تساهل معها في السفر والسهر فابتزته.. و«حماية» أنقذهما

مدمنة تهدّد زوجها بتوريطه في التعاطي لمنحها أموال المخدرات

صورة

أنقذ مركز حماية الدولي بالقيادة العامة لشرطة دبي، رجلاً من زوجته وأمّ أبنائه المُدمنة، التي لم تكتفِ بتعاطي المخدرات بل هددت بتوريطه في «التعاطي»، إن أبلغ عنها أو امتنع عن منحها المبالغ المالية التي تحتاج إليها لشراء السموم.

وقال مدير مركز حماية الدولي رئيس «جائزة حماية كليب»، العقيد عبدالله الخياط، لـ«الإمارات اليوم»: «إن الرجل دأب على إغداق الأموال على زوجته، وبالغ في منحها حرية السفر والسهر، حتى انقلب الأمر عليه»، لافتاً إلى أن المركز لم ينقذه من تهديداتها وابتزازها فقط، بل ساعده على علاجها، خصوصاً أن الزوج لم يتخلّ عنها، بل سدّد ديوناً كثيرة تراكمت عليها وكادت تودي بها إلى السجن.

وأوضح الخياط أن رجلاً لجأ إلى مركز حماية الدولي بشرطة دبي، بعد أن اكتشف وقوع زوجته في فخ الإدمان، وفشلت محاولاته في إقناعها بالعلاج، لأن تأثير رفيقات السوء عليها كان أقوى من محاولاته، مشيراً إلى أن المركز حرص في البداية على تقديم الدعم النفسي له ولأبنائه، ومن ثم وضع خطة أسهمت في علاج زوجته، بالاستفادة من المادة 43 من قانون المخدرات، التي تتيح علاج كل من يتقدم طواعية أو يبلغ عنه أحد ذويه أو أصدقائه من الإدمان، دون مساءلته قانونياً.

وأكد الخياط أن الثقة بين الزوجين ضرورية، لكن يجب أن تقابلها اليقظة والمنطق، لافتاً إلى أن الزوج أفرط في الثقة، إذ كان يسمح لزوجته بالسهر خارج المنزل لساعات متأخرة، بحجة تجمع الصديقات، كما كان يستجيب لإلحاحها بالسفر مع صديقاتها، نظراً إلى ابتزازها له عاطفياً، وربط حبها وسعادتها معه بتركها تفعل ما يحلو لها، دون أن تدرك أن رفيقات السوء اللاتي تقتلهن الغيرة منها - بسبب حب زوجها لها وكرمه البالغ معها - خططن لجرها إلى مستنقع الإدمان، خصوصاً أنها كانت تستعرض أمامهن دائماً هدايا زوجها، وتكشف لهن أسرار حياتها الخاصة، وتشاركهن صوراً ومقاطع فيديو من منزلها.

وأفاد الخياط بأن الزوج لاحظ تغير طباع زوجته، إذ أصبحت أكثر طلباً للمال والتصاقاً برفيقات السوء، وعنفاً مع الأبناء وإهمالاً للمنزل.

وأوضح أن الزوج بدأ يتقرب منها لمعرفة أسباب تغيرها، حتى عثر ذات مرة على وصفة طبية في غرفة النوم، فاستشار أحد الأطباء، دون علمها، فأخبره بأنها أدوية مخدرة، فواجهها لكنها هددت بتوريطه في التعاطي إن أبلغ عنها، أو توقف عن إعطائها المبالغ التي تطلبها، فلجأ إلى مركز حماية الدولي، طلباً للدعم النفسي والاستفادة والتوجيه في كيفية التصرف معها، لاسيما أنه حريص على أسرته ولا يريد هدمها، كما أكد رغبته في الاستفادة من المادة 43 من قانون المخدرات، التي تعفي المدمن من العقوبة في حال تقدم أي من أقاربه، سواء الأب أو الأم أو الأخ، للإبلاغ عنه، بسرية تامة من قبل شرطة دبي، التي تراعي مصلحة المبلَّغ عنه وتقدم له جميع وسائل الدعم اللازمة وتساعده على العلاج والتأهيل.

تويتر