جواهر القاسمي: الحداثة لا تعني التخلي عن الماضي

«حوار الحِرف».. تراث إماراتي ممزوج بلمسات إيطالية وإسبانية

جواهر القاسمي خلال زيارتها متحف مورانو للزجاج. الإمارات اليوم

أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، الرئيسة الفخرية لمجلس إرثي للحرف المعاصرة، أن الحرف التراثية تعد جزءاً من الهوية، وتركة الآباء والأجداد التي ينبغي صيانتها، والحفاظ عليها للأجيال المقبلة، مشيرة إلى أن الحداثة لا تعني التخلي عن الماضي.

جواهر القاسمي:

- «الحرف تركة الأجداد والآباء وإرثهم الذي يجب أن يصان ويحفظ للأجيال المقبلة».

- «نريد أن نرتقي بالحِرف الإماراتية ونتحاور مع العالم من خلال هويتنا وثقافتنا وخصوصية تراثنا».


4

مجموعات فنية تضمها المرحلة الأولى من المشروع.

جاء ذلك خلال حضور سمو الشيخة جواهر القاسمي، أخيراً، في جزيرة مورانو الإيطالية، إطلاق مشروع «حوار الحِرف» (Craft Dialogue) الذي ينفذه مجلس إرثي التابع لمؤسسة نماء، بالتعاون مع «كريتيف ديالوغ» - مؤسسة الحوار الإبداعي التي تتخذ من برشلونة مقراً لها.

ويهدف المشروع الذي يرتكز على مفهوم الحوار الحِرفي العالمي إلى المزج بين الحِرف التقليدية الإماراتية والعالمية مع إدخال فنون التصميم الحديث بمشاركة مجموعة من الحِرفيات الإماراتيات من مجلس «إرثي»، ونخبة من المصممين الأجانب من مختلف دول العالم.

ويتطلع مجلس «إرثي» من خلال هذا المشروع، وبتوجيهات سمو الشيخة جواهر القاسمي، إلى الارتقاء بفنون الحِرف الإماراتية إلى مستويات أفضل من حيث الجودة والفخامة والعالمية، بالإضافة إلى إتاحة الفرص للحرفيات الإماراتيات لتبادل خبراتهن مع مصممين أجانب.

ويقدم المشروع في مرحلته الأولى أربع مجموعات فنية حصرية تتداخل في صناعتها وتصميمها فنون التلّي والسفيفة والفخار من الإمارات، وزجاج مورانو من إيطاليا، والجلد من إسبانيا، وسيتم عرض المجموعات الفنية النهائية في حفل خاص سيقام في عدد من دول العالم العام المقبل.

وزارت سمو الشيخة جواهر القاسمي، ترافقها الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة، والمدير والقيم الفني لمؤسسة الحوار الإبداعي سامر ياماني، متحف مورانو للزجاج، والتقت المسؤولين عن المتحف، وناقشت معهم سبل تعزيز التعاون المشترك ضمن مشروع حوار الحِرف، كما زارت أحد مصانع زجاج المورانو، واطلعت على مراحل التصنيع والأفكار المقترحة للدمج بين الحِرف الإماراتية والإيطالية ضمن المشروع.

وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: «عبر الأزمنة، شكلت الحِرف هوية المجتمعات وجسراً بين الحضارات، وكانت جزءاً مهماً من الحياة اليومية للناس في مختلف الحضارات القديمة، وشهد العديد منها تطوراً إبداعياً أضاف أبعاداً فنية للحرفة والعاملين فيها، ونحن نتعامل مع إرثنا من هذا المنظور لأننا نريد أن نرتقي بالحِرف الإماراتية ونتحاور مع العالم من خلال هويتنا وثقافتنا وخصوصية تراثنا، ونريد أن نتعرف إلى الحضارات الأخرى من خلال حرفها وموروثها الشعبي والفني».

وأضافت: «نريد أن نقول لأبناء الشارقة والإمارات، إن الحِرف ليست مجرد وسيلة للعيش أو هواية لتمضية الوقت، بل هي الهوية التاريخية المجسدة لدولة الإمارات وتركة الأجداد والآباء وإرثهم الذي يجب أن يصان ويحفظ للأجيال المقبلة، كما نريد لهم أن يشعروا بالفخر بتاريخهم ومنجزاته ليدركوا أن الحداثة لا تعني التخلي عن الماضي».

وتتضمن المرحلة الأولى من مشروع «حوار الحِرف» أربع مجموعات: الأولى حوار حرفي إماراتي – إماراتي يتكون من قطع فنية تدمج حرفتي التلّي والسفيفة الإمارتية التقليدية، والثانية قطع فنية تجمع بين السفيفة والفخار، فيما تضم المرحلة الثالثة حواراً حرفياً إماراتياً – إيطالياً، ويتكون من قطع فنية مصنوعة من الفخار الإماراتي وزجاج مورانو الإيطالي، والمجموعة الرابعة حوار حرفي إماراتي – إسباني، ويتكون من مشغولات فنية تجمع الجلد الإسباني بجدائل التلي الإماراتية. وتتولى إنتاج التلي والسفيفة للمشروع حرفيات برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية التابع لمجلس إرثي.

تويتر