"التربية" تطبق برنامج النضج الإلكتروني على مدارسها

شرعت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي بتطبيق برنامج النضج الالكتروني على كافة المدارس الحكومية في الدولة بغية وضع لبنة أساسية تمهد للتحول إلى التعليم الذكي في المدرسة الإماراتية، كما و يدعم البرنامج  جهود وزارة التربية  لتحقيق الاستفادة المثلى من التكنولوجيا وتعزيزها في المدرسة الإماراتية مستعينة لتحقيق النتائج المرجوة بأعرق التجارب العالمية ذات الصلة.

وأضافت الوزارة أن تطبيق البرنامج يأتي بعد نحو عامين من تطبيقه بشكل تجريبي على بعض المدارس إذ تم خلال تلك المرحلة تدريب مدربين ومشرفين ومدراء مدارس على آلية عمل البرنامج وإيجاد نواة تدريبية مؤهلة لتقديم البرنامج لكوادر الميدان التربوي بما يضمن نجاحه واستمراريته، مشيرةً إلى أن البرنامج الذي انطلق تطبيقه منذ بداية شهر سبتمبر يعد أداة قياس فعالة تمكن كافة المدارس من التعرف على كافأتها إلكترونيا من حيث توافر أدوات التعليم الذكية ومدى قدرة العاملين في الحقل التربوي على الاستخدام الأمثل لتلك الأدوات والتعرف على الثغرات التي قد تواجه عملية التحول إلى التعليم الذكي في المنظومة التعليمية في الدولة ومعالجتها بما يدعم جهود الوزارة للارتقاء بمخرجاتها التعليمية وتزويدها بأجود المعارف والمهارات.

وأكدت أن البرنامج يسعى من خلال آلية عمله التي تم تعميمها على كافة مدارس الدولة إلى التعرف إلى مدى تمكن كافة مفاصل العملية التربوية من أدوات التعلم الذكية ليصار بعد ذلك إلى تحديد مستوى كل مدرسة على حدة ووضع خطط ناجعة للارتقاء بأدائها وصولا لتمكينها من تكنولوجيا التعلم الذكي.

وقال مستشار وزير التربية والتعليم لتقنية المعلومات علي اليافعي إن البرنامج لا يدور حول الاستعانة بالتقنيات المتطورة في المدرسة فحسب، بل يركز أيضاً على توفير تجربة تعليمية كاملة ومحسنة، يشكل فيها الطالب حجر الزاوية، ويكمن سر نجاح البرنامج  وفعاليته في كفاءة المعلمين وتمكنهم من أدوات التعلم الذكية، مشيرا إلى أن  البرنامج يسعى الى تعزيز طاقات المعلمين وتشجيعهم على الاستخدام الامثل للتقنيات التعليمية وهو ما يتطلب إحداث تغييرا جذريا في اسلوب التعامل فيما بين الاداريين والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور.

وأوضح أن البرنامج يضع الطالب في قلب العملية التعليمية، ويتيح إمكانية تطوير وتحسين مستوى الطالب وتكريس وعيه للاستفادة من تكنولوجيا التعلم الذكي وهو ما سينعكس بشكل إيجابي على تحصيله الأكاديمي وتحقيق بنود الاجندة الوطنية المتعلقة بتطوير المنظومة التعليمية تاليا،  مشيرا إلى أن البرنامج يضع الأسس المتينة لتعزيز إبداعات وابتكارات الطلاب، وتزويدهم بالمعرفة، و يسلحهم  بالمهارات التقنية والتفكير التحليلي وتعدد اللغات وفهم الثقافات المختلفة.

وذكرت الوزارة أن البرنامج يعتمد على مفهوم التقييم الذاتي بحيث تقوم كل مدرسة بالتعرف على إمكاناتها في المجال المذكور بالتعاون مع فرق أفردتها الوزارة لتوفير الدعم والإسناد للميدان التربوي إذ تمر مرحلة تمكين كل مدرسة من أدوات التعلم الذكية بمرحلة التأهيل التكنولوجي ثم الإثراء مرورا بالدعم والتعزيز وصولا إلى التمكين وفق إطار متكامل يصنف درجات كافة المدارس من خمس درجات ويتم وضع خطط التطوير بناء على درجة كل مدرسة بعينها.

وأوضحت أنه بموجب البرنامج ستقوم المدارس  بالتقييم الذاتي لمستوى النضج الالكتروني فيها، ووضع خطة للتطوير بناء على نتائج التقييم، ثم تبدأ المرحلة الثانية من البرنامج حيث تخضع المدارس ذات المستوى الجيد للمصادقة على أدائها من قبل الوزارة و تخضع المدارس ذات المستوى المقبول و الضعيف لبرنامج دعم لضمان تقدمها، ويتضمن البرنامج عدة مبادرات لدعم عملية التحول إلى التعلم الذكي بأعلى مستويات النضج الالكتروني في المنظومة التعليمية للوصول إلى نظام تعليمي ذكي متكامل ، ومن هذه المبادرات ، مبادرة تدريب المدربين ، ومبادرة المدارس القيادية بحيث تتولى نقل تجربتها إلى مدارس أخرى ذات التقييم الضعيف أو المقبول.

وولفتت إلى أن البرنامج يهدف إلى تمكين الطلبة من مهارات القرن 21 الرقمية وتعزيز هويتهم الالكترونية في الفضاء الالكتروني بحيث يتمكنون من التعامل مع هذا الواقع الذي يتسع يوما بعد يوم فضلا عن تمكينهم من أدوات عصرهم واكسابهم تنوع في التجارب.

تويتر