تقدمه قناة الشارقة للعام الخامس

«النيشان» يتألق بكنوز التراث الإماراتي في رمضان

في كل حلقة يكشف النيشان عن قديم متجدد كادت الذاكرة الفردية أن تغفله لكنه ظل عالقاً بالذاكرة الجمعية للإماراتيين. من المصدر

للعام الخامس على التوالي، يطل برنامج النيشان على قناة الشارقة في شهر رمضان الفضيل، بكنوز التراث وحكاياته الغنية، منعشاً ذاكرة الأجيال التي عاصرت سابق الأيام بأصالتها وبساطتها في الفريج الصاخب بالحياة، وصيحات الأطفال، وأصوات الباعة، ويحمل «النيشان»، الذي تعرضه قناة الشارقة يومياً عند العاشرة والنصف مساءً، ويقدمه كل من عائشة الأنصاري وإبراهيم الطنيجي، الكثير من المفاجآت والجوائز اليومية لمتابعيه في البيوت والمجالس، ليهدي سعداء الحظ ممن رسخت في ذاكرتهم مفردات وأمثال الماضي القريب مكافآت مادية وعينية، تمثل تذكيراً بما مضى. وينقل «النيشان» جوانب من التراث الإماراتي الأصيل، بكرمه، وخيمه، ونخلاته، وبيوت نواخذته، كاشفاً في كل حلقة عن قديم متجدد، كادت الذاكرة الفردية أن تغفله، لكنه ظل عالقاً بالذاكرة الجمعية للإماراتيين.

فريق عمل

يضم برنامج النيشان الذي يقدمه إبراهيم الطنيجي وعائشة المنصوري، فريقاً من ناصر السويدي، ومحمد البحراني، في الإخراج، وفي الإشراف العام سالم الغيثي، وسلطان الشامسي، وفي الإنتاج التنفيذي نورة القصاب المهيري، وإيمان الجابري، فيما يعد البرنامج كل من جواهر المهيري، ورحيلة الحوسني، وأسماء السويدي.

ويتميز «النيشان» بتنوعه الكبير، وضيوفه المتجددين من المتخصصين بالشأن التراثي المحلي والخليجي، ليميطوا اللثام بمعلوماتهم التراثية الموثقة، عن الجوانب المضيئة من التاريخ القريب والبعيد، متتبعين آثار الأجداد وبصمات وجودهم في البحار والجبال والصحارى، وعارضين المهن التراثية التي أبدع فيها الأسلاف، وما تناقلته ألسنتهم من أمثال هي عصارة تجربتهم المجيدة.

شهد النيشان في عامه الخامس عدداً من أوجه التطوير التي أدخلت عليه، وفقاً لناصر السويدي، أحد مخرجي البرنامج، حيث أُضيفت عناصر من البيئتين الجبلية والبحرية إلى ديكور البرنامج، كما تمت الاستعانة بعناصر الطبيعة في التأسيس للمظهر العام للاستديو، فظهرت رمال بحرية حقيقية في المشاهد للاقتراب أكثر من الواقع. وقال السويدي «يعد (النيشان) الذي تبلغ مدة الحلقة منه ساعة و25 دقيقة، من البرامج التراثية التي تمثل المسابقات جزءاً مهماً منه، ونجح (النيشان) في تصدر برامج التراث في دولة الإمارات، ويحظى بمعدلات مشاهدة كبيرة، بفضل طريقته في تناول الموضوعات، وتنقله بين البيئات المختلفة في الدولة بالشرح والتفصيل، خصوصاً مع وجود الوالد علي القصير، الذي يقوم بدور الراوي في البرنامج، ويتجاذب أطراف الحديث مع المذيعين، من خلال مجلسه المميز في الاستديو». ويمنح «النيشان» جوائز مادية وعينية تبلغ قيمتها نحو 20 ألف درهم يومياً، لمتابعيه الذين ينجحون في الإجابة عن الأسئلة التراثية على الهواء مباشرة، أو الذين يجيبون بشكل صحيح في فقرة الأمثلة الشعبية، ويقومون بإرسال إجاباتهم إلى حساب البرنامج على «إنستغرام» ليتم الإعلان عنها في اليوم التالي.

تويتر