الحوسني: نتوقع توفير لقاحات «كوفيد-19» للأطفال خلال الفترة المقبلة

تطعيم 81.9% من الفئة المستهدفة ضد «كورونا».. والدواء الجديد يخفض الوفيات 85%

صورة

توقعت حكومة الإمارات توفير المزيد من لقاحات «كورونا» الخاصة بفئات الأطفال خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن دواء sotrovimab-vir، الذي تم اعتماده للاستخدام الطارئ في الدولة أثبت فاعليته في علاج حالات «كورونا»، وتقليل فترة البقاء في المستشفى، وخفض معدل الوفيات بنسبة 85% - فيما أعلنت وزارة التربية التعليم، خلال الإحاطة الإعلامية الدورية للتعريف بآخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في الدولة - عن تفاصيل بروتوكول اختبارات الثانوية العامة في الدولة، والفئات المستثناة من حضور الامتحانات.

وأكدت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، مواصلة الجهات الصحية جهودها الاستثنائية في الحملة الوطنية للتطعيم ضد «كوفيد-19»، والكشف المبكر عن الحالات والتدخل السريع لمنع مضاعفاتها، بالإضافة إلى جهود التقصي للمخالطين واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار المرض، مشيرة إلى تطعيم ما يزيد على نسبة 81.93% من إجمالي الفئة المؤهلة، وهم الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 16 عاماً، كما تم تطعيم ما نسبته 92.35% من فئة كبار السن البالغة أعمارهم 60 سنة فما فوق، وهي الفئة ذات الأولوية، كونها أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته.

وقالت الحوسني خلال الإحاطة: «وصل مجموع الجرعات، التي تم تقديمها حتى أمس، إلى أكثر من 12.9 مليون جرعة، وبلغ معدل توزيع اللقاح 131.11 جرعة لكل 100 شخص، في حين تجاوز عدد الفحوص أكثر من 50 مليون فحص، ما يُعد إنجازاً يحسب لدولة الإمارات، التي تؤكد يوماً بعد يوم أنها أحد أهم النماذج العالمية الناجحة في الحد من انتشار الأزمة»، مشددة على أن لقاح «كوفيد-19» أثبت فاعليته في تقليل نِسَب الإصابة وليس منعها بالكامل، كما أثبتت اللقاحات نجاحها في تقليل نِسَب الدخول للمستشفيات والعناية المركزة وتقليل معدل الوفيات، ولذا نؤكد أهمية أخذ لقاح «كوفيد-19»، لحمايتكم وحماية المجتمع من المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالفيروس.

وأضافت: «تعد الإمارات من أولى الدول التي فتحت باب التطعيم للفئة العمرية بين 12 و15 عاماً على مستوى العالم، حرصاً على سلامة أطفالنا، ومن المتوقع أن يتم توفير المزيد من اللقاحات الخاصة بفئات الأطفال خلال الفترة المقبلة، وذلك عقب إتمام تجارب سريرية تهدف إلى التأكد من سلامة اللقاح، وتقييم اكتساب المناعة، على شريحة أكبر من الأطفال»، مشيرة إلى أن الجهات الصحية تقوم حالياً بمتابعة هذه الدراسات عن كثب، وسيتم الإعلان عن أي مستجدات في هذا الشأن.

وأشارت الحوسني إلى أنه تم الإعلان، أخيراً، عن الترخيص لدواء sotrovimab-vir للاستخدام الطارئ في الدولة الذي حرصت وزارة الصحة على اعتماده بعد أن أثبت فاعليته في علاج حالات «كوفيد-19»، وأسهم بشكل كبير في تقليل فترة البقاء بالمستشفى، وخفض معدل الوفيات بنسبة 85%، لافتة إلى أن هذا الدواء يعتمد على «الأجسام المضادة أحادية النسيلة»، لعلاج المصابين ممن تبلغ أعمارهم 12 عاماً فأكثر، وقد أثبت فاعليته في علاج الإصابات البسيطة والمتوسطة، بالإضافة إلى فاعليته في علاج الإصابات الناتجة عن الفيروس المتحور والطفرات المستجدة.

