاعية الإستونية، حيث اتفق مع الهيئات الثلاث على تبادل الخبرات وتنظيم الندوات وورش العمل المشتركة، وتعريف الأعضاء بالخدمات وآفاق الاستثمار في كلا الطرفين، فضلاً عن بناء وتأسيس قاعدة معلومات أساسية، تسهم في تطوير الصناعات الدفاعية بهذه الدول.

وقال السماحي إن المجلس وقع ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع ست دول، ما يفتح آفاقاً أوسع وفرصاً أكبر أمام الشركات والمؤسسات الوطنية، العاملة بقطاع الصناعات الدفاعية والأمنية.

ووقع صندوق تنمية القطاعات الدفاعية والأمنية، التابع لمجلس التوازن الاقتصادي (توازن)، اتفاقية تمويل لتجهيز خطوط الإنتاج مع شركة هالكون سيستيمز، المتخصصة في إنتاج منظومة توجيه ذكية للقنابل، والتابعة لمجموعة ياس القابضة في أبوظبي، بحيث يصل إجمالي التمويل والاستثمار إلى 193 مليون درهم.

وتتضمن المرحلة الأولى من الاتفاقية تجهيز خطوط الإنتاج، وتعزيز القدرات الحالية لشركة «هالكون»، ما يمكنها من تلبية متطلبات السوق المحلية والعالمية.

كما يبحث الطرفان إمكان تقديم استثمار مباشر، لتطوير وتصنيع منظومة توجيه ذكية للقنابل (P4)، في مقابل الحصول على حقوق الملكية الفكرية.

وفي تعليقه على الاتفاقية، قال الرئيس التنفيذي لمجلس التوازن الاقتصادي، طارق عبدالرحيم الحوسني، إن المجلس حريص على دعم استثمارات الشركات المحلية في مجال التقنيات الحديثة، وابتكار الحلول التي تلبي احتياجات الدولة الاستراتيجية.

وأوضح أن المجلس يسعى، من خلال صندوق تنمية القطاعات الدفاعية والأمنية، للعب دور أساسي في جعل أبوظبي مركزاً إقليمياً رائداً في مجال تصنيع وتطوير التقنيات الاستراتيجية، بمختلف أنواعها ومستوياتها، مؤكداً ثقته بشركة هالكون، وقدرتها على تطوير التقنيات المستهدفة، خلال المرحلة المقبلة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة هالكون سيستيمز، سعيد المنصوري، إن «التعاون مع صندوق تنمية القطاعات الدفاعية والأمنية، سيسهم في تعزيز قدرات (هالكون) التصنيعية، وكفاءتها في تطوير تقنيات متقدمة، مملوكة بالكامل للشركة، لتسريع عمليات الإنتاج وزيادة تنافسيتها، وسيسهم في تحسين وتطوير خط إنتاجنا الجديد، الذي بدأناه عام 2017، والذي ينتج مجموعة التوجيه المتطورة Desert Sting، ونتطلع قدماً لأن يدعم مبلغ الاستثمار رفع كفاءة خط الإنتاج القائم، والارتقاء به، لمواكبة التطورات الجديدة».

وتوقع المنصوري الانتهاء من مشروع تطوير وتصنيع منظومة توجيه ذكية للصواريخ الذكية، خلال السنوات الثلاث المقبلة، مؤكداً أن الشركة لديها خبرات وكفاءات قادرة على إنجاز المشروع، وفق المعايير والمواصفات المطلوبة.

• مجلس مجلس الإمارات للشركات الدفاعية يوسع شبكته العالمية بتوقيع 3 اتفاقيات.

تويتر