والد الشهيد الرضيع: أنجبت محمد بعد 5 سنوات حرمان

 
ارتقى الطفل الرضيع محمد البرعي ـ سبعة أشهر ـ منذ يومين شهيدا إثر قصف الطائرات الإسرائيلية لمقر وزارة الداخلية الفلسطينية في مدينة غزة، لتسكن جراح عميقة داخل والده ناصر البرعي، الذي وقف عاجزا عن التعبير لحظة تشييع جثمان طفله، وغلبته الدموع التي حاول مرارا أن يخفيها أمام المشيعين.

 

اليوم الذي بلغ فيه البرعي الابن  الشهر السابع من عمره، هو ذاته الذي حرم فيه والديه من الفرحة التي انتظروها مدة خمسة أعوام، حيث إنه هو طفلهم الوحيد لوالديه اللذين حرما من الإنجاب لمدة خمسة اعوام. وقال البرعي الأب  لـ«الإمارات اليوم»: «لقد رزقني الله بولدي محمد بعد أن حرمت خمس سنوات من الإنجاب، ليرحل في اليوم الذي بلغ فيه شهره السابع، حيث ولد محمد يوم 25 أغسطس2007، ولكن ليس لي نصيب بأن أفرح به بقية العمر».

 

ويصف والد الطفل لحظة استشهاد ولده، حيث قال: «كان محمد نائما في الغرفة التي تطل على مقر وزارة الداخلية، وفي تمام الساعة العاشرة والنصف سمعنا صوت انفجار هائل، وفجأة رأيت ابني محمد ساقط على الأرض ووجهه مغطى بالدم». وواصل حديثه بعد أن حبس دموعه: «حملت ابني لمستشفى الشفاء، حيث كان مصابا بجروح في رأسه، لكنه لايزال على قيد الحياة، ولكن وأنا في طريقي للمستشفى ارتقى شهيدا وهو على يدي». 


وقال والد الشهيد الرضيع وهو يبكي: «حسبنا الله ونعم الوكيل على إسرائيل، ربنا ييتم اليهود فوق الأرض وتحت الأرض، مثل ما حرموني طفلي». وطالب المقاومة الفلسطينية أن تستمر بالرد على مجازر الاحتلال بقتل الأطفال والمدنيين، بكل قوة، وأن لا ترعبهم طائراتهم ولا دباباتهم.  

 

تويتر