أقنع الجميع بأهمية الوحدة لمواجهة التحديات

«عبقرية زايد» حققت حلم الاتحاد

صورة

نظم مجلس محمد خلف، بمنطقة الكرامة في أبوظبي، محاضرة تحت عنوان «عبقرية زايد في تأسيس الدولة ورسم شكلها الاتحادي»، أول من أمس، تناولت جهود المغفور له في تحقيق حلم الاتحاد، وكيف تمكن بعين حكمته القيادية من إقناع الجميع بأن الاتحاد بات ضرورة ملحّة لمواجهة التحديات المحلية والإقليمية، قدم المحاضرة خبير البحوث والمحاضر في الأرشيف الوطني بوزارة شؤون الرئاسة، عبداللطيف الصيادي، وأدار الحوار فيها الإعلامي أحمد المجيني، وتأتي المحاضرة جزءاً من برامج وفعاليات المجلس التي ينظمها بالتزامن مع «عام زايد».

وشهد المحاضرة رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، ومفتش عام وزارة الداخلية، اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، ومدير عام شركة أبوظبي للإعلام، الدكتور علي بن تميم، ونائب رئيس اللجنة، عيسى المزروعي، إلى جانب عدد من أهالي المنطقة ورواد المجلس من المثقفين والكتاب والشعراء والإعلاميين والفنانين التشكيلين.

وأفاد الصيادي، خلال المحاضرة، بأن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حين عقد العزم على إرساء قواعد دولة الاتحاد، لم ينطلق من دوافع شخصية أو سياسية أو حتى استراتيجية، بقدر ما كان ينطلق من قناعة راسخة مؤداها أن قدر هذا الوطن، أرضاً وإنساناً، أن يكون في لُحمة وطنية وتاريخية واحدة غير قابلة للتشتت والتمزق، وأن الاتحاد ليس منشأً لفكرة مستجدة، وإنما هو تأصيل وتصحيح لحقيقة تاريخية ثابتة تشهد بوحدة هذا الشعب وتكامله الاجتماعي عبر العصور والأزمان.

واستشهد الصيادي بعدد من الوثائق التاريخية الصادرة عن الحكومة البريطانية، التي تؤكد عبقرية القائد المؤسس في مواجهة الظروف المحلية والإقليمية والدولية لتأسيس الاتحاد وقيام دولة الإمارات، موضحاً الاستراتيجيات الناجحة التي وضعها، رحمه الله، لتحقيق حلم الاتحاد والمساعي الدؤوبة التي بذلها في سبيل ذلك، جنباً إلى جنب مع إخوانه من الآباء المؤسسين، وكيف استطاع بحنكته وشخصيته الفذة أن يحقق العبور الآمن بالإمارات من مرحلة التأسيس، إلى مرحلة التجذّر والثبات، فمرحلة الانطلاق والنهوض الحضاري، فمرحلة العالمية، لتُصبح في فترة زمنية قصيرة - بمقاييس أعمار الدول - من أرقى دول العالم وأكثرها حداثةً وتطوراً وازدهاراً.

وتناول الصيادي عبقرية زايد في رسم شكل الدولة الاتحادي، وكيف تمكّن بعين حكمته القيادية من إقناع الجميع بأن الاتحاد بات ضرورة ملحة لمواجهة التحديات المحلية والإقليمية، والانطلاق نحو التنمية الشاملة التي تضمن الرخاء والسعادة لشعب الإمارات، مبيناً فلسفة القائد الباني في إرساء أول كيان اتحادي (فيدرالي) على مستوى المنطقة العربية والشرق الأوسط، ليصبح نموذجاً يحتذى.

وأكد الصيادي أن المسيرة التي بدأها الشيخ زايد مازالت متواصلة، بفضل التوجيهات الحكيمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والرعاية الحثيثة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات.

تويتر