«التربية» اعتمدت جدولاً معدلاً مدته 7 أسابيع

معلمون يطالبون بإلغاء ورش تدريبهم خلال رمضان والامتحانات

«التربية» بدأت تنفيذ برنامج التدريب في الـ15 من أبريل الماضي. تصوير: تشاندرا بالان

اعتمدت وزارة التربية والتعليم جدولاً مصححاً لمواعيد تنفيذ التدريب في مجتمعات التعلم، الذي يستمر على مدى سبعة أسابيع، وبدأ تنفيذ البرنامج في الـ15 من أبريل الماضي، وينتهي في الـ28 من يونيو المقبل.

المعلمات يقمن

خلال هذه الفترة

بتكليفات منزلية نظراً

لطبيعة الشهر الكريم

والعادات الاجتماعية.

وأثار التعميم الذي وزعته الوزارة على إدارات المدارس، أخيراً، ويتضمن مواعيد التدريب، قلق العاملين في الميدان التربوي، إذ يمتد حتى 28 من يونيو المقبل، موضحين أن فترة التدريب المحددة من 20 إلى 28 من يونيو المقبل، ستتزامن مع فترة امتحانات نهاية العام، كما ستتزامن مع حلول شهر رمضان الفضيل، ما يشكل ضغطاً نفسياً وعصبياً عليهم، مطالبين بإلغاء ورش التدريب خلال شهر رمضان، خصوصاً أنه يتزامن مع امتحانات نهاية العام.

ودعوا وزارة التربية والتعليم إلى الاستغناء عن التدريب في هذه الفترة، تخفيفاً عن المعلمين وأسرهم، خصوصاً المعلمات منهم، اللاتي يقمن خلال هذه الفترة بتكليفات منزلية أكبر، نظراً لطبيعة الشهر الكريم، والعادات الاجتماعية الإماراتية في هذا الشهر.

وقالت المعلمة، عبير عبدالخالق «نحن في مجتمع له عاداته وتقاليده خلال شهر رمضان، ولابد من تبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء، إضافة إلى ذلك يرغب معظمنا في أداء صلاة التراويح، لذلك فإن المجهود الكبير الذي سيبذله المعلم خلال نهار رمضان، من مراقبة في لجان الامتحانات، ثم الذهاب إلى مركز التدريب لخوض الورش التدريبية فيه، سيؤثر كله في مجهوده البدني، وسيتسبب له في ضغط نفسي كبير».

وأضافت أن «لهذا الشهر الفضيل خصوصية في العبادة والزيارات العائلية المتبادلة، ما يشغل الآباء عن متابعة أبنائهم، فضلاً عن أن الصوم وارتفاع درجة الحرارة والامتحانات تزيد من إرهاق الطلبة».

وذكرت المعلمة، إيمان أبوذكري، أن المعلم يخوض خلال العام الدراسي العديد من الدورات التدريبية، ما يؤدي إلى إنهاكه، مضيفةً أن «لكل معلم يوماً مخصصاً في الأسبوع للتدريب، وعليه في ذلك اليوم أن يكثّف عدد الحصص التي سيؤديها لصفه، قبل أن ينطلق إلى مركز التدريب».

ولفتت إلى أن تكثيف الدروس ليس في مصلحة تحصيل الطالب العلمي، ولكن المعلم يكون مضطراً في يوم التدريب لأن ينتهي في وقت محدد من الموضوعات التي يدرسها للطلبة، إذ ينتهي المعلم من التدريس في ذلك اليوم في نحو الساعة 11:45، فيما يبدأ التدريب في الساعة 12:00، ومن ثم فإنه ملزم بأن ينتقل من المدرسة إلى المركز في هذه المدة القصيرة (15 دقيقة).

وقال مدير إحدى المدارس الحكومية، فضّل عدم ذكر اسمه، إن تمديد إجازة الفصل الدراسي الأول إلى أربعة أسابيع يؤدي إلى تقليل دافعية الطلبة، إذ إن هذه الإجازة طويلة، و‏يحتاج الطالب بعدها إلى وقت ‏للعودة إلى نشاطه في الفصل الدراسي الثاني، الذي لا تتجاوز مدته 69 يوماً، شاملةً أيام الدراسة الفعلية، وإجازة نهاية الأسبوع، وما يطرأ خلال هذه المدة من ظروف قد تدفع الطلبة إلى التغيب عن الحضور إلى المدرسة.

تويتر