ضبطت أشخاصاً غير مرخّصين يمارسونها في محال لبيع الأعشاب

«الصحة» تحذّر من «الحجامة المنزلية»

الدكتور أمين الأميري: «الحجامة تندرج ضمن (الطب التكميلي)، وتدعم الطب التقليدي ولا تعتبر بديلاً عنه».

قال وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، رئيس لجنة تراخيص الطب التكميلي في الدولة، الدكتور أمين الأميري، إن فرق تفتيش تابعة للوزارة ضبطت أشخاصاً يمارسون الحجامة في مراكز لبيع الأعشاب، وأحالتهم إلى الجهات الأمنية لتسببهم في مضاعفات خطرة للمريض، محذراً من ممارسة الحجامة في المنازل ومحال الأعشاب أو بيع العسل والمواد الغذائية، لافتاً الى احتمال حدوث مضاعفات كثيرة لها.

53

حجاماً مرخّصاً

في الدولة،

بينهم 11 مواطناً.

وحسب السجلات الرسمية في الوزارة، فإن عدد الأطباء والممرضين، وغيرهم، المرخصين من الوزارة لممارسة الحجامة حتى نهاية 2017 بلغ 53 شخصاً، بينهم 11 مواطناً.

وطالب الأميري بالالتزام بشروط ممارسة الحجامة وفق اشتراطات الوزارة، التي تحصر ممارستها في مراكز طبية مرخصة ومعتمدة، ويقدمها ممارس مرخص من الوزارة.

وأكد أن ما يرويه بعض ممارسي الحجامة غير المرخصين يعتبر ممارسات شعبية لا تلتزم بالممارسات الطبية الصحيحة.

وتابع أن الإمارات أول دولة ترخّص مهنة الحجامة ضمن نطاق الطب التكميلي، مشيراً إلى وضع أسس محددة لممارستها، أهمها أن تكون في مركز طبي معتمد وتحت إشراف طبي مباشر.

وتعقيباً على ما تناقلته بعض وسائل التواصل الاجتماعي، أكد أن الحجامة لا تؤدي إلى سحب الدم الفاسد إلى سطح الجلد، بل هي عبارة عن عملية تشريط سطحية لمناطق معينة من الجسم تستهدف خروج بعض الأخلاط الدموية من الشعيرات الدموية، وتساعد على تقليل حمض اللاكتيك الذي يفرز نتيجة الجهد العضلي، ما يسبب نقصاً في الأوكسجين داخل الجسم في حالة الاجهاد البدني، كما تؤدي الحجامة - عند وجود أي مادة التهابية بالجسم مثل «بروستا نداغلين» عندما تكون مفرزة بكمية كبيرة - إلى التقليل من هذه المادة الالتهابية في الجسم، لذلك يشعر من خضع لجلسة حجامة بالنشاط البدني والارتخاء العضلي.

ورداً على شائعات حول قدرة الحجامة على تحريك الدم المتجمع بين ألياف العضلات، وإخراج الدم الفاسد من الجسم، قال الأميري إن مختصين أكدوا أن الطب الحديث لم يجزم بعد بفوائد الحجامة كوسيلة للعلاج، لافتاً إلى أنها تندرج تحت ما يسمى بـ«الطب التكميلي».

وتابع أن الحجامة قد تشكل عاملاً مساعداً للطب في معالجة بعض الأمراض، بسبب تحفيزها عمل جهاز المناعة، إلا أنها لا تعالج الأمراض الخطرة، مثل السرطان والإيدز وأمراض الكبد والأمراض الفيروسية الخطرة الأخرى، كما أنها غير ملائمة لبعض الفئات العمرية، مثل كبار السن والأطفال والحوامل.

تويتر