بهدف بناء كوادر وطنية للقيادة مستقبلاً في مختلف المجالات

«حمدان بن راشد للموهبة» يدرّب الطلبة على التصنيع الرقمي

عبدالله آل بشر (يمين) يطمح أن يكون مهندس طيران في المستقبل. من المصدر

يدرّب مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار، الذي دشنته مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، أخيراً، الطلبة الموهوبين على التصنيع الرقمي، باستخدام التكنولوجيا، بهدف صقل مواهبهم ونقل مختلف العلوم إلى مدارسهم، وتشجيع الجميع على تبني العلوم والتطبيقات الحديثة، ما يعزز من إمكانات بناء كوادر وطنية قادرة على قيادة الإمارات في مختلف المجالات العلمية في المستقبل.

وقال نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام للمؤسسة، الدكتور جمال المهيري: «يهدف مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار، إلى نشر ثقافة الإبداع والابتكار والتصنيع في المجتمع بكل شرائحه، وهو أول مركز خدمي عام على مستوى الدولة، يقدم الرعاية والإرشاد والتدريب وفرص التصنيع الرقمي للطلبة والجمهور على مدار العام».

وأشار إلى أن المركز ينتقي أفضل المواهب الإماراتية على مستوى الدولة، ويصقل مهاراتها وفق أحدث النظم التعليمية التي تهدف إلى الارتقاء بمنظومة التعليم المحلية، وتفتح آفاق العلم في كل المجالات أمام المواهب الصغيرة، ويضم المركز عدداً من الطلبة الإماراتيين من مختلف مدارس الدولة، من أجل تدريبهم وفق أحدث النظم التعليمية في أفضل مختبرات العالم التكنولوجية، وتأهيلهم للمشاركة في العديد من البطولات العلمية المحلية والإقليمية والعالمية، في مختلف التطبيقات العلمية والتكنولوجية، للوقوف على حجم التحدي والمنافسة العالمية في المستقبل.

ويستهدف المركز الطلبة من الصف الرابع إلى الصف الثاني عشر من مواطني دولة الإمارات، الذين يجتازون اختبارات اكتشاف الموهوبين، إضافة إلى أولياء أمور الطلبة المنتسبين للمركز ومعلميهم.

وحدّد المركز أربعة شروط لقبول الراغب في التدريب، وهي أن يكون من مواطني دولة الإمارات، وأن يكون من الصف الرابع حتى الثاني عشر، وأن يمتلك نبوغاً بارزاً أو موهبة ظاهرة في أحد المجالات الآتية: (العلوم – الرياضيات – التكنولوجيا – الهندسة – اللغات – القيادة)، وأن يجتاز المقاييس المعتمدة والمقابلة الشخصية في المؤسسة.

وتقول الطالبة موزة خالد عبيد المنصوري (13 عاماً)، في مدرسة جميرا النموذجية، إن المركز فتح لها آفاق المستقبل، وجعلها تكتشف مواهبها الدفينة في المجالات العلمية، بالإضافة إلى مواهبها الأدبية.

وأضافت أنها تستهدف أن تصبح مهندسة روبوتات، لأنها ترى أن الروبوتات يمكن لها تطبيق العديد من المجالات، وتسهل حياة البشر داخل المنازل والصناعات المختلفة.

والتحقت المنصوري بالمركز بعد اختبارات جماعية وفردية عدة، وكان أحد أسباب اختيارها هو تميزها في الرياضيات، وقبل انضمامها إلى المركز شاركت في مسابقة «فرسان الرياضيات» في دبي، وفازت بالمركز الأول، كما حصلت على جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز عن فئة الطالب المتميز. وتعلمت المنصوري داخل المركز لغة البرمجة والطباعة ثلاثية الأبعاد، وصناعة الروبوتات والمهارات الشخصية والقيادية.

فيما ذكر الطالب عبدالله عمر آل بشر (11 عاماً)، في مدرسة الاتحاد الوطنية الخاصة، أنه التحق مركز الموهبة والابتكار منذ عامين، إذ كان مهتماً بتصنيع الطائرات بدون طيار والروبوتات، قبل التحاقه بالمركز، ولذلك وجد في المركز فرصة للعمل على تطبيق هذه الأفكار بشكل عملي، لافتاً إلى أنه شارك العام الماضي في برنامج تدريبي مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، بهدف دراسة وتصميم الصواريخ النفاثة، إذ إنه صمم نموذجاً لصاروخ قادر على الطيران، وفق أحدث التقنيات الحديثة.

ويطمح أن يكون مهندس طيران في المستقبل، لما لهذه التكنولوجيا من مستقبل واعد في مجال الفضاء الذي أصبح مجالاً خصباً لدولة الإمارات.

6 مهام رئيسة للمركز

ينفذ مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار، ست مهام أساسية، هي اكتشاف الطلبة الموهوبين، وتقديم البرامج العلمية التخصصية والأنشطة الإثرائية، وتطوير المهارات الشخصية والقيادية، وجلسات الإرشاد والتوجيه الفردي والجمعي، وبرامج تخصصية لأولياء أمور الطلبة الموهوبين والمعلمين، وبرامج تثقيف وتوعية المجتمع في مجال الموهبة.

تويتر