شهد «صباح الشارقة الثقافية» في باريس.. وأكد مواصلة دعمه لمعهد العالم العربي

سلطان يطلق «اتصالات لكتاب الطفل» من عاصمة النور

حاكم الشارقة استمع إلى شرح من القائمين على «اتصالات لكتاب الطفل» حول أهداف الجائزة. وام

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مواصلة دعمه لمعهد العالم العربي بباريس، والفعاليات والأنشطة والتظاهرات الثقافية والمشروعات العلمية التي يتبناها المعهد، والتي من شأنها مد جسور التعاون والترابط الثقافي والمعرفي بين العالم العربي وفرنسا.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سموه، خلال حفل فعاليات صباح الشارقة الثقافية، الذي نظم بمعهد العالم العربي في باريس، بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين مؤسس ورئيس مؤسسة «كلمات».

ترسيخ القراءة لدى أجيال المستقبل

أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، أن «جائزة اتصالات» حرصت منذ انطلاقتها على زيادة اهتمام الأطفال واليافعين بالكتاب، من خلال تحفيز المؤلفين والرسامين على تحسين جودة النصوص، من ناحية قوة مضمون الأفكار وجاذبية الشكل الداخلي، إضافة إلى تشجيع الناشرين على التركيز أكثر على جودة الشكل الخارجي للكتاب، لجذب الصغار إلى القراءة وجعلهم يستمتعون بها أكثر.

وأشارت إلى أن المجلس الإماراتي لكتب اليافعين يعمل مع عدد كبير من الشركاء المحليين والدوليين على إطلاق وتنفيذ العديد من المبادرات والحملات الرامية إلى ترسيخ القراءة في نفوس أجيال المستقبل، وتعزيز إقبالهم عليها، وتقديم كل ما يزيد من استمتاعهم بها، كي تكون عادة يومية لهم.

كما شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حفل الإطلاق الذي أقامته جائزة اتصالات لكتاب الطفل، على هامش مشاركتها في معرض باريس الدولي للكتاب، أول من أمس، احتفاء باختيار الشارقة ضيفاً مميزاً للنسخة الـ38 من المعرض، وبمناسبة إطلاق النسخة العاشرة من الجائزة.

واستمع سموه إلى شرح من القائمين على الجائزة، وعن أهدافها في تشجيع العاملين بمجال أدب الطفل العربي على إنتاج كتب ذات جودة عالية، شكلاً ومضموناً، للأطفال واليافعين، وزيادة الإقبال على القراءة بين أجيال المستقبل.

وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة أن العلاقة التي تربطه بمعهد العالم العربي بباريس، وبرئيسه، جاك لانغ، متميزة وقديمة، مشيراً إلى أن المعهد عانى في وقت سابق من صعوبات مادية، مرجعاً الأسباب إلى أن الدول العربية لم تولِ الثقافة الاهتمام المطلوب، ما أدى إلى عرقلة بعض أنشطة المعهد.

وأشار إلى أن دولة الإمارات، ممثلة بحكومة أبوظبي، من الداعمين الرئيسين للمعهد، وأن سموه يدعم المعهد بالثقافة، إذ بادر بعدد من المشروعات الثقافية والعلمية، ومنها مشروع «الخليج.. والخرائط». ودعا الدول العربية إلى تكاتف الجهود والعمل الجاد للنهوض بالثقافة العربية، وتعريف الآخرين بما تحويه الثقافة العربية من معارف وعلوم، والمشاركة الرسمية في المحافل الثقافية العالمية. من جانبه، وصف رئيس المعهد، جاك لانغ، صاحب السمو حاكم الشارقة، بالصديق ورجل الثقافة العظيم، مشيداً بجهوده الكبيرة في خدمة الثقافة والمثقفين الإماراتيين والعرب، ومبادراته ودعمه المستمر لمعهد العالم العربي بباريس منذ زمن طويل، مستعرضاً عدداً من تلك المبادرات التي شكلت انطلاقة حقيقية لأعمال المعهد، ورسخت أهدافه التي أنشئ من أجلها.

وصاحب وصول صاحب السمو حاكم الشارقة للمعهد، تقديم عروض لفرقة الشارقة الوطنية للتراث الفني، وتفقد سموه أروقة المعهد، واطلع على مبادرة «تبنَّ مكتبة» وهي إحدى مبادرات مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال. وزار سموه مكتبة معهد العالم العربي، التي تعد أكبر مكتبة عن العالم العربي في فرنسا.

تويتر