تستقبل الأقرباء من الدرجة الأولى الحاصلين على لقاح «كورونا»

أسر تضع «إجراءات احترازية» لاستقبال الضيوف

صورة

وضعت أسر مواطنة ومقيمة في الدولة شروطاً لاستقبال الزوّار خلال عطلة عيد الفطر المبارك، لمنع إصابة أفرادها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، استجابة للدعوات التي أطلقتها الجهات الصحية في الدولة قبيل العيد.

ووافقت الأسر على استقبال أقربائها من الدرجة الأولى فقط، الحاصلين على اللقاح المضاد للفيروس.

وعزت شروطها «الاحترازية» إلى رغبتها في تشجيع الأقرباء على أخذ اللقاح، بهدف المساهمة في خفض عدد الإصابات في الدولة، والتعبير عن رفضها «استهتار بعض أفراد المجتمع بالإجراءات الوقائية والاحترازية» المعلنة.

وقال مواطنون ومقيمون لـ«الإمارات اليوم» إن انخفاض مؤشر الإصابات بفيروس كورونا، والجهود المبذولة للحدّ من انتشاره، وتزايد عدد الحاصلين على اللقاح، جعلتهم يضعون شروطاً لاستقبال الأقرباء خلال عطلة عيد الفطر السعيد، والمناسبات الاجتماعية بصورة عامة، لافتين إلى أنهم يستقبلون الزوّار من الدرجة الأولى فقط، بحدّ أقصى لا يتجاوز خمسة أشخاص في الزيارة الواحدة.

وأفاد بعضهم بأنهم اضطروا لتعليق لوحات على أبواب منازلهم لدفع الحرج عن أنفسهم في حال قرّر أحد الأشخاص إجراء زيارة مفاجئة لهم، لتقديم التهنئة لهم بمناسبة حلول العيد، تضمنت «شروط الزيارة» وفق تعبيرهم.

ومن بين الشروط أن يكون الزوّار حاصلين على اللقاح المضادّ للفيروس، لضمان عدم إصابتهم به أو نقله إلى أسرهم، خصوصاً أن لديهم أشخاصاً من كبار السن وأطفالاً ونساء حوامل وأبناء من أصحاب الهمم.

وأكدوا استمرار تعليق «لوحة الشروط» على الأبواب بعد انتهاء إجازة العيد، تلافياً للزيارات التي تُجرى من دون مناسبة أحياناً.

وشرحوا أن نقل عدوى الفيروس سيؤدي إلى انتشاره وزيادة عدد حالات الإصابة به، وقد يتسبب في فقدان أحد أفراد الأسرة حياته، أو تعرضه للإصابة بأعراض شديدة، معربين عن قلقهم على أنفسهم وعلى أفراد أسرهم من الإصابة بـ«كورونا».

وتابعوا أن بعض أصدقائهم وأقربائهم تعرضوا للإصابة بالفيروس فعلاً، وعانوها بشدة، عازين ذلك إلى «استهتارهم بصحتهم، وعدم التزامهم بالإجراءات والتدابير الوقائية».

وأكدوا أن أغلبية أقربائهم قرروا أخذ اللقاح المضاد لـ«كورونا»، وأجروا مسحة الأنف «بي سي آر»، لجعل أوقات الزيارات آمنة، ويكون الجميع مطمئناً، وهو ما أشاع نوعاً من الراحة النفسية.

ودعوا الأسر إلى حثّ أقربائها وأصدقائها على أخذ اللقاح، للحفاظ على سلامتهم وصحة أسرهم من الفيروس، حتى تعود الحياة في الإمارات إلى طبيعتها، محذرين من الاستهتار بالإجراءات والتدابير الاحترازية. وأكدت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الإمارات، الدكتورة فريدة الحوسني، ضرورة الابتعاد عن السلوكيات التي قد تضر بالإنجازات التي تحققت على صعيد تطويق انتشار الفيروس وانخفاض حالات الإصابة به خلال المرحلة الماضية. وأشارت إلى أن «التهاون في الاشتراطات الاحترازية، مثل التباعد الجسدي ولبس الكمامة، خلال المناسبات الاجتماعية، أدى في أوقات سابقة إلى ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وتسبب في إصابة عائلات بأكملها، الأمر الذي يحتم على الجميع توخي أقصى درجات الحيطة والحذر خلال عيد الفطر وتجنب الزيارات والتجمعات العائلية».

وقالت إن فترة الأعياد تتطلب مزيداً من الالتزام بالإجراءات الوقائية، وتوفير أكبر قدر ممكن من الحماية لفئات كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال، الذين نصحت بابتعادهم عن كل أشكال التجمعات المرتبطة بالأعياد، مثل الزيارات العائلية والتسوق وغيرها من الأنشطة التي قد تحمل خطر إصابتهم بالفيروس.

كما أهابت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بأفراد المجتمع الالتزام بالإجراءات والتعليمات الصحية، وتجنب الزيارات والتجمعات العائلية، واقتصارها فقط على أفراد العائلة الواحدة، التي تسكن المنزل نفسه، مع الحرص على ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الجسدي أثناء الجلوس مع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

وأعلنت لجنة تأمين الفعاليات في إمارة دبي، اعتماد خطة أمنية لتأمين إجازة عطلة عيد الفطر المبارك، بهدف الحدّ من انتشار فيروس كورونا.

وأكد رئيس اللجنة مساعد القائد العام لشرطة دبي بالوكالة، اللواء عبدالله الغيثي، ضرورة الالتزام بعدم التجمع في المنازل والشقق السكنية لأكثر من خمسة أفراد، مشدداً على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

• 5 أفراد الحدّ الأقصى لعدد الضيوف المسموح له بإجراء الزيارة.

تويتر