تدرس الدكتوراه في جامعة نوتينغهام بالمملكة المتحدة

آمنة النابودة تسعى إلى تعزيز صحة الموظفين مهنياً ونفسياً

صورة

تسعى المواطنة الشابة آمنة إبراهيم النابودة (32 عاماً)، إلى تعزيز بيئة عمل إيجابية للموظفين في قطاع الصحة خصوصاً، من خلال دراستها الدكتوراه في إدارة الصحة المهنية والنفسية، وجلب أحدث ما توصلت إليه الأبحاث في تعزيز بيئات العمل، انطلاقاً من إيمانها بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن «رأس مال الحكومة الأغلى هو موظفوها».

وتؤكد النابودة المبتعثة إلى المملكة المتحدة، من قبل وزارة التربية والتعليم، أن بيئة العمل تلعب دوراً مهماً في صحة الفرد النفسية والبدنية، وتُشكل مركزاً أساسياً لتعزيز الصحة النفسية الإيجابية لدى الموظف، حيث يقضي جل وقته، ولابد من تحقيق التوازن المطلوب، لينعكس بشكلٍ إيجابي وواضح على كفاءته الإنتاجية في العمل. وأشارت النابودة الطالبة في جامعة نوتينغهام، إلى استحالة تحقيق كفاءة وجودة العمل في ظل غياب الراحة النفسية فيه، «لذلك، تحرص الكثير من المؤسسات على تعزيز الصحة النفسية لموظفيها، للارتقاء بإنتاجهم وزيادته».

وتقول النابودة: «لعل أبرز العوامل التي تؤثر في الراحة النفسية للموظف، طول ساعات مهامه الوظيفية، إضافة إلى ضعف التواصل مع الموظف، وتجاهله في بعض الأحيان، وذلك في ظل غياب التشجيع والتحفيز، فكل ذلك يؤثر سلباً في صحة الموظف، ويؤدي إلى الإصابة بأمراض نفسية، كالاكتئاب والتوتر والقلق، والإصابة بأمراض عضوية، كارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين، ما يؤثر بلا شك في إنتاجية الموظف».

وتشير النابودة إلى أن تجربة الغربة التي اختارتها لمواصلة دراستها العليا، بعد حصولها على شهادة ماجستير الإدارة الاستراتيجية والقيادية في العمل بكلية الأفق الجامعية بالشارقة في عام 2015، لعبت دوراً بارزاً في تنمية مهاراتها البحثية والعلمية في مجال الإدارة، وذلك من خلال تجربة أنظمة تعليمية حديثة ومختلفة. أما على المستوى الشخصي، فتقول: «أسهمت الغربة في تعزيز ثقتي بنفسي بمواجهة التحديات، وتخطيها».

وفي ما يتعلق بصعوبات الغربة التي واجهتها النابودة، ترى أنها تتركّز في الجانب الأكاديمي «حيث اختلاف النظام الدراسي عما ألفته سابقاً، وتحديداً في الأشهر الأولى من الغربة، ولكن بفضل الله، ثم مساعدة المشرفة الأكاديمية، تمكنت من تخطيه». وعلى المستوى الاجتماعي، نجحت النابودة في مواجهة تحديات التأقلم مع الحياة الجديدة، بعيداً عن الأهل والأصدقاء «فحالياً أحظى بأصدقاء من دول عربية وأجنبية متعددة، ومن تجاربي الثرية المشاركة في تنظيم ندوات علمية، وأخيراً تنظيم ملتقى لطلبة الدكتوراه بجامعة نوتينغهام فرع طب النفس وعلم النفس التطبيقي، والذي يعرض أحدث ما توصل إليه الطلبة في أبحاثهم».

مشاركات اجتماعية

شاركت المواطنة الشابة آمنة إبراهيم النابودة، في الفعاليات الاجتماعية مع مواطنيها من الطلبة المبتعثين «70 مبتعثاً» بالمملكة المتحدة، في فعالية رحلة تحدي المشي على الجبال والمعروفة برياضة «الهايكنج» في منطقة ليك ديستركت، بتنظيم جمعية الطلبة الإماراتيين في مانشستر، وبدعم من المجلس العالمي للشباب في المملكة المتحدة، والتي جاءت ضمن سلسلة المبادرات التي تهدف إلى دعم منتخب المملكة المتحدة، المشارك في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2019».

وتحرص النابودة التي ترتقب تخرجها في عام 2021 بشهادة الدكتوراه في إدارة الصحة المهنية والنفسية، على القراءة والتصوير، وزيارة متاحف في المملكة المتحدة.

تويتر