مايد بن محمد.. فارس يعيش بروح «المركز الأول»

 


فارس وقائد بملامح هادئة وروح متقدة ورث معانيها ومعالمها من والده وقائده ومعلمه الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وهو صانع إنجازات من الطراز الأول وراعٍ حقيقي لا يرضى إلا بالتواصل الإنساني المباشر مع الآخر،  يحمل روح الإمارات ولا يرضى إلا بالإنجاز الإماراتي الأول، هو سمو الشيخ مايد بن محمد بن راشد آل مكتوم، الذي جعل من الدعم الإبداعي للشباب في مجال الإعلام والثقافة والفنون والرياضة شغله الشاغل.


يؤمن سموّه بأن «الشباب الإماراتي قيادي بطبعه ورث حب التنافس وروح العزيمة من قادته الذين لا يرضون إلا بالمركز الأول، كل ما يحتاجه شعب كشعب الإمارات هو الحاضن والراعي، بهدف تنمية قدراته ومهاراته في كل المجالات»، مقدماً بذلك رعايته الشخصية سواء عبر تعيين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لسموه رئيساً لمجلس إدارة «هيئة الثقافة والفنون في دبي»، بهدف تعزيز مكانة دبي مركزاً ثقافياً عالمياً، أو عبر رعاية سموه الشخصية لمجال الإبداع الإعلامي وحثه الشباب على صنع فرصته عبر إطلاقه مسابقة «الشيخ مايد بن محمد الإعلامية للشباب»، أو عبر دعمه لروح المنافسة الرياضية راعياً ومتبنياً للرياضات والأنشطة البحرية والتراثية.


سيف الشرف
قد لا تختلف حياة الطفولة كثيراً بين طفل وآخر، وقد تواجه جميعها التحديات، إلا أن تلك الجينات الاستثنائية الموروثة من قائد استثنائي، صنعت شاباً ولد عازماً خوض التحديات والتغلب عليها، فبعد تخرج سموّه في مدرسة راشد الخاصة في دبي وحصوله على شهادة الثانوية العامة عام 2004-2005 توجه سموّه إلى المملكة المتحدة بهدف مواجهة التجربة الأصعب والالتحاق بالدراسة في كلية «ساندهيرست» العسكرية، لتغمره روح «المركز الأول» التنافسية ويتقلد «سيف الشرف» من المرتبة الأولى خـلال تخرجه في الكلية في 11 أغسطس من عام 2006 وهو الإنجاز الذي انتزعه من بين نحو 300 خريج وخريجة من المملكة المتحـدة والإمـارات وعـدد مـن دول الشرق الأوسط، وهو أمر اعتبره «تأكيدا على قدرة شباب الإمارات خصوصا والعرب عموما على المنافسة والإبداع والتفوق في مختلف مجالات العلم والعمل»، إلا أن الأمر لم يتوقف مع سموّه عند هذا الحد، حيث التحق بعدد من الدورات العسكرية الأخرى التي أضافت لدراسته الأكاديمية، إضافة إلى عدد آخر من دورات القيادات الشابة التي بدأت تصبح جزءاً من عالم الشباب الإماراتي، ومن أهم هذه البرامج، برنامج «جنرال إلكترك» في القيادة في الولايات المتحدة الأميركية، إيماناً منه بأن «الشباب الإماراتي لا يعيقه المكان أو الزمان في إنجاز أهدافه».


هوايات وبطولات
وانتقالاً من الدراسة الأكاديمية والقيادية، يعتبر سموّ الشيخ مايد بن محمد بن راشد، أحد أهم وأكثر الأسماء الرياضية لمعاناً خصوصاً مع ميله لهوايات رياضية مثل الرماية، وسباق الهجن، وسباق الخيل، حيث تمكن من انتزاع ألقاب ومراكز أولى في العديد من الإنجازات الرياضية التي أثبت عبرها عزيمة وروحاً تنافسية عالية لم تثنها قوة المنافسة ليزيّن قائمة بطولاته وإنجازاته بلقب «بطل العرب» في آخر دورات سباق القدرة وفوزه بميداليتين ذهبيتين في مسابقتي الفردي والفرق لسباق القدرة في دورتها العربية الـ 11 التي أقيمت في القاهرة أواخر العام الماضي، والتي قدم خلالها النجاح لمعلمه ووالده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ودعمه المستمر خلال مراحل السباق والتي أشار سموّه إلى أنها «كانت سبباً في تحقيق هذا الإنجاز الكبير الذي يعد إضافة أخرى لإنجازات فرسان الإمارات في البطولات الدولية»، ليضيف سموّه «أن فرسان الإمارات سيواصلون مسيرتهم في مختلف المضامير وهم جاهزون للتحدي في مختلف البطولات».


ويعد سموّ الشيخ مايد بن محمد الراعي والمتبني الأول للرياضات البحرية على مستوى إمارة دبي، بحضوره الدائم ودعمه المستمر وتماسه المباشر مع المشاركين وتركيزه الدائم على أهمية رعاية الأحداث الرياضية وتقديمها فرصة للشباب، مبينا سموّه «يجب أن نبدأ بتنظيم أحداث رياضية عالمية وأن نفتح المجال لشباب الإمارات للمشاركة في هذه البطولات العالمية للاستفادة وتحقيق النتائج الإيجابية». إضافة إلى تولّيه منصب نائب رئيس نادي الوصل الرياضي، الذي يعتبره أحد الداعمين المشجعين القريبين جداً من الفريق.


سفير «دبي العطاء»
لا تقتصر مسؤوليات سموّ الشيخ مايد بن محمد على دعم الأنشطة الرياضية البحرية والتراثية أو الداعمة بشكل رئيس لتلك الجوائز التي تخدم جيل الشباب في المجال الإعلامي والثقافي، بل تعدته إلى المجالات والأنشطة والمبادرات الخيرية التي تبدأ بأنشطة الطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة ولا تنتهي. كما كان سموّه أحد سفراء حملة «دبي العطاء» من أنجال حاكم دبي، حيث كان مبعوث صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، في إطار الحملة التي أطلقت بهدف توفير التعليم ومقوماته لنحو مليون طفل في العالمين العربي والإسلامي ليصرح سموّه قائلاً «إن دبي العطاء تتيح لأطفال دبي فرصة القيام بدور مهم يتناسب وأعمارهم الفتية، ليس فقط بمساعدة الآخرين بل أيضاً في رسم ملامح مستقبل مشرق لشركائهم في الإنسانية، ومن الطبيعي أن تصل هذه الحملة إلى قلوب وعقول أطفال دبي، إذ إنها تهدف إلى مساعدة فئة يعرفها هؤلاء الأطفال جيدا،  هم زملاؤهم وأقرانهم، أطفال مثلهم لكن من دون المميزات المتاحة أمام الذين يعيشون في واحدة من أسرع المدن نمواً في العالم وأنجحها»، موضحاً سموّه «أن هناك العديد من الدروس المهمة التي يمكن الاستفادة منها حول المشاركة والمساهمة والتواصل والتفاهم، حول المعنى الواسع للمواطنة العالمية وعمل الخير، وحول المهارة الاقتصادية والتجارية المطلوبة لجمع التبرعات، أي بمعنى آخر التعليم بمداه الواسع ومعانيه العميقة».

تويتر