وأكدت الحوسني أن هذا الدواء يعد إضافة إلى مجموعة الأدوية الأخرى التي أثبتت فاعليتها في علاج المرض وتقليل مضاعفاته، والتي تحرص الدولة على توفيرها حرصاً على صحة المجتمع، مشددة على أن هذا الدواء لعلاج المرض وليس بديلاً عن اللقاح، حيث إن الدواء يستخدم لعلاج المرضى، في حين أن اللقاح يُعطى للوقاية من المرض ومضاعفاته.

من جانبه، أكد ممثل قطاع التربية والتعليم بالدولة في الإحاطة، هزاع المنصوري، جاهزية واستباقية ومرونة قطاع التعليم في الدولة، التي ضمنت تطبيق برامج استمرارية الأعمال خلال جميع مراحل الأزمة، مضيفاً: «ركزت وزارة التربية والتعليم خلال الفترة المنصرمة على استمرارية التطوير والحضور الدائم لفرق العمل التربوي، ما أسهم في اكتساب الكوادر التدريسية والتعليمية والطلبة وأولياء الأمور خبرات إضافية».

وأعلن المنصوري عن البروتوكول المعتمد والمنظم لاختبارات الصف الـ12، في المدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمنهاج الوزارة، الذي تمت صياغته بدقة متناهية لضمان أعلى معايير الصحة والسلامة للطلبة والكادرين التعليمي والإداري، وكوادر الخدمات المساندة، من خلال تطبيق مجموعة من الخطوات الاحترازية والوقائية، مشيراً إلى أن الشروط الأساسية الواردة في البروتوكول تتضمن إبراز نتيجة فحص «كوفيد-19»، على ألا تزيد مدتها على أربعة أيام قبل الدخول إلى المدرسة، وأن تتم طباعة نتيجة فحص الـ«بي سي آر» السلبية من برنامج «الحصن» وتسليمها لمشرف عملية الدخول.

وأوضح أن فحص الـ«بي سي آر» سيكون متاحاً بالمجان للجهات المعنية بالاختبارات، التي تضم طلبة الصف الـ12، بمن فيهم الطلبة أصحاب الهمم، والكادر الإداري، والكادر التعليمي، والخدمات المساندة، وتشمل عناصر التنظيم والحراسة والتموين والنظافة، بالإضافة إلى أولياء الأمور.

وأشار إلى أن الفئتين المستثناتين من حضور الاختبارات، هما فئة الطلبة المصابين بـ«كوفيد-19»، وفئة الطلبة المخالطين لأشخاص مصابين بالفيروس، بشرط إبراز شهادة تفيد بالإصابة أو المخالطة، حيث سيتم إتباع إجراء آخر لتأديتهم للاختبارات، مشدداً على أهمية وصول الطلبة إلى المدرسة ضمن فترة زمنية لا تتجاوز 30 دقيقة من موعد الاختبار، حيث سيتم فتح باب الدخول قبل 60 دقيقة، بجانب التزام أولياء الأمور والمصاحبين للطلبة بعدم الاختلاط بالطلبة الآخرين، واقتصار وجودهم في المركبات ووسائل النقل.

انخفاض الوفيات

أرجعت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، انخفاض معدل الوفيات في الدولة، حيث تبلغ نسبة الوفيات 0.3% من إجمالي الحالات، إلى عدد من العوامل، أهمها استراتيجية الفحص الموسّع التي تهدف إلى الاكتشاف المبكر للإصابات، وتقييمها بشكل سريع لتوفير العلاج اللازم الذي يمنع مضاعفات المرض، وتطور البنية التحتية في المستشفيات الحكومية والخاصة، يسهم بشكل كبير في متابعة الحالات والتنسيق بين الجهات الصحية المختلفة للحصول على أفضل رعاية ممكنة، بالإضافة إلى سعي الدولة، بالتعاون مع جميع الجهات، إلى التوسع في إقامة المستشفيات ومراكز الفحص والتقييم والعزل والحجر الصحي لحالات «كوفيد-19»، ما أسهم في سهولة توافر الخدمات الطبية، خصوصاً التطعيم، لجميع فئات المجتمع.

• «التربية» تعلن تفاصيل بروتوكول امتحانات الثانوية العامة.

تويتر