مصر: اكتشاف مومياوات بألسنة ذهبية قرب الإسكندرية

الكشف عثرت عليه بعثة أثرية مصرية دومينيكانية. أ.ف.ب

اكتشفت بعثة أثرية مصرية دومينيكانية بالقرب من مدينة الإسكندرية مومياوات وضع في أفواهها ألسنة ذهبية تعود إلى نحو 2000 سنة.

وعثرت البعثة على الكشف في مقابر منحوتة في الصخر.. بمعبد تابوزيريس ماغنا بغرب الإسكندرية في شمال مصر، حسب وزارة السياحة والآثار المصرية التي أشارت في بيان إلى أن التقنية المعتمدة «شاع استخدامها في العصرين اليوناني والروماني».

وأضافت الوزارة أن «هذه الفتحات» كانت تحوي «عدداً من المومياوات في حالة سيئة من الحفظ»، لافتة إلى العثور فيها على «تمائم من رقاقات ذهبية على شكل لسان».

وأوضحت الوزارة في بيان أن هذه التمائم «كانت توضع في فم المتوفي في طقس خاص لضمان قدرته على النطق في العالم الآخر أمام المحكمة الأوزيرية».

ونقل البيان عن مدير البعثة كاثلين مارتينيز قولها إن «من أهم هذه المومياوات اثنتان» استحوذتا بصورة خاصة على اهتمام الباحثين.

ووفق البيان: «احتفظت المومياوان ببقايا اللفائف وأجزاء من طبقة الكارتوناج، الأولى عليها بقايا تذهيب وتحمل زخارف مذهبة».

أما المومياء الأخرى فتضع «على رأسها تاج الآتف والمزين بقرون وحية الكوبرا عند الجبين، أما عند صدرها فتظهر زخرفة مذهبة تمثل القلادة العريضة يتدلى منها رأس الصقر رمز حورس» ابن أوزيريس.

وعثرت البعثة كذلك «على قناع جنائزي لسيدة، وثماني رقائق ذهبية تمثل وريقات إكليل ذهبي، وثمانية أقنعة من الرخام ترجع إلى العصرين اليوناني والروماني، وتظهر هذه الأقنعة دقة عالية في النحت وتصوير ملامح أصحابها»، كما أعلن المدير العام لآثار الإسكندرية خالد أبوالحمد.

وتجري البعثة أعمال تنقيب منذ سنوات في غرب الإسكندرية في محاولة للعثور على ضريح الملكة كليوباترا.

إلا أن شكوكاً لا تزال قائمة لدى أوساط علماء الآثار في إمكان تحقيق ذلك في هذا الموقع نظراً إلى عدم وجود أي «دليل» حتى اليوم على وجوده فيه.

يشار إلى أن سلالة البطالمة (نحو عام 330 إلى 30 قبل الميلاد)، وهي من أصل يوناني، كانت آخر سلالة فرعونية قبل أن تخضع مصر للسيطرة الرومانية. وكانت كليوباترا آخر ملوكها.

تويتر