أعطت نتائج صحيحة بنسبة 100%

15 مختبراً بأبوظبي تشارك في اختبار الجدارة النوعي لفحوص «كوفيد-19»

العينات خضعت لاختبار أولي باستخدام 5 أساليب مختلفة. وام

قال المدير التنفيذي لمختبر الفحص المركزي التابع لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، المهندس عبدالله حسن المعيني، إن 15 مختبراً شاركت في برنامج اختبار الجدارة النوعي للتحقق من كفاءة المختبرات الطبية في فحوص فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث استطاعت إعطاء نتائج صحيحة للعينات الخاضعة للاختبار بنسبة 100%.

وقال إن المجلس أجرى بالتعاون مع مختبر «بيوجينكس»، إحدى شركات مجموعة «جي 42» للرعاية الصحية، برنامج اختبار الجدارة النوعي على المستوى الدولي، والأول إقليمياً، بهدف التحقق من كفاءة المختبرات الطبية في فحوص الفيروس، حيث شارك في البرنامج 15 مختبراً طبياً في إمارة أبوظبي للحصول على الاعتماد الوطني.

وأوضح أن المجلس تعاون في هذا البرنامج مع مختبر «جي 42» الذي حضر العينات المرجعية لهذا البرنامج، وتم توزيع ثلاث عينات على كل مختبر مشارك في اختبار الجدارة، إحداها إيجابية بدرجة عالية، وأخرى إيجابية بدرجة ضعيفة، والثالثة سلبية.

وأجرت المختبرات المشمولة تحليلاً منفصلاً للعينات، باستخدام تقنياتها المختلفة، والبروتوكولات المتبعة لديها، وقدمت نتائجها إلى المجلس. وأشار المعيني إلى أن العينات خضعت لاختبار أولي باستخدام خمسة أساليب مختلفة، بما في ذلك اختبار «لامبور»، القائم على تقنية التضخيم متساوي الحرارة، وتقنية تسلسل الحمض النووي السريعة، وتمتلك هذه التقنية القدرة على تحليل آلاف العينات يومياً باستخدام جهاز واحد، كما يتميز الاختبار بالسرعة، والدقة، وانخفاض الكلفة، وقدرته على الكشف عن فيروس «SARS-COV-2».

وأشار إلى أن برامج اختبارات الجدارة تعد إحدى أفضل الوسائل المتاحة للتحقق من كفاءة المختبرات وقدرتها على إعطاء نتائج صحيحة وموثوقة، كما تمنح هذه البرامج الجهات المشاركة الفرصة للحصول على الاعتماد وفق متطلبات النظام الوطني للاعتماد، ما يعزز الشفافية والثقة في مستوى كفاءة وجودة الخدمات المتوافرة في الدولة، ويزيد من معيار ثقة أفراد المجتمع ومؤسساته بالخدمات المقدمة لكل القاطنين والزائرين للدولة.

من جانبها، أكدت مدير نظام الاعتماد الوطني الإماراتي «ENAS»، الدكتورة رحاب العامري، أن المشاركة في برامج اختبار الجدارة متطلب أساسي لكل جهات تقييم المطابقة، بما فيها المختبرات الطبية، للحصول على الاعتماد وفقاً للمتطلبات والممارسات الدولية، حيث أصدر نظام الاعتماد الوطني الإماراتي وثيقة «المتطلبات الفنية للمشاركة في برامج فحوص الجدارة» منذ عام 2009، التي تتم مراجعتها دورياً، تماشياً مع الممارسات المعمول بها دولياً، وفق احتياجات وتوجهات الأهداف الاستراتيجية الوطنية المتعلقة برفع جودة وكفاءة البنية التحتية للجودة في الدولة.

وأضافت: «تحدد إلزامية المشاركة في برامج فحوص الجدارة في مختلف نشاطات تقييم المطابقة ضمن مجال الاعتماد، وتكرار هذه المشاركات الضرورية لضمان استمرارية الاعتماد وصلاحيته، وعليه يتم تقييم نتائج مشاركات الجهات المعتمدة فنياً من قبل المقيمين والخبراء الفنيين لدى نظام الاعتماد الوطني الإماراتي».

وأشارت العامري إلى أن برنامج فحوص الجدارة الخاصة بفحوص فيروس كورونا المستجد، الذي نفذه مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، يعتبر من أهم البرامج خلال فترة الجائحة، باعتبارها أحد الأدلة اللازمة لإثبات كفاءة المختبرات الطبية العاملة في الدولة، التي توفر بيانات ومعلومات لدعم متخذي القرار من الجهات التشريعية والرقابية والمعنية بإدارة الأزمات والطوارئ، وتنفيذ وتحديث خططها للسيطرة على انتشار المرض من خلال نتائج موثوقة.


تقنية تسلسل الحمض النووي السريعة قادرة على تحليل آلاف العينات يومياً.

تويتر