القمر الاصطناعي يعمل في مداره 5 أعوام

«محمد بن راشد للفضاء» يبث إطلاق «خليفة سات» على «التواصل الاجتماعي»

«خليفة سات» يمتاز بسرعته الفائقة في توصيل المعلومات إلى المحطة الأرضية. من المصدر

أفاد مركز محمد بن راشد للفضاء بأن أول قمر اصطناعي إماراتي «خليفة سات»، سيطلق في 29 أكتوبر المقبل، من اليابان، وأن الحدث سيبث على وسائل التواصل الاجتماعي، وقناة «يوتيوب» الخاصة بالمركز.

وقال مدير مشروع «خليفة سات» في المركز، عامر الصايغ، إن «خليفة سات»، سيطلق من المحطة الأرضية بمركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان، على متن الصاروخ (H-IIA)، ليبدأ العمل في مداره لمدة خمس سنوات، ويمثل أيقونة هندسية فائقة التطور، وهو مخصص لأغراض رصد الأرض، ويمتلك خمس براءات اختراع، مشيراً إلى أن مراحل إنجازه بدأت عقب إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن إطلاق مشروع «خليفة سات» في ديسمبر 2013، وتم تصميمه وتطويره وتصنيعه وإدارته بالكامل في مرافق المركز، بوساطة فريق من المهندسين والكفاءات الإماراتية. كما أنه أول قمر اصطناعي يتم تطويره داخل الغرف النظيفة في مختبرات تقنيات الفضاء التابعة للمركز.

وأضاف أن الإطلاق سيتم بالشراكة مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة، ومنظمة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا)، لينضم بذلك إلى الأقمار الاصطناعية الأخرى التابعة لمركز محمد بن راشد للفضاء، ومنها «دبي سات-1» و«دبي سات-2».

وذكر الصايغ أن القمر الاصطناعي «خليفة سات» سينقل إلى محطة الإطلاق في اليابان، قبل 40 يوماً من عملية الإطلاق، وسينقل ويجهز في ظروف خاصة تضمن سلامته، لأن بناء الأقمار الاصطناعية يستغرق سنوات عدة، وتتراوح مدة الإطلاق بين 15 و20 دقيقة.

وأكد أن «خليفة سات» يعد إضافة نوعية في مجال تصنيع الأقمار الاصطناعية المتخصصة في رصد الأرض وتوفير المعلومات والبيانات التي تهدف لخدمة البشرية، وسيوفر صوراً عالية الجودة للمستخدمين في غضون ستة أشهر من إطلاقه، موضحاً أنه بعد دخول «خليفة سات» إلى مداره المنخفض حول الأرض (على ارتفاع 613 كم تقريباً)، سيبدأ عمله لالتقاط صور فضائية للأرض، وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية داخل المركز، ليلبي احتياجات المؤسسات الحكومية والتجارية حول العالم.

وأشار الصايغ إلى أن القمر يعتبر رائداً على مستوى العالم في فئته الوزنية، ويتضمن نظاماً متطوراً لتحديد المواقع، يوفر عدداً كبيراً من الصور ثلاثية الأبعاد في المرة الواحدة، بدقة عالية وسرعة استجابة فائقة. وستستخدم الصور في جهود رصد التغيرات البيئية وتأثيرات الاحترار العالمي، وإدارة التخطيط العمراني بشكل فعّال، فضلاً عن مساعدة جهود الإغاثة أثناء الكوارث الطبيعية.

وأضاف أن «خليفة سات» يمتاز بسرعته الفائقة في توصيل المعلومات إلى المحطة الأرضية، ما يسرع عملية الاستجابة في حالات الطوارئ، فضلاً عن أنه أكثر تطوراً من القمرين الاصطناعيين «دبي سات1» و«دبي سات2»، إذ يقدم خدمات قيمة إلى الجهات الحكومية في الدولة والجامعات، تتمثل في توفير صور ودراسات بيئية على التربة، وجودة المياه، والتحقق من تسرب النفط ومراقبة تلوث الأراضي، وغيرها من الجوانب البيئية. وسيكون له دور كبير في الحد من أضرار الكوارث البيئية في العالم، عن طريق تقديم تقارير تحليلية لمساحة الأماكن المتأثرة بالكارثة، وصور حية للأماكن الآمنة.

70 مهندساً إماراتياً

قال عامر الصايغ إن 70 مهندساً إماراتياً من مجالات وتخصصات مختلفة، عملوا على تنفيذ المشروع. وإن العنصر النسائي أثبت كفاءة عالية في بناء الأقمار الاصطناعية، منوهاً بمشاركة المهندسات المواطنات في المشروع. وتابع أن مركز محمد بن راشد للفضاء يخطط للعمل على مشروعات فضائية جديدة بعد إطلاق «خليفة سات»، سيعلن عنها قريباً.

«خليفة سات»

مخصص لأغراض رصد

الأرض، ويمتلك خمس

براءات اختراع، وهو

أول قمر اصطناعي

يطور داخل الغرف

النظيفة في مختبرات

تقنيات الفضاء

التابعة للمركز.

 

تويتر