أطلقت مشروعاً مع وزارة التسامح لتعزيز دور أولياء الأمور في دعم قيم الإمارات

«التربية»: 7 أسباب وراء قلة تفاعل ذوي الطلبة مع المدارس

خلال مؤتمر أولياء الأمور الذي نظمته وزارة التربية والتعليم تحت عنوان «شركاء في مسيرتنا». من المصدر

حدد مؤتمر أولياء الأمور، الذي نظمته، أمس، وزارة التربية والتعليم، تحت عنوان «شركاء في مسيرتنا»، سبعة أسباب وراء قلة تفاعل ذوي الطلبة مع المدارس، أبرزها اعتقاد كثير من الآباء بأن «هذه الاجتماعات لا جدوى منها»، ودعا إلى تطوير تطبيقات إلكترونية تساعد الأسر على متابعة شؤون أبنائها وبناتها، والمشاركة في الأنشطة المدرسية، وفي التواصل مع المعلمين.

كما تم الإعلان خلال المؤتمر عن مشروع مشترك، بين وزارة التسامح ووزارة التربية والتعليم، يتضمن دوراً مهماً للأسر وأولياء الأمور، من أجل تعزيز قيم ومبادئ المجتمع الإماراتي لدى طلبة المدارس.

وركزت محاور المؤتمر على إبراز دور ولي الأمر المهم والحيوي في العملية التعليمية والتربوية، إذ تحتاج المدرسة الإماراتية إلى تكاتف الجهود وتعاضد الأفكار، لتحقيق رؤيتها الطموحة في تخريج جيل ريادي يحقق المراكز الأولى في التنافسية العالمية، وتعزيز التكاملية وتحمل كل طرف مسؤوليته كاملة من أجل تحقيق رؤية الإمارات وطموحها في الريادة عالمياً.

ودعا الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، إلى تطوير تطبيقات إلكترونية تساعد الأسر على متابعة شؤون أبنائها وبناتها، والمشاركة في الأنشطة المدرسية، وفي التواصل مع المعلمين، بجانب إحاطة المعلمين بشكل دائم بنتائج البحوث والدراسات والتجارب العالمية الناجحة في هذا المجال.

وقال: «لابد أن يتناول المؤتمر سبل التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور، وإجراءات بناء علاقات إيجابية بين الجانبين، بالإضافة إلى إيجاد الفرص والبرامج والمناسبات التي تجعل من أولياء الأمور مشاركين حقيقيين في الأنشطة المدرسية، وإتاحة المجال أمامهم للعمل التطوعي في المدرسة، ومساعدتهم على متابعة إنجازات أبنائهم وبناتهم خارج المدرسة، وجعلهم جزءاً من شبكة مجتمعية قوية، لتوفير الدعم للمدارس واتخاذ كل الإجراءات والسياسات التي تؤكد القوة والاستمرارية في الشراكة بين المدارس وأولياء الأمور، وإزالة أي عوائق قد تحول دون ذلك».

وأضاف: «إننا بصدد البدء في مشروع مشترك، بين وزارة التسامح ووزارة التربية والتعليم، يتضمن دوراً مهماً للأسر وأولياء الأمور، من أجل تعزيز قيم ومبادئ هذا المجتمع الرائد، لدى طلبة المدارس»، مشيراً إلى أن هذا المشروع «سيكون دليلاً مهماً على حيوية مجتمع الإمارات، والتزامه بتعزيز كل القيم الإنسانية النبيلة في سلوك الفرد ومسيرة المجتمع».

من جانبه، كشف وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، عن وجود سبعة أسباب وراء قلة تفاعل ذوي الطلبة مع المدارس، وعدم الإقبال على حضور اجتماعات أولياء الأمور، تتضمن قضايا تتعلق بطبيعة عمل ولي الأمر، وعدم تفعيل دور مجالس أولياء الأمور بالشكل الكافي، وضعف التواصل بين البيت والمدرسة، بجانب فكر راسخ لدى ذوي الطلبة، يرى أن هذه الاجتماعات لا جدوى منها، ولا يتم تعميم نتائجها، أو تحديد مواعيد محددة لزيارة أولياء الأمور، وما يتصل بالمستوى التعليمي لولي الأمر، بالإضافة إلى تركيز المدرسة على السلبيات وإغفال الإيجابيات للطالب، والجهود التي تبذلها المدرسة لاستقطاب أولياء الأمور، مشيراً إلى أن هذه الأسباب تزيد من ضعف التواصل والعلاقة التربوية بين الطرفين.

وأشار الحمادي إلى أن هذه الأسباب تم التوصل إليها من خلال مناقشات حثيثة، وطرح تربوي فاعل لأولياء الأمور والتربويين، من خلال منصات التواصل الاجتماعي واللقاءات المباشرة بالمعنيين من أولياء أمور واختصاصيين وغيرهم، لافتاً إلى أن حضور وتفاعل أولياء الأمور للطلبة في الحلقتين الأولى والثانية، أكبر من الحلقة الثالثة، وهنا نؤكد أهمية متابعة الطلبة في مراحلهم السنية المختلفة، فلا توجد مرحلة أهم من أخرى، من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الـ12، بالإضافة إلى أن حضور أولياء الأمور ومتابعتهم لاجتماعات أبنائهم في المدارس الخاصة، أكبر من الحكومية، تحت ذريعة «نحن ندفع دم قلبنا»، وهذا مفهوم خاطئ وغير مبرر، فالدولة أيضاً لا تبخل على مدارسها الحكومية بالدعمين المادي والمعنوي، والمتابعة هنا يجب أن تكون من قبل أولياء الأمور في نوعَي التعليم، الحكومي وخاص.

وطالب الحمادي ذوي الطلبة بألا يجعلوا من هذه الصعوبات حاجزاً أمام متابعة مستقبل أبنائهم، حتى لا يفاجأوا في نهاية المطاف بمستوى متدنٍّ أكاديمياً للطالب، أو حالات سلوكية غير سوية، قائلاً: «معاً، ومن خلال هذا المؤتمر الذي يقام للمرة الأولى، وبوجود اختصاصيين وخبراء في التعليم، سنصل إلى أفضل النتائج والمقترحات التطويرية المرجوة، بما يصبّ في مصلحة أبنائنا الطلبة».


16 محوراً للمؤتمر

تضمن مؤتمر «شركاء في مسيرتنا» 16 محوراً تمت مناقشتها خلال ورش العمل التي نظمت خلاله، وشارك فيها نُخبة من الخبراء والتربويين وأولياء الأمور وقيادات التربية والمتخصصين، لمناقشة قضايا تعليمية وتربوية مهمة وملحّة، تسهم في تعزيز دور أولياء الأمور في النهوض بمسيرة التعليم بالدولة، وتحقيق مؤشرات الأجندة الوطنية.

تويتر