ذوو طلبة أكدوا ضرورة الإسراع في تنفيذها بـ «الحكومية».. و«التربية»: العمل لايزال جارياً

مطالب بإلزام المدارس الخاصــــــة بتزويد الحافلات بـ «الرقابة الذكية»

صورة

طالب ذوو طلبة بإلزام المدارس الخاصة على مستوى الدولة بتركيب أنظمة رقابة ذكية في حافلاتها، والإسراع في تزويد حافلات المدارس الحكومية بها، وذلك لمنع وقوع الحوادث التي قد تنجم عن غياب الرصد والمتابعة لمسار الطلاب أثناء تنقلهم من وإلى المدارس، مشيرين إلى أنه سبق الإعلان عن أنه سيتم إنجازها في حافلات المدارس الحكومية كافة قبل بدء العام الدراسي الجاري، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

فيما قالت وزارة التربية والتعليم، إن العمل لايزال جارٍياً لتزويد الحافلات بالمنظومة الذكية، وفق اشتراطات ومعايير حددتها لجنة مشتركة بين الوزارة ومؤسسة مواصلات الإمارات.

وأكدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أنها تلزم مشغلي الحافلات المدرسية في الإمارة بتركيب نظام تتبع الحافلات الإلكتروني، فضلاً عن وجود أنظمة رقابة ذكية في كل حافلات المدارس الحكومية ونحو 40% من المدارس الخاصة.


أكد ذوو طلبة في المدارس الحكومية والخاصة ضرورة الإسراع في تركيب منظومة الرقابة الذكية داخل حافلات المدارس الخاصة، حتى يتمكنوا من متابعة أبنائهم خلال رحلتهم المدرسية اليومية، خصوصاً في الحافلات التي تقل الطلبة صغار السن، لأنهم أكثر عرضة للنسيان في الحافلات، أو التعرض للتعدي عليهم.

%85 يؤيدون تزويد الحافلات المدرسية بـ«تتبع ذكي»

أجرت «الإمارات اليوم» استطلاعاً عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حول تزويد الحافلات المدرسية بأنظمة تتبع ذكية، تُتيح لذوي الطلبة معرفة مسار حركة الحافلات من وإلى المدرسة.
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل 580 مُتابعاً، أن 85% من المشاركين أيدوا تزويد الحافلات المدرسية كافة بأنظمة تتبع ذكية، تُتيح لذوي الطلبة معرفة مسار حركة الحافلات من وإلى المدرسة، فيما عارض 9% الفكرة، بينما صوت 6% بـ«مُحايد».

فيما شارك العشرات من متابعي الصحيفة عبر حسابها على موقع «إنستغرام» بآرائهم حول الفكرة. وقالت «سمر»: «هذا النظام يحمينا من القلق على أطفالنا أثناء توجههم من المدرسة إلى المنزل والعكس». فيما رأت «أسماء» أن «هذا النظام، إضافة إلى نظام المراقبة عبر الكاميرات، من شأنه أن يزيد طمأنة ذوي الطلبة»، مضيفة أن «المدارس الخاصة قادرة على تركيب تلك الأنظمة، في ظل الرسوم المرتفعة التي تتقاضاها من ذوي الطلبة في كل عام». وقال قارئ إن هذا النظام معمول به في بعض المدارس الحكومية، ولابد من تطبيقه في المدارس الخاصة.


• نظام الرقابة الذكي مطبّق في كل المدارس الحكومية بالإمارة و72 «خاصة».

• «طرق دبي» لم تسجل أي حادث أدى إلى النيل من سلامة الطلاب في الحافلات، منذ مطلع العام الدراسي الجاري.

وقالت فاطمة سعيد (أم لثلاثة أطفال في التعليم الأساسي)، إن «بعض الطلبة صغار السن يتعرضون للضرب من أقرانهم الأكبر سناً داخل الحافلات المدرسية، والمشرفات قد يفشلن في احتواء الأمر، بسبب زيادة عدد الطلبة، خصوصاً خلال سير الحافلة، ما يتطلب أنظمة مراقبة ذكية، تتابع الأطفال وتحميهم من هذه المشكلات».

فيما قالت علياء علي (والدة طالب بالصف الخامس)، إن «المدارس الخاصة يجب أن تؤدي واجباتها تجاه حماية الطلبة، تماماً كما تحصل على حقوقها في تحصيل الرسوم المدرسية»، مطالبة بإلزامها بتركيب الأنظمة الذكية في الحافلات التي تستخدمها في نقل الطلاب، لضمان سلامتهم، ورصد أي خلل قد يهدد أمنهم.

