محاكمة شخصين بتهمة قتل شخص بعد اغتصابه لنشره صور نساء

باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة شخصين من جنسية دولة آسيوية أحدهما هارب بتهمة قتل شخص من نفس جنسيتهما مع سبق الإصرار والترصد، إذ استدرجاه بعد أن استغلا ثقته بهما، ثم واجهه أحدهما بواقعة نشر صور شخصية لنساء من أسرته في موطنهما، وأجبره أحدهما على ممارسة الجنس معه، وبادر الأول بشل حركته فيما لف آخر حبلاً حول رقبته وخنقاه ثم ملأ فمه بالرمال حتى اختنق ولفظ أنفاسه الأخيرة وسرقا هاتفه ومحفظته.

وأقر المتهم الثاني الذي تم ضبطه في القضية بالجريمة وشرح كل تفاصيلها وأفاد بأن المتهم الأول اغتصب المجني عليه قبل قتله.

وقال شاهد من شرطة دبي إن بلاغاً ورد عن جريمة قتل بعد العثور على جثة مجهولة في منطقة رملية تسمى حصيان، فانتقل على الفور برفقة زميله وشاهد رمالا وأحجارا تغطي الجثة التي تحلل جزء منها لافتاً إلى أنه اعتقد في البداية أن الجريمة مرتطبة بتجارة المشروبات الكحولية التي تنتشر بين العمال كون الجثة لا تزال مجهولة آنذاك.

وأضاف أنه بعد التحري من المتواجدين في الشركة صاحبة الموقع تم استبعاد أن تكون الجثة عائدة لأي من العمال المتواجدين في المكان، وباشر فريق العمل من إدارة البحث الجنائي والطب الشرعي وخبراء الأدلة الجنائية في فحص مسرح الجريمة.

وذكر مدير الموقع التابع للشركة أن المكان عبارة عن ثكنات عمال تدار من قبل الشركة ويستغل من قبل البعض في تهريب وتعاطي المشروبات الكحولية، لافتاً إلى أن رائحة سيئة انتشرت فجأة في المكان فانتقل إلى هناك وشاهد الجثة فأبلغ الشرطة.

وقال شاهد من قسم مباحث جرائم النفس بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي إن فريق العمل واجه تحدياً في البداية تمثل في أن الجثة مجهولة الهوية، لكن بفحصها من خبراء الأدلة الجنائية تم تحديد هوية المجني عليه، ثم توصل فريق العمل إلى هوية آخر شخص التقى به وهو المتهم الأول وتأكد من خلال التدقيق عليه في النظام الجنائي أنه غادر الدولة، وكان في يوم الجريمة برفقة المتهم الثاني فتم ضبط الأخير.

وأضاف أنه باستجواب الأخير في محضر الاستدلال أفاد بأنه حضر إلى الدولة منذ فترة قريبة، وأخبره المتهم الهارب عن هذا الشخص كونه لا يعرفه مسبقاً، وطلب منه الاتصال به واستدراجه، فتحدث إليه والتقيا به به عند مقر سكن المجني عليه في منطقة جبل علي، واستقلوا مركبة إلى الطريق المؤدي إلى أبوظبي وتوقفوا في محطة بترول واشترى المتهم الهارب بعض المشروبات الباردة له وللمجني عليه حتى يزرع فيه الطمأنينة، حتى وصلوا إلى منطقة رملية اختارها المتهم الأول مسبقاً.

وتابع أن المتهم الأول تحول بعد ذلك وتحدث بغضب مع المجني عليه وسأله عن سبب قيامه بنشر صور نساء عائلته في بلاده، وحاول المجني عليه الدفاع عن نفسه مؤكداً أنه لم يفعل ذلك وأن شخصا آخر هو الذي نشر الصور.

وأضاف المتهم الثاني أن الأول طلب منه الابتعاد عنهما قائلاً أنه سيمارس الجنس مع المجني عليه، وذلك بعد أن طلب منه أولاً أن يفعل ذلك مع القتيل لكن رفض، وحين ابتعد عنهما نفذ الأول جريمته واغتصب المجني عليه، وبعد انتهائه طلب منه إحضار حبل من السيارة ، وربط قدمي المجني عليه مع يديه بمساعدته، ثم لف الحبل حول عنقه وسحب كل منهما الحبل في اتجاه مقابل، فحاول المغدور به التحرك، لكن المتهم ضربه على ظهره، وأخذ كميات من الرمال ووضعها في فمه حتى أزهقا روحه، وبعد أن تأكدا من مفارقته الحياة قاما بتغطيته بالرمال والحجارة لكي يخفيا الجثة ثم غادر الأول البلاد.
 

تويتر