حنان تعلِّم اللهجة.. وياسمين من الرسم إلى الديكور.. وحصة تحقق حلمها بأسرار الطهي

3 سيدات يدخلن عالم المـــــــال والأعمال بجواز الهوايات

صورة

نجحت ثلاث سيدات في تحويل هواياتهن إلى «بيزنس» يدر عليهن الربح، إذ استثمرن مواهبهن التي تنتمي إلى مجالات وفنون مختلفة، ونجحن في تطويعها لتكون نقطة تحول في حياتهن، وجواز مرور نحو مجال الأعمال.

استثمرت حنان الفردان عشقها للغات، لتؤسس معهداً لتعليم اللهجة الإماراتية للمقيمين في دولة الإمارات الناطقين بالإنجليزية من مختلف الجنسيات.

وكشفت حنان لـ«الإمارات اليوم» عن أنها لم تتخيل أن عشقها للهجة الإماراتية سيكون نقطة انطلاقها في «عالم البيزنس»، مشيرة إلى أنها بدأت متطوعة لتعليم زميلتها الأجنبية في العمل بعض الكلمات والمصطلحات والجمل البسيطة، ثم انضم إليهما مجموعة من الزملاء لتعلم المزيد من المفردات الإماراتية، ما حفزها على إنشاء معهد متخصص لتعليم اللهجة المحلية لغير الناطقين بالعربية من أبناء الجنسيات الأوروبية.

وأضافت حنان الفردان «خرج مشروعي إلى النور منذ أربعة أعوام، وضم 10 مدرسين إماراتيين تم تأهيلهم بالمهارات التعليمية اللازمة، واستفاد من المشروع أكثر من 800 طالب وطالبة من مختلف الجنسيات الأوروبية والآسيوية، إضافة إلى الإماراتيين الذي لم يتمكنوا من تعلم لهجتنا من أسرهم».

ولفتت إلى أن مشروعها انتقل من مرحلة تعليم اللهجة المحلية إلى تعليم تقاليد وعادات الإمارات، مثل الترحيب بالضيوف، وتقديم القهوة، والتعريف بالملابس المحلية والتراث، وقواعد الزواج وآداب المجلس، إضافة إلى تنظيم رحلات لمطاعم الأكلات الشعبية المحلية.

وتابعت حنان أنه «في ظل غياب المناهج التعليمية المتخصصة بتعليم اللهجة الإماراتية، أعددت بنفسي المنهاج لمستويات المبتدئ والمتوسط، الذي اعتمدته هيئة المعرفة والتنمية البشرية، مشتملاً على أبرز كلمات الحياة اليومية الإماراتية، ثم أصدرت كتاب (الرمسة الإماراتية)، الذي يُعد المعجم الأول من نوعه، المتخصص والمُعتمد أكاديمياً».

فنانة التصميم

أما فنانة التصميم الداخلي، ياسمين بوكتارة، فاستطاعت أن تستثمر موهبتها في الرسم وتنسيق الألوان، لتحويل أسقف وجدران المنازل إلى لوحات فنية تسرد التاريخ.

وعن بداية مشوارها لتحويل هوايتها إلى مصدر لرزقها الذي لا تعرف غيره، قالت ياسمين: «منذ طفولتي والرسم والتلوين عشقي وهوايتي، وحوائط غرفتي معرضي الأول، لذلك اخترت دراسة الهندسة المعمارية لأصقل موهبتي بالدراسة الأكاديمية، وتمكنت من دخول عالم الديكور الذي حققت نجاحاً كبيراً فيه، فالنجاح يرتبط بقدرة اكتشاف الإنسان ما بداخله من طاقات ومواهب، وتحويلها إلى مشروعات ربحية».

وأشارت إلى أنها طوّعت موهبتها، وحولتها إلى شركة متخصصة للديكورات والتصاميم الداخلية الكلاسيكية، التي تجعل من الأسقف والجدران لوحات تسرد التاريخ القديم بأصالته، ولكن بلمسات عصرية تناسب الوقت الحالي، معتمدة على الفن الفكتوري والفرنسي الباروكي والإمبراطوري، الذي يستوحي كل أفكاره من التصاميم التاريخية التي تعود إلى القرن الـ18».

وأكدت ياسمين أنها تحرص على تنمية وتطوير هوايتها، لذلك اتجهت إلى مدارس لندن لتعلم فنون الديكور السينمائي لأفلام الرعب والإثارة، الذي يعد بالنسبة إليها خطوة جديدة في مجال مميز وفريد يضيف إلى رصيدها المهني.

انطلاقة من المطبخ

من المطبخ وفنون الطهي؛ انطلقت حكاية حصة القاسم، لتصبح صاحبة أكاديمية لتعليم الطهي في دبي. وقالت حصة: «لقد تخليت عن تخصصي باللغة العربية، وأدركت أن حبي للطهي هو جواز مروري لعالم الأعمال، فشرعت في تحقيق حلم حياتي، وأسست أول أكاديمية لتعليم فنون الطبخ في الإمارات، فسافرت إلى اليابان وأميركا وباريس ولندن، قاصدة مدارسها لتعلم الطهي بكل أشكاله، حتى اكتملت كل ملامح مشروعي، لأقدم نموذجاً فريداً لمدارس تعليم الطهي في الإمارات».

وأكملت حصة القاسم: «بعد عامين من الدراسة لكل الجوانب، خرج مشروعي (كولينري بوتيك) للنور، ليكون أول أكاديمية متخصصة لتعليم فنون المطبخ، وما يتعلق بأسرار طهي الطعام، ومنح الراغبين والراغبات شهادات خبرة يعتمدها أمهر الطهاة العالميين، ويضم أيضاً مطعماً فاخراً يقدم الأطعمة الخالية من المواد الحافظة، ليكون شاهداً على مهارة المعلمين الذين يتم الاعتماد عليهم في الأكاديمية».

وذكرت أنه في أشهر قليلة لفت مشروعها أنظار عشاق الطهي والمأكولات والنكهات الشرق أوسطية من الجنسيات كافة، لاسيما الإماراتيات والخليجيات، وانضم إلى حصصه اليومية راغبو تعلم فنون المطابخ والنكهات العالمية على أيدي الطهاة المتمرسين.

تويتر