مبادرات استراتيجية للارتقاء بتصنيف الدولة في مؤشرات التنافسية العالمية

27 جهة حكومية تناقش خارطة الطريق لـ«التحدّي رقم 1»

صورة

استضافت الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء اللقاء السنوي الأول لأعضاء مشروع «التحدّي رقم 1» في دورته الجديدة لعام 2018، حيث ضم الاجتماع 27 جهة حكومية اتحادية ومحلية اجتمعت لمناقشة خارطة الطريق لمشروع «التحدّي رقم 1» وخططه المستقبلية، والفرص التحسينية أمام أعضاء الفريق لتحقيق الهدف من هذا المشروع.

وتم خلال اللقاء استعراض ومناقشة مشروع «التحدي رقم 1»، والتأكيد على أهمية هذه المبادرة في دعم مسيرة تحقيق رؤية الإمارات 2021، والعمل على الارتقاء بتصنيف الدولة في مؤشرات التنافسية عبر العمل بشكل ممنهج، وعلى تحسين الأداء في مؤشرات محددة يتم اختيارها بحسب الأولويات الاستراتيجية التي تنص عليها الدراسات والتحليلات التي يعدها فريق عمل استراتيجية التنافسية في الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء وشركائها من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.

وقال مدير عام الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، عبدالله ناصر لوتاه: «ترصد الهيئة نحو 1500 مؤشر تنافسي ضمن 17 تقريراً عالمياً تغطي مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في الدولة، وعليه يأتي الهدف من عقد الاجتماعات التنسيقية بين الجهات المشاركة في مشروع «التحدي رقم 1»، ألا وهو تعزيز العمل المشترك، ووضع خطط واقعية وقابلة للتنفيذ من طرف الجهات ذات الصلة عبر العمل بشكل مبتكر، لانتقاء مؤشرات التنافسية الملائمة لكل جهة، والعمل مع تلك الجهات للارتقاء بأداء الدولة في هذه المؤشرات».

وتم خلال اللقاء طرح لمشروع مبادرة «سفراء التنافسية» من قبل فريق استراتيجية التنافسية في الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، والتي تشمل برنامجاً تدريبياً يهدف إلى نقل المعرفة للشركاء الحكوميين عبر مجموعة متنوعة من الأنشطة، مثل المحاضرات واللقاءات الثنائية وورش العمل. وتهدف المبادرة إلى تبسيط المفاهيم المتعلقة بالتنافسية لدى العاملين في القطاع الحكومي بمختلف تخصصاتهم، وتأهيلها للتعامل الفعال مع التقارير ومؤشرات التنافسية العالمية.

وقال مدير إدارة استراتيجيات التنافسية بالهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، مالك رضوان المدني، إن الوعي هو أحد الأعمدة المهمة التي يستند إليها نجاح استراتيجية الارتقاء بالتصنيفات ومؤشرات التنافسية، ولهذا، يجب أن نحرص على أن تكون برامج التواصل الداخلية والخارجية مبنية على أحدث الأسس والمفاهيم العلمية، وأن تشمل الموظفين، وتوفر لهم الوسائل والأدوات التي تساعدهم على استيعاب مفاهيم التنافسية، وإيصال رؤية ورسالة الهيئة وشركائها بكفاءة وفاعلية.

وشكر فريق عمل الهيئة كل المشاركين بالملتقى وأشاد بالجهود المبذولة من طرف أعضاء فريق عمل «التحدي رقم 1»، للجهد المبذول من قبلهم لتحقيق ما تصبو إليه القيادة الرشيدة من مواقع ريادية في كل التقارير ومؤشرات التنافسية العالمية. واختتم الاجتماع باتفاق المشاركين على دراسة وتنفيذ الخطط الاستراتيجية المقترحة، والتأكيد على التزام المشاركين في «التحدي رقم 1»، وتسخير كل الموارد اللازمة والعمل بروح فريق واحد لتذليل العقبات، وتحقيق الأهداف المشتركة.

والجدير بالذكر أنه تم إطلاق المشروع في سبتمبر 2013 بقرار مجلس الوزراء رقم (10/‏‏‏‏285و/‏‏‏‏27م)، وتقوم كل الوزارات والجهات الاتحادية باختيار مؤشرات تنافسية ذات صلة بمجال من مجالات عمل الوزارة أو الجهة (إن وجد)، وتحقيق المركز الأول عالمياً فيه خلال 12 شهراً. ويأتي مشروع «التحدي رقم 1» تماشياً مع رؤية حكومة دولة الإمارات بأن تكون من أفضل دول العالم وأكثرها تنافسية بحلول الذكرى الـ50 لتأسيس الاتحاد لدولة الإمارات، والأفضل عالمياً بحلول عام 2071.

تويتر