رفض دعوى فنان خليجي مشهور ضد أحد معجبيه

قضت محكمة الجنح في أبوظبي بعدم قبول دعوى قضائية تقدم بها فنان خليجي مشهور، ضد أحد معجبيه، يتهمه فيها بنشر وإسناد أخبار تجعله محلاً للازدراء. وذكرت المحكمة في حيثيات الحكم تراخي الشاكي في تقديم الإبلاغ عن الواقعة مدة تزيد على ثلاثة أشهر من تاريخ علمه بالجريمة ومرتكبها، حيث تبين أن الأخبار تم نشرها خلال عامي 2015 و2016.

وتعود تفاصيل القضية إلى إحالة النيابة أحد معجبي الفنان إلى القضاء، بعد تقديم وكيل الفنان بلاغاً يفيد بتعرضه للإساءة والتشهير من صاحب حساب «جرح ذاخر» في مواقع التواصل الاجتماعي «توتير»، و«إنستغرام»، و«يوتيوب»، بأن نشر أخباراً عدة غير صحيحة، منها ما يفيد بوفاة الفنان، وتعرضه للجرف خلال السيول، فضلاً عن محاكمته عن تهمة تتعلق بحيازته للأسلحة.

وعلى الفور، شرعت الجهات المعنية في تحديد هوية المتهم، وبسؤاله عن الاتهام المنسوب إليه أنكره، مضيفاً أن الأخبار المذكورة عن الفنان قديمة، ومتداولة منذ خمس سنوات، وأنه لم يقم بنشرها، مقدماً لهيئة المحكمة عدداً من المستندات التي تشير إلى أن الأخبار المنشورة على الحساب المدعو «جراح ذاخر» محل الاتهام تكررت في 19 حساباً على مواقع التواصل الاجتماعي، لتضحى الجريمة شائعة، غير معلوم من قام بها، مشيراً إلى عدم قبول الشكوى المقدمة من المغني، للتقدم بها بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر.

وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إنه لا يجوز أن ترفع الدعوى الجزائية في جرائم سب الأشخاص وقذفهم إلا بناء على شكوى خطية أو شفوية من المجني عليه، أو من يقوم مقامه قانوناً، ولا تقبل الشكوى بعد ثلاثة أشهر من تاريخ علمه بالجريمة ومرتكبها، ما لم ينص القانون على خلاف ذلك.

وأشارت إلى أن تهمة السب المسندة إلى المتهم كان الثابت من الأوراق أن وكيل الفنان قد تقدم بالشكوى في العام الجاري، ولدى سؤاله في محضر الشرطة، أفاد بأن واقعة السب كانت في عامي 2015 و2016، ومن ثم يكون الشاكي قد تراخى في الإبلاغ عن الواقعة مدة تزيد على ثلاثة أشهر من تاريخ علمه بالجريمة ومرتكبها، وإعمالاً لنص المادة 10 من قانون الإجراءات الجزائية، فإن المحكمة تقضي بعدم قبول الدعوى، لمضي المدة المانعة من سماعها.