من جهته، أكد حسام عبدالرحمن (والد أحد الطلبة)، أن «نظام المراقبة الذكية للطلبة في الحافلات المدرسية مطبق في مدارس خاصة في الإمارة، ويتيح لذوي الطلبة التعرف على مكان وجودهم، سواء كان داخل الحافلة أو خارجها»، مطالباً بتعميم الأمر على المدارس الخاصة كافة، على أن يكون إلزامياً.

وكانت لجنة مشتركة من وزارة التربية والتعليم ومؤسسة مواصلات الإمارات، أعلنت أنه سيتم تركيب المنظومة الذكية لسلامة الطلبة في 2370 حافلة لخدمة 110 آلاف طالب وطالبة، وتتضمن ثلاثة أجهزة ذكية مثبتة في الحافلة، وسبع كاميرات مراقبة داخلية وخارجية، ومسجلات رقمية، وأنظمة تحكم مركزية.

وأكدت الوزارة لـ«الإمارات اليوم»، أن «المنظومة لاتزال قيد التفعيل، ولم يتم العمل بها حتى الآن، ومن المقرر أن تغطي الحافلات المخصصة للمراحل التعليمية كافة في دبي والمناطق الشمالية»، مبينة أن «المنظومة تهدف إلى إلغاء احتمالات الخطأ البشري، ومنع وقوع حالات نسيان للطلبة في الحافلات المدرسية، كما أنها ستسهم في تمكين مراكز العمليات في الوزارة من متابعة الحافلات، والتحقق من امتثالها للوائح والتشريعات المنظمة لعمليات النقل المدرسي».

وأضافت أنها وضعت بالتعاون مع «مواصلات الإمارات» خطط استجابة لمواجهة أي احتياجات طارئة قد تظهر مع بداية العام الدراسي المقبل، خصوصاً في ما يتعلق بتلبية احتياجات المناطق السكنية الجديدة.
بدورها، أكدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، عدم وقوع أي حادث أدى إلى النيل من سلامة الطلاب المنقولين في الحافلات المدرسية بدبي، منذ مطلع العام الدراسي الجاري.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في الهيئة، المهندس عبدالله يوسف آل علي لـ«الإمارات اليوم»، إن «أنظمة السلامة في الحافلات المدرسية عبر تقنيات الرقابة الذكية اختيارية للمدارس والجهات المشغلة، إلّا أن الهيئة تلزم مشغلي الحافلات المدرسية كافة بتركيب نظام التتبع الإلكتروني (GPS)، الذي يتيح إمكانية معرفة موقع الحافلة، لتسهيل تتبعها لضمان أمن وسلامة الطلاب»، مضيفاً أن الهيئة تنظم حملات تفتيشية على الحافلات المدرسية بشكل دوري، للتأكد من التزام المشغلين والمدارس بشروط الأمن والسلامة، ويتم أخذ الإجراءات اللازمة نحو المخالفين.

وذكر أن أكثر أنواع الشكاوى التي تلقتها الهيئة في ما يتعلق بسلامة النقل المدرسي، تمحور بشكل رئيس حول زمن الرحلة من وإلى المدرسة، وجارٍ حالياً دراسة تحديد زمن الرحلة للطالب للوجهة الواحدة، حسب أعلى المعايير العالمية.

وأشار آل علي إلى توافر نظام الرقابة الذكي في حافلات المدارس الحكومية كافة في دبي (عددها 78 مدرسة)، و72 مدرسة خاصة (من إجمالي 175 مدرسة في الإمارة)، ويتيح هذا النظام لذوي الطلبة وإدارة المدرسة تحديد موقع الحافلة، وتتبعها خلال الرحلة من وإلى المدرسة، وذلك عبر بطاقة ممغنطة لكل طالب، يمررها على جهاز عند البوابة عند الصعود والنزول منها، ليتم إرسال رسائل نصية تلقائياً لذويهم تفيد ببدء وانتهاء الرحلة.

أما عن خطط الهيئة لتعزيز وتطوير نظام السلامة في الحافلات المدرسية خلال الأشهر المقبلة، فأكد آل علي وضع خطة للتواصل مع شركات النقل المدرسي والمدارس بشكل مستمر، لعقد ورش عمل لطرح أفكار جديدة وحلول للمشكلات، ما من شأنه تطوير خدمة النقل المدرسي، خصوصاً في ما يتعلق بشروط الأمن والسلامة، وضرورة الالتزام بها، إضافة إلى عقد الاجتماعات مع أولياء الأمور، لتعريفهم بأنظمة الأمن والسلامة في الحافلات المدرسية، وأهمية استخدام النقل المدرسي.

تويتر