مبادرة برأس الخيمة لرؤية الأطفال المحضونين في (مكان محايد)

وقال رئيس دائرة المحاكم، المستشار أحمد محمد الخاطري، إن المبادرة المجتمعية تأتي ضمن أهداف واستراتيجية المحكمة لتعزيز تماسك المجتمع ومعالجة التحديات والخلافات المتكررة التي تواجه بعض الأسر المنفصلة فيما يخص تنفيذ أحكام رؤية الأطفال المحضونين، وذلك من خلال التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.

وأوضح أن دائرة المحاكم تحرص على التطوير المستمر لإجراءاتها وخدماتها، تحقيقاً لاستراتيجية حكومة رأس الخيمة، وإلتزاما بتوجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة وسمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي العهد رئيس مجلس القضاء.

وأشار رئيس المحكمة الابتدائية، القاضي حسن بو الروغة إلى أن هذه المبادرة المجتمعية تساهم في التيسير على الأسر المنفصلة التي لديها ملفات تنفيذية متعلقة بأحكام رؤية الأطفال المحضونين، وتهدف لتوفير بيئة مناسبة وملائمة للحفاظ على نفسية الأطفال ورغبة في السعي للم شمل الأسر لما تتمتع به مقرات وفروع جمعية الإمارات من بيئات مناسبة وإمكانيات تساعد في توفير المناخ الملائم لإتمام عملية الرؤية.

وأوضح أنه سيتم تنفيذ المبادرة تحت إشراف مركز الدعم الاجتماعي بشرطة رأس الخيمة والذي سيتمثل دوره في توفير المختصين للتعامل مع هذه الحالات وفقا للسجلات والنماذج المعتمدة من قبل محكمة الأسرة مع رفع التقارير الدورية لقاضي تنفيذ الأحوال الشخصية

وأفاد رئيس محكمة الأسرة القاضي عارف بن حميدان، بأن المبادرة ستعالج وستقلل نسبة الخلافات المتكررة في بعض الحالات الأسرية، نظراً لصعوبة تحديد المكان المناسب الذي يتفق عليه الطرفان لتنفيذ أحكام رؤية الأطفال المحضونين، ما يتسبب في تفاقم المشاكل الأسرية وحرمان الطرف المحكوم له من رؤية أطفاله، حيث حددت المحكمة مقرات وفروع جمعية الإمارات كمكان محايد يرضي الطرفين، وتتم فيه عملية الرؤية واستلام وتسليم الأطفال تحت إشراف مركز الدعم الاجتماعي التابع لشرطة رأس الخيمة، وذلك بعد نجاح المرحلة التجريبية المؤقتة لتطبيق المبادرة لمجموعة محدودة من حالات الرؤية تحت إشراف فريق سواعد المحاكم التطوعي.

وقال نائب الرئيس والمدير العام لجمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية خلف سالم بن عنبر إن الجمعية تسعى للتكامل والتعاون مع كافة الجهات الحكومة لتحقيق الأهداف المشتركة فيما يخص تنمية ودعم المجتمع، لافتاً إلى أن الجمعية سخرت جميع مقراتها وفروعها ومرافقها لتنفيذ المبادرة بالتعاون مع محكمة الأسرة بدائرة المحاكم لما لها من تأثير مباشر على الأسر المنفصلة والتي تعاني من الخلافات وتواجه التحديات في تنفيذ أحكام رؤية الأطفال المحضونين بسبب تعذر الاتفاق على أماكن محايدة ومناسبة وملائمة يرتضيها جميع الأطراف.