مسؤولية الآباء تبدأ بـ «المداهمة الذكية».. والكشف المبكر يضاعف فرص الحصول على العلاج

الإدمان.. بين «الدعم الاجتماعي» و«حسابات العار»

كيف نكتشف وقوع أحد أفراد العائلة في فخ الإدمان؟ وما الآثار التي يتعين أن تلفت انتباهنا؟ وما التصرف الذي ينبغي أن نبادر به لإنقاذ المدمن من السمّ، وحمايته من العواقب القانونية؟ وهل سنتمكن من استعادته مجدداً بعد خضوعه للعلاج والتأهيل؟

أسئلة تطرحها كثير من الأُسر، أملاً في الحصول على إجابات تقلل الأضرار الناتجة عن هذا الداء إلى حدّها الأدنى.

ويؤكد مختصون وأطباء، أن «الدعم الاجتماعي» يضاعف فرص المدمنين في الحصول على العلاج، لافتين إلى أن عدداً كبيراً منهم لا يتلقون المساعدة اللازمة، أو الضرورية، بسبب جهل الأهل بالتصرف المناسب عند اكتشاف وجود مدمن في المنزل، إذ يجري كثيرون حسابات «العار» في رؤوسهم، ويفضلون تجاهل المشكلة، وإنكار وجودها، إلى أن يفلت الزمام من أيديهم ويفقدوا القدرة على إخفاء عواقبها.

كما يؤكدون أن علاج الإدمان مسؤولية طبية واجتماعية، لافتين إلى أن الطب يقدم علاجاً للمشكلة من أحد جوانبها، لكن هناك جوانب أخرى، مثل المحيط الأسري، خصوصاً الآباء، تلعب دوراً حاسماً في هذا الإطار، بفضل ما يمكنها تقديمه من أوجه الدعم. ويقترح خبير على الآباء أن ينفذوا عمليات دهم ذكية على أبنائهم وأصدقائهم. وكانت شرطة أبوظبي أطلقت، أمس، بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع والاتحاد النسائي العام، ومركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية (إيواء)، الإصدار الثاني، من الحملة الشاملة لمكافحة المخدرات، وتوعية المجتمع بأهمية التكاتف المستمر، بين الأسرة والجهات المختصة، لحماية الأبناء من الوقوع في براثن المخدرات، والوقاية من آثارها المدمّرة.

واستهدفت الحملة تسليط الضوء على التبعات الوخيمة للمخدرات، على الشباب والأُسر والمجتمع ككل.

وشددت الحملة على ضرورة اضطلاع أولياء الأمور بدورهم الرقابي والتوجيهي المنتظر منهم، لحماية أبنائهم، والحيلولة دون وقوعهم فريسة للمخدرات، ومتابعة التغيرات غير الطبيعية التي تطرأ على سلوكياتهم ومظهرهم العام، إذ تساعد كثيراً في الكشف المبكر، عن تورّطهم في تعاطي المخدرات، مؤكدة أهمية التواصل فوراً مع الجهات المختصة، للحصول على المساعدة والدعم.هذا الملف يلقي الضوء على مشكلة الإدمان.. ويرسم «خارطة طريق» لمعالجتها.

تويتر