فازت بالجائزة الذهبية عربياً عن فيلم لتوعية الآباء بأهمية الإبلاغ

أسر تبلّغ شرطة دبي عن أبنائها المتعاطين

المنصوري يتوسط جانباً من فريق عمل فيلم التوعية. من المصدر

قال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن «أسراً استفادت من المادة (43) من قانون المخدرات، التي تنص على عدم إقامة دعوى جزائية على متعاطي المواد المخدرة، أو المؤثرات العقلية، إذا تقدم المتعاطي من تلقاء نفسه أو زوجه أو أحد أقاربه، حتى الدرجة الثانية، إلى وحدة علاج الإدمان أو النيابة العامة أو الشرطة، طالبين إيداعه للعلاج لدى الوحدة، فيودع لديها إلى أن تقرر إخراجه».

وأضاف أن «التوعية المستمرة للأسر بهذه المادة أسهمت إلى حد ملموس في خفض انتشار الإدمان، سواء بين أفراد الأسرة الواحدة، أو في المنطقة التي يعيشون فيها، لأن المتعاطي يحب الرفقة دائماً، ويحرص على نشر تلك الآفة في المحيط الذي يعيش فيه، حتى لا يعاني بمفرده».

وأشار المنصوري إلى أن شرطة دبي أعدّت، من خلال مركز حماية، فيلماً قصيراً بعنوان «احمِ نفسك»، عن أسرة علمت بأن ابنها صار متعاطياً فخافت في البداية من القبض عليه وإيداعه السجون، لكن أدركت أن هناك مادة تعفيه من العقوبة إذا أبلغت بنفسها عنه، فاستفادت من المادة، وسلمته إلى مركز شرطة القصيص وبدأ العلاج.

وأفاد بأن الفيلم فاز بجائزة الإبداع الذهبية كأفضل عمل توعوي على مستوى الوطن العربي، في مونديال القاهرة للإعلام العربي لعام 2018، لافتاً إلى أن هذا المونديال يعدّ التظاهرة الإعلامية الأبرز على مستوى الوطن العربي، يتم خلاله تقييم وتثمين الأعمال الفنية بمختلف المستويات.

وأكد المنصوري أن القسوة غير مطلوبة على الإطلاق في حال اكتشاف وجود مدمن بين أفراد الأسرة، خصوصاً إذا كان حديث التعاطي ويتورط لأول مرة، فعلى الأسر استيعابه وإبلاغ الجهات المعنية، حتى يتسنى علاجه، وانتشاله من بؤرة الإدمان دون تحرير بلاغ ضده.

وأوضح أن «الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي بذلت مجهوداً كبيراً، سواء في مجال منع دخول المخدرات إلى الدولة وملاحقة المهربين والتجار محلياً، أو في مجال الحدّ من التعاطي، وتوعية أفراد المجتمع بمخاطر هذه الآفة».

تويتر