التلوث الغذائي وتطبيق الاقتصادات الناشئة للشروط على رأس أعمال المؤتمر

50 دولة تناقش «سلامة الأغذية» في دبي

بلدية دبي تدقق في الشروط الصحية للأغذية المستوردة. من المصدر

يناقش مؤتمر دبي العالمي السادس لسلامة الأغذية، الذي سيعقد في دبي في الفترة ما بين 29 فبراير الجاري ويستمر حتى الأول من مارس المقبل، التحديات والصعوبات التي تواجه الجهات الرقابية الغذائية للتأكد من سلامة ومطابقة المواد الغذائية المستوردة من دول الاقتصادات الناشئة، ويشارك في المؤتمر ممثلون من 50 دولة.

واستعرض مدير إدارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي، خالد شريف العوضي، خلال مؤتمر صحافي عقدته البلدية، أمس، في فندق مروج روتانا أهم القضايا والموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر، مؤكدا أنه سيبحث في آخر مستجدات السلامة الغذائية على مستوى العالم، موضحاً ان المؤتمر سيتناول الجوانب التشريعية والاجرائية المتعلقة بسلامة الأغذية، بما فيها الآليات الرقابية المطبقة وخطط التوعية.

وأكد أن المؤتمر سيتناول إيجاد طرق ووسائل بديلة تضمن مطابقة الشروط المعتمدة في بلدان الاقتصادات الناشئة للأنظمة العالمية، وذلك من خلال التأكد من تطبيقها نظام إدارة المخاطر في مختلف مراحل تصنيع الاغذية، قبل أن تصدرها إلى الخارج، من خلال ربط المواصفات العالمية للمنتج بآليات عملية تضمن سلامته ومطابقته للشروط الصحية.

وأشار العوضي إلى صعوبة خضوع الكميات الهائلة من الأغذية المستوردة للفحص الدقيق، إلا ان الطريق الامثل في ضمان سلامة تلك الأغذية يكمن في التأكد من التزام تلك الدول بالإجراءات والشروط المطبقة.

وأفاد بأن المؤتمر سينظر بشكل معمق في الاسباب التي تؤدي إلى تلوث الاغذية، وسيحاول أن يخرج بتعريف واضح لتلوث الغذاء من خلال المناقشات وتبادل التجارب والمعلومات بين المشاركين، والذي يرتبط بشكل وثيق بموضوع الأمراض المنقولة بواسطة الغذاء، التي تعد من أكبر مشكلات الصحة العامة، لافتا الى مشاركة احد الخبراء بورقة عمل تتناول تلوث السلطات والأطعمة المحضرة من الأوراق الخضراء.

من جهة أخرى، أكد العوضي في رد على سؤال حول مدى التزام الشركات الموردة للحوم والأغذية بتصدير الاغذية الحلال الى دبي أن الامارات كانت من أولى الدول التي طبقت آلية واضحة تكفل أن تكون الأغذية المتداولة حلالا. وقال ان هناك ثلاث وسائل متبعة تضمن استيراد وتداول الأغذية الحلال، الاولى هي التعامل مع دول تحرص على تطبيق شروط الحلال على منتجاتها قبل ان تصدرها إلى دبي أو الامارات مثل استراليا والهند على سبيل المثال اللتين تتمتعان بوجود آليات تطبق تلك الشروط.

وأضاف أن الوسيلة الثانية هي الاطلاع على المستندات والاوراق التي تؤكد تطبيق تلك الشروط، إضافة إلى الوسيلة الثالثة وهي الكشف والزيارات الميدانية التي تنفذها البلدية لتلك الدول، للتأكد من مدى التزامها بتلك الشروط.

يشار الى ان بلدية دبي تعكف حالياً على إنجاز مشروع تطوير البرامج الحالية لتقصي حالات التسممات الغذائية، والذي يتطلب مشاركة كل المستشفيات والمراكز الصحية العامة والخاصة للتبليغ عن أي حالة يمكن أن يكون سببها الغذاء.

يذكر أن مؤتمر دبي العالمي السادس لسلامة الأغذية، الذي يعقد على هامش معرض الخليج للأغذية، سيتناول تلك الموضوعات عبر مختلف البرامج التي تشمل ورش عمل، وندوات، وأوراقاً علمية وفنية، وعروضاً يقدمها أكثر من 100 محاضر ومتحدث، حيث من المتوقع أن يفوق عدد المشاركين لهذا العام عدد مشاركي العام الماضي، والذي بلغ 1200 مشارك من أكثر من 50 دولة.

تويتر