‏مسلمون جدد تحوّلوا إلى وعّاظ في دبي‏

‏بريطانية و5 فلبينيين يدعون إلى الإسلام في المساجد والسجون‏

قسم «المسلمون الجدد» يستقبل يومياً أشخاصاً من دول آسيوية وغربية. تصوير: باتريك كاستيلو

‏تحوّلت بريطانية وخمسة فلبينيين، من أشخاص غير مسلمين، وليس لديهم أي معرفة بالدين الإسلامي، إلى دعاة في المساجد والسجون، وعلى أيديهم اعتنق عشرات من ابناء الدول الآسيوية والغربية الاسلام.

هؤلاء «اعتنقوا الاسلام برغبة صادقة، وإيمان شديد بمبادئه السمحة، وتطوعوا للدعوة إليه، ويوميا يلتف حولهم مسلمون جدد في مراكز خيرية، ومساجد في دبي ليتعرفوا إلى أسس الدين، وأصول العبادة»، وفق رئيسة قسم المسلمون الجدد في دائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري في دبي، هدى الكعبي.

وقالت الكعبي لـ«الإمارات اليوم»، إن «قسم (المسلمون الجدد) يستقبل يومياً أشخاصا من دول آسيوية وغربية، يبدون رغبتهم في اعتناق الدين الاسلامي، بعد أن تعرفوا عن قرب إلى حقيقته السمحة، بعيدا عن الصورة المشوهة التي تروج لها آلة الاعلام الغربي». مضيفة أن «بعضهم أدهشتهم روح الترحاب والمودة التي يلقاها من المسلمين في الامارات، ومبادئ الاسلام التي تدعو إلى المساواة بين الجنسيات والألوان والأعراق، الامر الذي قربهم إلى الدين الاسلامي، ودفعهم إلى معرفة المزيد عنه، واعتناقه عن اقتناع».

وتكمل «مع تزايد المعتنقين للاسلام، سعدنا بطلب كثيرين منهم ان يصبحوا دعاة للدين، ما دفع دائرة الشؤون الاسلامية إلى إطلاق برنامج تأهيل وتثقيف المسلمين الجدد على أسس الدعوة، واجتاز البرنامج، بريطانية وخمسة فلبينيين، بتميز». مشيرة إلى أن «واعظين من الدائرة تولوا تأهيلهم على سبل الإرشاد الديني، وتعريفهم بصحيح الدين».

وفي المساء تلتف عشرات النساء حول الفلبينية سارة ديماكوتاك سانجبريل (وهي مسلمة منذ نحو 17 عاما) في مركز الصحابة الخيري، في محاضرات تلقيها باللغة الفلبينية حول الاسلام، ومبادئه، وتثقفهم بأسس العبادة.

والى جوارها، الفلبينيان عبدالمجيد دانجال، وأدولفو جي آر برنالتى، الذي اختار لنفسه اسم «عبدالله»، ليقدما محاضرات مشابهة للرجال.

ويقول زميلهم شاين ديفلس علي «قبل سنوات قليلة، لم اكن اعرف شيئا عن الاسلام، سوى ما أراه في بعض وسائل الاعلام الغربية، خصوصا الربط بينه وبين الارهاب».

ألكن «حين قدمت الى دبي، أدهشتني تعاملات المسلمين السمحة معي، على الرغم من عدم معرفتهم بي، وعلمهم أني غير مسلم». مضيفا «اقتربت من تعاليم الاسلام، وقررت اعتناقه عن اقتناع تام، وقررت التطوع في خدمته والدعوة اليه باللغة الفلبينية».

وتلفت الكعبي الى ان هؤلاء الدعاة أثبتوا كفاءة كبرى في «الدعوة للدين الاسلامي، عبر دورس ومحاضرات يلقونها بالانجليزية واللغات الفلبينية، في مركز الصحابة الخيري، ومركز المعلومات الإسلامي، ومسجد الكرامة الكبير، وإلقاء دروس في سجن الشارقة المركزي».

وتتضمن المحاضرات التي يلقونها، دروساً في تلاوة القرآن والتجويد والتفسير وقصص الأنبياء، الى جانب التعريف بأسس الوضوء والصلاة، والرد على استفسارات حديثي العهد بالاسلام والراغبين في اعتناقه.

وذكرت الكعبي ان دروس الدعاة الستة، استفاد منها «1130 شخصاً من المسلمين الجدد، وغير المسلمين من جنسيات عدة، منذ بداية العام».‏

تويتر