العصابة سقطت في قبضة الشرطة أثناء سرقة 190 ألف درهم من آسيوي

محاكم.. امرأة تنتقي ضحاياها داخل البنوك.. وشركاؤها يسرقونهم بالإكراه

شاهد أحد رجال شرطة دبي رجلين يجثمان على رجل آخر في شارع دمشق مقابل فرع أحد البنوك، ثم انطلقا هاربين، فتتبعهما واتخذ الإجراءات اللازمة، ليتم القبض لاحقاً على عصابة إفريقية مكونة من ثمانية متهمين تخصصوا في استهداف عملاء البنوك وسرقتهم بعد مراقبتهم داخل البنك من قبل امرأة تحدد الهدف ثم تخبر شركاءها ليهاجموه ويسرقوه بالإكراه، وتم إحالة ستة متهمين حضورياً واثنين هاربين غيابياً إلى النيابة العامة ومنها إلى محكمة الجنايات التي باشرت محاكمتهم.

وتفصيلاً، كشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين الثمانية وآخرين هاربين ترصدوا شريكاً (69 عاماً) في إحدى الشركات بعد قيامه بسحب مبلغ 190 ألف درهم رواتب الموظفين من أحد البنوك في شارع دمشق، ثم هاجموه واعتدوا عليه وسرقوا منه المبلغ ولاذوا بالفرار.

وقال المجني عليه (آسيوي) في تحقيقات النيابة العامة، إنه توجه في الساعة العاشرة والنصف صباحاً إلى البنك لصرف رواتب عمال شركته، وسحب مبلغ 190 ألف درهم ووضعها بمغلف ثم خرج متوجهاً إلى سيارته التي تبعد نحو 40 متراً من البنك، وعند وصوله وفتح الباب، فوجئ بشخص يعتدي عليه بعنف موجهاً لكمات إلى وجهه وصدره وظهره حتى أسقطه أرضاً وقام بتثبيته ونزع آخر المغلف منه ثم لاذا بالفرار.

من جهته قال رقيب في شرطة دبي، إنه كان في التوقيت ذاته يمر بشارع دمشق، وشاهد شخصين يجثمان على المجني عليه، ويحاولان السيطرة عليه، فتوقف إلى جانب الطريق ليتبين الموقف، ثم شاهدهما يلوذان بالفرار، فلحق بهما بسيارته حتى شاهدهما يستقلان سيارة يقودها شخص ثالث، فقام بتصويرها بواسطة هاتفه ولاحقها، وأبلغ العمليات، فطلب منه ترك السيارة وسيتم ملاحقتها بمعرفة زملائه المعنيين، وأثناء عودته شاهد سائق مركبة اللصوص يصعد بها على الرصيف ويعود إلى الشارع المعاكس ثم كسر الإشارة الحمراء، لافتاً إلى أنه رجع إلى موقع الجريمة والتقى المجني عليه وسأله عن الواقعة وأخذ أقواله في مركز الشرطة.

من جهته قال ضابط في شرطة دبي شارك في القبض على أعضاء العصابة، إن أحد المتهمين أقر له بأنه وبقية المتهمين شكلوا عصابة في ما بينهم وانقسموا إلى مجموعتين، الأولى تستقل مركبة يقودها أحدهم، وتوقف بالقرب من موقع الجريمة، فيما تتولى المجموعة الأخرى مهمة الاعتداء على المجني عليه بعد خروجه من البنك، مشيراً إلى أن دور هذا المتهم كان مراقبة الضحية بعد مغادرته البنك.

وأضاف الضابط أنه بسؤال المتهمة وهي المرأة الوحيدة في العصابة اعترفت بأنها شاركت في تنفيذ عدد من السرقات من بينها القضية المنظورة أمام محكمة الجنايات، لافتة إلى أن دورها يتمثل في تتبع عملاء البنوك داخل البنك، ثم تحدد الضحية المناسبة وتعود إلى سيارة المتهمين وتشير إلى الهدف فور خروجه من البنك، ثم يتولى آخرون مهمة مهاجمته والاعتداء عليه.

وأشار الشاهد إلى أنه بالرجوع إلى كاميرات المراقبة داخل البنك تم مشاهدة المتهمة أثناء تتبعها أحد العملاء حتى خروجه من البنك ثم تم الاعتداء عليه من قبل شخصين وسرقة ما بحوزته من أموال والهروب من المكان، موضحاً أنه تم تكثيف التحريات ونشر الفرق الأمنية في أماكن البنوك حتى رصدوا المتهمين أثناء ترددهم على إحدى المناطق وقبض عليهم بعد التأكد من تطابق أسلوبهم الإجرامي في سرقات عدة.

اعترافات متهم

اعترف متهم في القضية نفسها بأن أحد أعضاء العصابة جلبه إلى الدولة بعد أن وعده بتوفير وظيفة له، وأثناء تواجده معه في مقر سكنه شاهد رزماً كثيرة من النقود بحوزته، كما رآه يسلم امرأة إفريقية تقيم معهم مبالغ مالية لتحويلها إلى خارج الدولة، ثم أخبره بأن تلك الأموال حصيلة سرقات، فقرر المشاركة معه في تنفيذ تلك الجرائم.

تويتر