ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي.. بالتعاون مع معهد «إيغمونت» العالمي

برنامج تدريبي لأعضاء «دبي للاتصال الخارجي» في بروكسل

تبدأ في العاصمة البلجيكية بروكسل، غداً، وبالتعاون مع المعهد الملكي للعلاقات الدولية (إيغمونت)، أعمال البرنامج التدريبي حول الاتصال الاستراتيجي لأعضاء «لجنة دبي للاتصال الخارجي»، وهو أول البرامج التدريبية الخارجية، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دبي للجنة التي أعلن عن إطلاقها بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال «مخيم دبي الإعلامي» في المرموم، مارس الماضي، وكشف خلاله المكتب عن مجموعة من المبادرات الرامية إلى تعزيز رسالة دبي إلى العالم بأساليب مبتكرة، وخطاب يعكس طموحات دبي وتوجهاتها الريادية نحو المستقبل.

منى المري:

- «الاطلاع على تجارب عالمية يدعم قدرتنا على نقل رسالة واضحة للعالم، حول رؤية دبي للمستقبل».

- «المبادرة لها أهداف استراتيجية مهمة، تواكب تطلعات القيادة لمستقبل التنمية في دبي».

وتستمر أعمال البرنامج حتى 18 من الشهر الجاري، وستتضمن مجموعة مكثفة من المحاضرات وورش العمل والتدريبات العملية، التي سيقدمها معهد «إيغمونت» - أحد أشهر المعاهد البحثية المتخصصة على مستوى العالم - من خلال نخبة من الخبراء والمسؤولين البارزين، الذين سيستعرضون خلال التدريب دروساً مستفادة، اكتسبوها عبر المناصب الدولية العديدة التي تقلدوها، بينما سيتركز البرنامج على صقل قدرات المشاركين في مجال الاتصال الاستراتيجي، الذي يمثل أحد أهم القطاعات التي تعنى بها الدول المتقدمة لدعم توجهاتها التنموية الطموحة.

وأعربت المدير العام للمكتب، منى غانم المري، عن الاعتزاز بإطلاق هذه المبادرة، بما لها من أهداف استراتيجية مهمة، تواكب تطلعات القيادة لمستقبل التنمية في دبي، وتقديرها الكامل لأعضاء اللجنة كشركاء في تأكيد ريادة دبي، ودولة الإمارات، كنموذج متميز للتنمية المستدامة، التي تضع سعادة المجتمع في مقدمة أولوياتها، بما يتطلبه ذلك من قدرة على نقل صورة واضحة عن دبي، وما وصلت إليه من إنجازات جعلتها إحدى أكثر مدن العالم تقدماً وأسرعها نمواً.

وقالت المري: «يضطلع أعضاء اللجنة، كلٌّ في موقعه، بمسؤوليات كبيرة ضمن عدد من أهم القطاعات الحيوية في دبي، وطبيعة مسؤولياتهم تجعلهم دائمي الاحتكاك مع المجتمع العالمي، سواء من خلال الشركاء في الداخل أو المحافل الدولية التي يشاركون فيها خارج الدولة، ونحن نسعى من خلال هذا البرنامج، وهو الأول للجنة، إلى الاطلاع على تجارب وخبرات عالمية، تعزز قدرتنا على نقل صورة متكاملة برسالة متناغمة حول إنجازات دبي ورؤيتها لآفاق التطوير ضمن مختلف المجالات، والسمات الأساسية التي تجعل منها نموذجاً لمدن المستقبل».

وأكدت بالغ امتنانها لمعهد إيغمونت، لما أبداه من تعاون كبير في إطار هذا البرنامج، مثمّنةً دوره كأحد أهم المراكز البحثية في أوروبا والعالم وقالت: «نحن حريصون على التعاون مع أكبر المعاهد والمؤسسات البحثية والأكاديمية المتخصصة حول العالم، وكذلك اختيار نخبة من المتحدثين أصحاب التجارب الملهمة، التي تشكل رصيداً غنياً يمكن للمشاركين أن يستخلصوا منه نصائح وأفكاراً تخدم أهدافهم، وتعينهم على تعزيز جسور تواصلهم مع العالم».

من جانبه، أعرب المدير العام للمعهد الملكي للعلاقات الدولية (إيغمونت)، السفير جوهان فيربيكا، عن تقديره للمكتب، وسعيه إلى مد جسور التعاون مع المؤسسات والمعاهد الدولية المتخصصة. وقال: «يسعدنا في معهد إيغمونت أن يجمعنا التعاون بالمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وأن يكون بدايته هذا البرنامج الهادف إلى مشاركة الخبرات والتجارب مع نخبة من المسؤولين التنفيذيين، ونرجو أن يكون لهذا التعاون أثره الطيب في تحقيق أهدافهم الاستراتيجية، وأدوارهم التي يسهمون من خلالها في دعم غايات التطوير بمجتمعهم».

وقد رُوعيت، في تصميم البرنامج، متطلبات المرحلة الراهنة، ليكون مواكباً للخطوات السريعة التي تتخذها دبي نحو المستقبل، وسيتناول - على مدار أربعة أيام - مجموعة من الموضوعات المهمة، مثل أساليب التفكير الاستباقي، وعوامل نجاح الاتصال الفعّال على المستوى الاستراتيجي، وكيفية التعاطي بكفاءة مع المتغيرات العالمية المحيطة، وما تستدعيه من ضرورة رفع حد التأثير والقدرة على مواكبة تداعيات تلك التحولات لتفادي سلبياتها، وتوظيف الإيجابي من نتائجها في خدمة أهدافنا وتأكيد قدرتنا على تجاوز أي تحديات.

وتضم لجنة دبي للاتصال الخارجي مجموعة من القيادات التنفيذية في عدد من الجهات الرئيسة الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، التي تتمتع بثقل استراتيجي وحضور قوي في الأسواق الخارجية، التي تُعد محور اهتمام دبي خلال المرحلة المقبلة، وذلك بهدف توحيد رسائل الإمارة التي ينقلها مسؤولوها إلى العالم عبر الإعلام العالمي، خلال مشاركاتهم الإقليمية والدولية، والاستفادة من خبراتهم في توظيف الظهور الإعلامي في تطوير قنوات تواصل مؤثرة مع الأسواق العالمية.

ويتناول البرنامج التدريبي قوالب مختلفة من استراتيجيات الاتصال المطبقة على مستوى عالمي، والعناصر المهمة التي لابد أن تؤخذ في الحسبان عند التواصل مع العالم الخارجي، حيث سيتم التطرق إلى عوامل النجاح في الاتصالات مع أطراف عالمية واستراتيجيات بناء وحماية السمعة، والتقنيات الرقمية واستراتيجيات توظيفها والاستفادة من إمكاناتها، بأسلوب يضمن تحقيق النتائج المستهدفة.

للإطلاع على وفد «اللجنة» إلى بروكسل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر