تشمل علاج الأورام والسرطان بالنظائر المشعة وإدخال أجهزة تشخيصية متطورة

«صحة دبي»: خطة متكاملة لتطوير العلاج بالطب النووي

صورة

تعتزم هيئة الصحة في دبي إطلاق خطة تطوير شاملة للعلاج باستخدام الطب النووي، تشمل إدخال أجهزة وتقنيات متطورة لتشخيص وعلاج الأورام والأمراض السرطانية، والقلب والشرايين، إضافة إلى العمل على إعداد جيل من الأطباء المواطنين المختصين في الطب النووي، بدءاً من مطلع 2018، وفق استشاري الطب النووي والتصوير الجزيئي، رئيسة قسم الطب النووي في مستشفى دبي، الدكتورة بتول البلوشي.

6000 مريض

أكدت الدكتورة بتول البلوشي أن قسم الطب النووي، في مستشفى دبي، عالج نحو 6000 مريض، محولين من مستشفيات هيئة الصحة في دبي، إضافة إلى مرضى محولين من مستشفيات خاصة وعيادات خارجية من دبي، وإمارات أخرى، ومرضى قادمين من خارج الدولة.

وقالت إن الأمراض، التي عولجت في القسم، تشمل أمراض العظام السرطانية والحميدة، وأمراض الكلى، والأمراض التناسلية، وسرطان الغدة الدرقية، وأمراض الأطفال الحديثي الولادة، والغدد الصماء، وأمراض الجهاز الهضمي، إضافة إلى المسح الذري للرئة، والفحص النووي للعيون، وتشخيص الالتهابات، وأمراض الروماتيزم والمفاصل، وفحص هشاشة العظام.

وأوضحت البلوشي لـ«الإمارات اليوم» أن «مستشفى دبي سيبدأ الأسبوع الجاري باستخدام جهاز متطور لتشخيص الأمراض السرطانية والأورام والالتهابات المزمنة، عبر تقنية التصوير الجزيئي BET-CT، وهي التقنية الأحدث عالمياً في هذا المجال»، شارحة أن «في إمكان التقنية الجديدة تشخيص المرض وتقييم حدته، ومدى انتشار الأورام في الجسم، وتوفر للطبيب معلومات تفصيلية عن التاريخ المرضي للمصاب، وتمكنه من قياس مدى فاعلية العلاج الكيماوي المقدم له. كما أنها تتيح وضع الخطط العلاجية المناسبة له، وفقاً لحالته».

وتابعت أن «الجهاز الجديد قادر أيضاً على تقديم الخدمات التشخيصية لنحو 200 مريض شهرياً (كان يتم تحويلهم إلى مراكز متخصصة خارج الدولة، للتشخيص). أما في مجال العلاج، فقد بدأ مستشفى دبي أخيراً باستخدام النظائر المشعة لعلاج آلام العظام المزمنة والتهابات المفاصل، والآلام الناتجة عن الأمراض السرطانية في العظام. وهي التقنية الأحدث في هذا المجال»، مضيفة أن «التقنية الجديدة تقلص عدد مرات مراجعة المرضى للمستشفى، بسبب مضاعفات المرض».

وذكرت البلوشي أن «الهيئة تعمل حالياً على تنفيذ خطة لإعداد جيل من الأطباء المواطنين، تقوم على إخضاع عدد من أطباء الامتياز من خريجي كلية الطب لبرامج تدريبية مكثفة ومتخصصة في الطب النووي، بداية من العام المقبل، مضيفة أن الهيئة تهدف، من وراء ذلك، إلى مواجهة النقص الشديد في مجال الطب النووي، إذ لا يتعدى عدد المختصين فيه 15 طبيباً».

وشرحت أن «الخطة ستستمر لمدة أربع سنوات، وسيتولى التدريب فريق متخصص من الهيئة، إضافة إلى أطباء متخصصين في الطاقة الذرية».

وقالت البلوشي إن «قسم الطب النووي في مستشفى دبي يقدم خدماته التشخيصية والعلاجية لما يقارب 4000 مريض سنوياً، إذ يستقبل مرضى من الإمارات ومنطقة الخليج وآسيا وإفريقيا. كما أنه يستقبل العديد من المتدربين وأطباء الامتياز وطلبة المعاهد الطبية والكليات، من داخل الإمارات وخارجها، حيث يتلقون محاضرات تعليمية بساعات تدريب معتمدة». وأضافت أن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتمدت القسم كمركز تدريب، وقد تم الاتفاق على تفعيل واستقبال الفعاليات التدريبية للوكالة فيه ابتداء من 2018».

يذكر أن الطب النووي يقدم العلاج لحالات مرضية مختلفة، مثل أمراض القلب، الأوعية الدموية، أمراض الكلى، الغدد الصماء وأمراض الجهاز الهضمي والأورام الحميدة والسرطانية. كما يقدم خدمة فحص كثافة العظام لتشخيص حالات الإصابة بمرض هشاشة العظام.

تويتر