«استلهامات» للخط الـعربي بمشاركة يابانية

تميز معرض (استلهامات) لطلبة مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة بمشاركة سبع طالبات يابانيات من ضمن 36 طالبا وطالبة عرضوا تجاربهم في فن الخط العربي والزخارف الاسلامية، مساء اول من امس، في منطقة التراث بالشارقة، فقد كان لافتاً لأنه يبرز استقطاب طالبات يابانيات مقيمات في الدولة ومهتمات بالثقافة العربية ومنها البصرية. ويشارك في المعرض كل من: (فاطمة عبدالرحمن، ايمان محمد صالح، فاطمة مستري، رابعة أمجد، فومي، ميامي كيران، ياسمين، ندى باقر، زهراء مستري، يونين هام، حنان الزين، مريم الأسدي، سميرة الزين، بشرى زيادة) ويستمر المعرض الذي افتتحه المدير المالي في دائرة الثقافة والاعلام احمد ركاض مندوباً عن مدير عام دائرة الثقافة والاعلام عبدالله العويس حتى 25 مارس المقبل.

ويعقد المركز دورات مدتها ثلاثة اشهر للطلبة المشاركين وبرسوم مالية رمزية مع توفير القرطاسية الخاصة وأساتذة مختصين في فنون الخط والزخرفة العربية والاسلامية كما يقول مشرف مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة في الشارقة علي ندا الدوري، الذي لفت الى الامكانات المهمة التي يتمتع بها المركز من وسائل تعليم وخبرات ودعم يقدم للطلبة بهدف نشر ثقافة فن الخط العربي والزخرفة الاسلامية.

وقال الدوري بهذا الخصوص «اقمنا جناحاً خاصاً لعرض نتاجات الطالبات اليابانيات، حيث ركزت اعمالهن على المنمنمات، وعشق خاص للخط العربي، كما تميزن على الطالبات العربيات بالدقة والانتظام بالدوام، واغلبهن يتكلمن اللغة العربية الى جانب اللغة الانجليزية، واشار الدوري الى ان عدد الاعمال التي ضمها المعرض 70 عملاً في مجال الفن الحروفي والزخرفي، حيث تحتوي الاعمال على «آيات من القرآن الكريم، والاحاديث الشريفة، والحكم والشعر».

واوضح مشرف المركز ان المركز يقيم خمس دورات في السنة، الدورة بمعدل شهرين ونصف الشهر، والرسوم المقررة رمزية «200 درهم»، والمواصلات والقرطاسية مجانا للطلبة المشاركين، والمعدل العام لكل دورة قرابة 40 طالبا وطالبة، وفي الصيف يصل العدد الى 100 طالب وطالبة. وعبر مدرس الخط العربي في المركز عدنان الشريفي عن سعادته للمستوى الذي يحققه الطلبة في ختام الدورات التي تعقد بهذا الخصوص لافتا الى ان مستوى الطلبة المتخرجين والمشاركين في المعارض ممتاز خصوصا انهم يتعلمون اصعب انواع الخطوط ومنها «الثلث». اما عدي ابراهيم وهو طالب وصاحب شركة فقد حقق حلمه كما قال  «منذ طفولتي وانا احلم ان اجيد الكتابة بالخط العربي، إلا ان الحلم تحقق وأنا كبير، فهو بالنسبة لي يعبر عن أصالة الانسان العربي والاسلامي الفني، فيما اتفق معه استاذ التربية الفنية الطالب في دراسة الخط العربي فراس عزيز مؤكداً رغم انه معلم للتربية الفنية الا ان الخط قاده الى تعلم هذا النوع من الفنون من اجل ان يعلمه لتلاميذه في المدرسة، وان يسهم في تطوير ادواته الفنية في مجال فن الخط والزخرفة، وان يدرس خط الرقعة للطلبة بهدف تحسين ادائهم في الكتابة.

واللافت ان هذه الدورة الـ 12 للطالبة ايمان محمد، فقد كانت المسألة بالنسبة لها في البداية هواية الا ان الامر تحول الى احتراف فيما بعد، حيث استطاعت ان تجد لنفسها موطئ قدم في هذا المجال وأن تشارك في معارض دولية ومحلية، مشيرة الى ان الخط يعلمها الهدوء والسكينة كما اليوغا.

اما الطالبة ندى باقر فهي طالبة في المركز منذ أربع سنوات، وتعلقها بالخط سبب مهم في حياتها، فالخط كما تقول «له اهمية في حياتنا كعرب ومسلمين. أما الطالبة سميرة الزين فهي طالبة منذ قرابة السنة في المعهد، فالخط شكل لها جماليات منذ طفولتها بأن تحلم بالكتابة بخط جميل وها هي تحقق رغبتها في هذا المعرض.

الثقافة العربية كانت موضع حب واهتمام الطالبة اليابانية لتسي جو، التي اكدت ان الخط من ابرز الاشياء التي تعلقت به وأحبته «انا مهتمة بالثقافة العربية، ولم يتسن لي التعرف خلال وجودي في بلدي اليابان إلى الثقافة العربية، فقد تعرفت إلى الخط العربي وجمالياته من خلال صديقتي اليابانية وقررت الالتحاق بدراسته، وهذه هي الدورة الثالثة لي في المركز. المدخل الى الخط العربي كان بالنسبة للطالبة اليابانية تشيكا كو من خلال الخط اللاتيني خلال تعلمها هذا الخط في بلدها «اليابان» فقد شكلت لها الخطوط ثقافة بصرية استطاع الخط العربي ان يكون ابرزها، وقالت «شعرت ان الخط العربي وسيلة جميلة للتواصل مع الثقافة العربية».

تويتر