المري: المرأة العربية قادرة على شغل جميع المناصب

24 % نسبة تمثيل المرأة في المجالس النيابية بالعالم

منى المري: «الإمارات استطاعت إيجاد نموذج يمكن طرحه في البلدان الأخرى في مجال المساوة بين الجنسين».

أكدت نائب رئيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، منى المري، خلال جلسة حملت عنوان «التوازن بين الجنسين من منظور السياسات إلى التطبيق»، أن هناك ثلاث أساسيات لتحقيق التوازن بين الجنسين، هي: دعم الحكومة والتأثير في المجتمع لكسر الصور النمطية، وتحفيز النساء لتقديم المزيد، وتأثير الممكنات العالمية، مثل صندوق النقد الدولي، مشيرة إلى أن الإمارات طورت نموذجاً قابلاً للتطبيق في بلدان العالم لتحقيق التوازن بين الجنسين، بحيث يمكن للدول الأخرى في المنطقة ذات الخلفية الثقافية والسكانية المشابهة الاستفادة منه وتطبيقه.

وأوضحت المري أن المرأة في المجتمعات العربية تمتلك العديد من الفرص المتاحة في شتى المجالات والقطاعات، إذ إنها قادرة على شغل جميع المناصب، مشيرة إلى أن الإحصاءات أظهرت أن 24% نسبة تمثيل المرأة في مجالس النواب في العالم، بعد أن كانت 11% سابقاً.

وتابعت أن الإمارات كانت من الدول السباقة في خلق توازن بين الجنسين، إذ وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% من الدورة المقبلة، في خطوة ترسّخ توجهات الدولة المستقبلية، وتحقق التمكين الكامل للمرأة الإماراتية، وتؤكد دورها الريادي والمؤثر في كل القطاعات الحيوية في الدولة.

وأوضحت المري أن الإمارات استطاعت إيجاد نموذج يمكن طرحه في البلدان الأخرى في مجال المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أهم الأدوات الأساسية لتحقيق التوازن بين الجنسين، وأبرزها دعم الحكومة وتأثيرها في المجتمع، ما يكسر الصورة النمطية للنساء، وجعلها أكثر إلهاماً وتأثيراً.

من جانبه، أكد الأمين العام لمنطقة التعاون الاقتصادي والتنمية، أنخيل غوريا، أن لدى المنطقة قراءات كثيرة توضح أن هناك نسبة كبيرة من الطلبة في الجامعات نساء، مشيراً إلى أن هذا يدفع الدول إلى التفكير في آلية لخلق فرص عمل لدمجهن في القطاعات المختلفة، لافتاً إلى أن دليل التوازن بين الجنسين في الإمارات أداة مهمة لدول المنطقة في مجال التشريعات وإحداث النقلة المطلوبة في مجال تكافؤ الفرص، وتحقيق التوازن، وتغيير الانطباعات الثقافية عن هذا الموضوع.

وأشار إلى أن السوق تحتاج إلى نساء متخصصات في المجالات العلمية، إذ إنها بحاجة كبيرة للعنصر النسائي، خصوصاً أن أكثر الفتيات يقمن بدراسة التخصصات الأدبية، مشيراً إلى أن الأسرة تعتبر من العناصر الرئيسة لخلق التوازن بين الجنسين، كون ذلك يعتمد غالباً على التنشئة منذ الصغر، لافتاً إلى أهمية وضع هدف معين لدى النساء لتحقيقه والمضي قدماً للوصول إلى طموحاتهن عبر الاستعداد الجيد لذلك.

ولفت إلى أن المنطقة تواجه العديد من التحديات، التي على رأسها الثقافة التي يجب تغييرها.

تويتر