عزا جريمته إلى تكرار المشادات بينهما

المؤبد لعامل خنق مخدومه بقطعة قماش

قضت محكمة الجنايات في دبي، بالسجن المؤبد بحق عامل حدائق (آسيوي)، دين بقتل مخدومه مسنّ ومريض، خنقاً بقطعة قماش أثناء نومه، عازياً جريمته إلى كثرة تذمّر المجني عليه منه، وتكرار المشادات الكلامية بينهما، وشجارهما قبل قتله، كما جلس إلى جوار جثة المجني عليه نحو ساعة بعد ارتكاب الجريمة.

وقالت زوجة المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة، إنها كانت تقضي بعض الأغراض لمنزلها برفقة أبنائها، وحين عادت مساء قابلها المتهم عند المدخل، وأخبرها بأن المجني عليه المتوفى سقط على الأرض، وحول عنقه تلتف قطعة قماش، فهرعت ناحية الغرفة التي يوجد فيها زوجها، وهي عبارة عن جزء من ملحق منفصل بفناء الفيلا التي تقيم فيها الأسرة، ولم تشاهده في البداية، إلى أن أرشدها المتهم إلى مكان سقوطه بالقرب من ثلاجة، فاعتقدت أنه سقط نتيجة إصابته بغيبوبة سكر كالعادة، بينما كان في طريقه إلى الحمام، فأبلغت الشرطة.

وأضافت أن المتهم طلب منها أن يحتفظ بهاتف المجني عليه حين حضرت سيارة الإسعاف ثم سلمه إليها لاحقاً، لافتة إلى أن رجال الإسعاف أخبروها بأنه توفي فعلياً، ولم يعد بالإمكان إنقاذه، فيما اختفى المتهم من المكان حين حضرت الشرطة.

وأوضحت أن زوجها كان يعاني مرض السكر، وأجرى سابقاً جراحة في إحدى عينيه، كما أنه لا يسمع جيداً، ولا يستطيع المشي بمفرده، لكن قواه العقلية كانت جيدة.

وقال ابن المجني عليه، إنه اصطحب والده إلى المستشفى صباح يوم الواقعة، ثم عادا إلى المنزل، وغفا الابن لمدة ساعتين، وغادر إلى منزل أحد أصدقائه، إلى أن تلقى اتصالاً من أمه تخبره بأن أباه في حالة حرجة، وملقى على الأرض، فعاد مسرعاً وشاهد رجال الإسعاف حوله، لكنهم طلبوا منه عدم الاقتراب، وأصيب بصدمة، وتوجه إلى المتهم لسؤاله عما حدث، لكن الأخير كان يضحك ويصرّ على أن والده سينهض، وليس به شيء، وهو الذي أبلغ الإسعاف لإنقاذه.

وأضاف الابن أنه لاحظ لاحقاً وجود قطعة قماش ملتفة حول عنق والده، فاشتبه في أنه تعرّض للقتل، خصوصاً أن المجني عليه كان يشكو بشكل متكرر سوء معاملة المتهم له، وأن الأخير كان يمسكه من رقبته ويدفعه.

إلى ذلك قال شاهد من شرطة دبي، إنه انتقل إلى موقع البلاغ في منطقة هور العنز، ورجح رجال المباحث من خلال المعاينة الأولية وجود شبهة جنائية، لوجود قطعة قماش ملتفة حول رقبة المجني عليه، فضلاً عن اختفاء المتهم بطريقة مريبة عند وصول الشرطة، ورجحت زوجة المجني عليه أن يكون هربه بسبب عمله بشكل مخالف في المنزل، لأنه على كفالة الغير، فتم الاشتباه في المتهم، وتحديد هويته.

وبمواصلة عملية البحث والتحري، حدد فريق العمل في القضية مكانه، وأعد كميناً له وضبطه، وأقر المتهم في محضر استدلال الشرطة بأن ابن المجني عليه هو الذي أحضره لخدمة والده، نظراً لكون الأخير مسناً ومريضاً، مقابل 2000 درهم شهرياً، ولم يحصل على الراتب المتفق عليه، وتقاضى 800 درهم خلال شهرين، ثم خفّضوا راتبه إلى 600 درهم شهرياً.

وأضاف المتهم أن المجني عليه كان يسيء معاملته، ويسبه ويضربه بعصاه، شارحاً أنه في يوم الواقعة طلب منه أن يعد له الشاي والشيشة، فاستجاب له، لكنه فوجئ بالمجني عليه يضربه بدعوى تأخره، فدفعه المتهم وأسقطه أرضاً، وطلب منه التوقف عن ضربه، فنهض وصفعه، فدفعه العامل مرة أخرى، وجثم فوقه، لكن الرجل قاومه، وحاول أن يلف قماشة بيضاء على عنق المتهم - حسب ادعائه - لكنه سحبها منه وخنقه بها حتى خارت قواه، وتأكد أنه فارق الحياة، ثم جلس إلى جواره لمدة ساعة بعد ارتكابه الجريمة، وأخبر زوجته حين حضرت لاحقاً، بأن زوجها سقط أرضاً دون أن يعرف السبب، ثم غادر المنزل بعد الاتصال بالشرطة والإسعاف.

المتهم حاول تضليل أفراد الأسرة.. وهرب عند استدعاء الشرطة.

العامل قتل مخدومه وجلس إلى جوار الجثة لمدة ساعة.

 

تويتر