25% من الطلبة في المدارس الحكومية يدرسون داخل الفصول و75% "عن بُعد"

انطلق اليوم العام الدراسي الجديد (2021/2020) بسيناريوهات مختلفة بين المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة، حيث استقبلت المدارس الحكومية في أول أيام العام الدراسي الجديد 25% من طلبتها، فيما اختلفت النماذج التعليمية في «الخاصة» حسب النموذج الذي اعتمدته كل مدرسة بالتشاور مع ذوي طلبتها، في إطار توجيهات الجهات المعنية بالتعليم الخاص.

وأكد مديرو مدارس حكومية أنهم استقبلوا 25% من الطلبة اليوم، للدراسة داخل الفصول المدرسية، وتطبيق الإجراءات الاحترازية كافة منذ خروج الطلبة من منازلهم، ونقلهم إلى المدارس بوساطة الحافلات المدرسية، حيث تم فحص حرارة كل طالب، مع التشديد على التزام الطلبة بارتداء الكمامات والقفازات والتعقيم، والتباعد الجسدي أثناء وجودهم في المدرسة وفي الحافلات، فيما تلقى 75% من الطلبة دراستهم في أول يوم «افتراضياً»، عن طريق متابعة حصص اليوم الأول مع زملائهم داخل الفصول المدرسية «عن بعد».

وأطلقت وزارة التربية والتعليم مبادرة «مرحباً مدرستي»، تزامناً مع بدء العام الدراسي 2021/2020 تحت شعار «نحن قدّها»، وتهدف الحملة إلى بث إلى روح الإيجابية بين أوساط كل عناصر المجتمع التربوي، وخلق أجواء تفاعلية لدى الطلبة تمهد لهم الطريق لمواصلة مسيرتهم التعليمية ضمن بيئة التعلم الهجين التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم.
وتقدم المبادرة عبر أنشطتها المختلفة مزيجاً من التحفيز والتوعية للطلبة والكوادر التعليمية وأولياء الأمور، بما يدعم جهود وزارة التربية والتعليم للحفاظ على بيئة تعليمية آمنة وفعالة، وكفيلة بالحفاظ على المسيرة التعليمية عبر تمكين الميدان التربوي من ممارسة أدواره بكل كفاءة وحيوية، آخذاً في الاعتبار كل الاشتراطات الصحية التي حددتها الوزارة لكل من الطلبة والمعلمين، وذلك لاستدامة العام الدراسي بعيداً عن أي مخاطر.

وتركز الحملة على مختلف أنشطة الطلبة داخل المدارس، وتسعى إلى رفع وعيهم بكيفية التعامل مع بعضهم، ومع المرافق التعليمية المتنوعة داخل الحرم المدرسي، بما يضمن تقليل الاحتكاك في ما بينهم، وتحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة، ضمن بيئة تعليمية قائمة على التفاعل والتعاطي الإيجابي في مختلف تفاصيل اليوم الدراسي.

وقالت وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، جميلة بنت سالم المهيري، إن مبادرة «مرحباً مدرستي» تأتي ضمن جملة من التجهيزات التي عكفت عليها وزارة التربية والتعليم استعداداً للعام الدراسي 2021/2020، إذ تحرص الوزارة في كل عام على إطلاق هذه المبادرة لتحفيز الطلبة وتشجيعهم مع مطلع كل عام دراسي، مبينة أن وزارة التربية والتعليم أفردت حيزاً كبيراً لتهيئة الطلبة ذهنياً ومعنوياً عند بدء العام الدراسي، لأهمية ذلك في إدماجهم بشكل مدروس في تفاصيل عامهم الدراسي، كل بحسب مرحلته التعليمية.

وأوضحت أنه في ظل الظروف الاستثنائية التي يعايشها العالم بفعل تفشي فيروس "كورونا" وتداعياته على التعليم بشكل خاص، تكتسب الحملة أهمية خاصة نظراً إلى ما تختزله من مضامين تخاطب مختلف مكونات المجتمع التربوي، وتحشد الجهود لمواصلة المسيرة التربوية على الرغم من كل التحديات للوصول إلى المأمول منها، عبر استدامة العملية التعليمية ورفدها بكل مقومات ريادتها.

وذكرت أن الوزارة اتخذت جميع التجهيزات التي من شأنها توفير بيئية تعليمية حيوية وفعالة، وذلك ضمن بيئة التعلم الهجين، بحيث ينخرط الطلبة بكل جد في العام الدراسي ضمن أجواء تراعي معايير السلامة العامة للطلبة والكوادر التربوية العاملة في الميدان التربوي.
وأكدت المهيري أن الإعداد المسبق لطلبة المدرسة الإماراتية من شأنه أن يمهد الطريق أمامهم للانطلاق في عامهم الدراسي بكل نشاط واجتهاد، متسلحين بقيم التفاعل والتواصل والإيجابية للمضي قدماً في تحصيلهم الدراسي.

وتقوم مبادرة «مرحباً مدرستي» على عدد من الأنشطة التعليمية والترفيهية الهادفة والمؤثرة، والتي سيتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة، مستهدفة كل المدارس على مستوى الدولة، والرامية إلى توصيل رسالة الأطراف المشاركة في العملية التعليمية، وتوحيد طاقاتهم لإنجاح العام الدراسي عبر تضافر مختلف الجهود للوصول إلى الأهداف والنواتج التربوية المأمولة.

بدورها، قالت الوكيل المساعد لقطاع العمليات المدرسية، فوزية غريب، إن المبادرة تأتي ضمن جهود وزارة التربية والتعليم لبث الرسائل الإيجابية وتعزيزها في مختلف مفاصل العمل التربوي، انطلاقاً من أهمية ذلك في تحقيق انطلاقة مثلى للعام الدراسي، مبينة أن المبادرة من شأنها إدماج الطلبة بشكل سلس في تفاصيل يومهم الدراسي، وتخلق لديهم الحافزية والدافعية لنهل المزيد من العلوم والمعارف.

من ناحيتها، أشارت المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في أبوظبي، لبنى الشامسي، إلى أن المبادرة تحمل رسائل قيمية سامية تصبّ في مصلحة الطلبة وكوادر الميدان التربوي وأولياء الأمور، باعتبارهم ركائز العملية التعليمية، ومن شأنها خلق أجواء تتسم بالتعاون والاحترام، بما يؤسس لعام دراسي متميز قادر على تجاوز مختلف الظروف الاستثنائية الراهنة.

تويتر