أكد أن المخرجات الحالية لا تواكب رؤية قيادة الدولة

المري: لن نتقدم من دون تغيير في مستوى التعليم

المري: محمد بن راشد يذكّرك دوماً بأنك قادر على تغيير حياة الآخرين للأفضل. من المصدر

شدّد مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، اللواء محمد أحمد المري، على ضرورة العمل على رفع مستوى المناهج التعليمية في المدارس والجامعات، لمواكبة ما وصلت إليه مؤسسات الدولة وأجهزتها من تقدم وتطور عالمي ونوعي.

وقال، خلال اللقاء الثالث ضمن مبادرة «حديث المجتمع»، التي أطلقها مجلس شباب هيئة تنمية المجتمع في دبي، كمنصة لتبادل الآراء والخبرات، وبحث تجارب رواد العمل الحكومي والمجتمعي: «علينا أن نطوّر التعليم، لأننا لن نصل إلى مراحل متقدمة في العلم إذا لم نغيّر في مستوى التعليم التأسيسي والابتدائي والإعدادي والثانوي والجامعي، بما يواكب ما وصلت إليه الدولة من تقدم علمي وتقني»، مشيراً إلى أن «المخرجات الحالية للتعليم لا تواكب رؤية قيادة الدولة، ولابد من تغيير أسلوب وطريقة التعليم».

ورداً على سؤال حول شكل الخدمات التي ستقدمها الإدارة بعد خمس سنوات، أكد المري أن «العالم يشهد فتوحات تقنية غير مسبوقة، ما يدفع بنوعية الخدمات المقدمة للمسافرين إلى مستويات غير متوقعة»، مشيراً إلى عمل الإدارة حالياً على مشروع جديد يتخطى أهمية «الممر الذكي» بمراحل، سيعلن عنه في «جيتكس» العام المقبل.

وتناول المري مجموعة من السلوكيات والمفاهيم الناجحة في الإدارة والعمل والحياة، مستنيراً بأقوال وتغريدات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

واعتبر المري في مستهلّ كلامه أنه من الجيل المحظوظ من أبناء دولة الإمارات، «الذين عاشوا قبل قيام الاتحاد وشهدوا تأسيس الدولة، ومراحل تطورها ونهضتها»، مؤكداً أن «عزيمة الرجال وإصرارهم وإرادتهم وشجاعتهم تغلبت على الصعاب، لتبني دولة لها حدود وعلم ودستور وكيان مستقل، ينظمها قانون ويحمي شعبها رواسخ من المبادئ والنظم الإنسانية».

وتوقف مطولاً في شرح أهمية الحفاظ على روح الفريق في العمل، والاعتراف بأهمية دور كل موظف، لافتاً إلى ضرورة التحفيز والتشجيع، مع المتابعة والتدقيق، للتأكد من سير الأمور بشكل صحيح، لكن من دون تكبيل للأيدي، أو إعاقة لطاقات الموظفين ولأحلامهم بالتحليق، بما يخدم إنتاجهم وحياتهم المهنية والشخصية، ومشدداً على أهمية التعامل الودي والرحيم مع المساعدين المنزليين، واعتبارهم جزءاً من الأسرة، وعدم نسيان أن الشخص الذي نتعامل معه هو إنسان له حياته وظروفه وتحدياته.

وذكّر المري الحضور بأن التواضع شيمة قادة الدولة ووصية الآباء المؤسسين، وقال: «سواء كنت في موقع العمل أو في حياتك الشخصية تذكر أن تعامل كل إنسان بما يناسبه، فطريقة معاملتك للطفل تختلف عن الشاب، وحديثك مع كبير السنّ له أصول، ومفرداتك التي تستخدمها في حديثك مع امرأة تختلف عن تلك التي تستخدمها مع الرجل، والأهم من كل ذلك أن تتذكر دوماً أن هذا الشخص الذي أمامك هو إنسان له حياته وظروفه وتحدياته، وله أناس يحبونه وأسرة تعتمد عليه ومسؤوليات عليه القيام بها، ووجودك في حياته يجب أن يسهلها لا أن يعرقلها».

وأضاف: «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قائد استثنائي، يزرع فيك الثقة ويمكّنك، ويذكرك دوماً بأنك في أي موقع كنت فأنت مسؤول وقادر على أن تغير حياة الآخرين للأفضل. وهذا ما يجب أن يكون عليه كل قائد: أن يحرص على أن يكون قريباً من الموظفين بغض النظر عن درجاتهم الوظيفية، وأن يستمع إليهم، ويتعرف إلى ملاحظاتهم، وسيكون ذلك بلاشك سبباً في إسعادهم، وحافزاً لهم على تقديم أفضل ما لديهم».

وتابع المري نصّ إحدى التغريدات: «الإرث الحقيقي لأي قائد هو صناعة الرجال، فلا يمكن لقائد مهما تألق ونجح أن يستمر في نجاحه وتألقه، ما لم يكن محاطاً بفريق عمل لديهم عزيمته وإصراره».

تويتر